محمد منير في حواره لـ«صوت الأمة»: مسلسل المغنى لم يفشل.. يجسد ملحمة فنية تؤرخ فترات مهمة فى تاريخ مصر.. الوطن يسكن روحي وعاشق لـ«تراب» بلدي.. وأرحب بجميع الانتقادات

- لم أغضب من هجوم النقاد على مسلسلي
- «المغني» ملحمة فنية تؤرخ فترات مهمة فى تاريخ مصر
- الدراما تعطي مساحة كبيرة للتعبير أكثر من الأغاني
- عرضنا وجهتي النظر في مشهد تهجير أهالي النوبة
- عاشق لـ«تراب» بلدي ولقب «مطرب بطعم الوطن» يشرفني
- «القاهرة ونيلها» وطنية وكلمة مصر لا تحتاج لأي تفاصيل

واجه "الكينج" محمد منير، هجوما شرسا من النقاد بسبب وجهة نظرهم ورؤيتهم بأن مسلسل "المغنى" الذى قام ببطولته وعرض ضمن سباق الموسم الدرامى لشهر رمضان.

وأثار المسلسل أثناء عرضه بعض الأزمات مثل غضب النوبة من مشهد التهجير، وكذلك غضب أسرة المطرب الراحل أحمد منيب من إقحام أغنياته فى التيتر وضمن أحداث المسلسل دون موافقتهم وحصولهم على مستحقاتهم المالية.

"صوت الأمة" التقت النجم الكبير فى حوار يحمل الصراحة فى كل جوانبه.

- كيف ترى الهجوم الشرس من النقاد لمسلسلك الذى عدت به بعد فترة غياب؟
النقد أمر حميد حيث يتعلم صناع الأعمال الفنية من أخطائهم حينما يقوم الناقد بطرح رؤيته حول المصنف الفنى، لذا أنا لم أغضب من الهجوم، خاصة وأننى أقدم المسلسل بعيدا عن صراع المنافسة مع نجوم الدراما فى موسم رمضان

- هناك اتهام آخر بأن مسلسل "المغنى" لم يقدم سيرتك الذاتية بشكل واضح .. فما تفسيرك ؟
المعنى الذى أريد توضيحه هو أن المسلسل يطرح ويرصد حياة المطرب فى مصر بكل ما فيها من أفراح ومعاناة وهناك رسالة هامة أيضا، وهى أنه "لسه الاغانى ممكنة"، واعتبر المسلسل ليس مجرد عمل درامى، ولكنه بمثابة ملحمة فنية تؤرخ لفترات مهمة فى تاريخ مصر، بدءا من عهد الملك فاروق، وحتى العهد الحالى.

- ولكنك ظهرت باسم محمد منير وهذا يعنى أن ما شاهدناه يعبر عن سيرتك الذاتية؟
اخترت اسمى ليكون نفس اسم البطل، لأننى الأجدر بتقديم ما مررت به من آلام، ومعاناة، وسعادة، ونجاح، واحباط، أثناء رحلتى كمطرب ودخولى عالم الغناء والشهرة فى مصر بلدى، فأنا جزء منه وهو يسكننى كلى، والمسلسل ليس عن سيرتى الذاتية بل هناك جزء بالطبع من المؤلفين، لأنه مهما كان فحياتى الشخصية بها جانب يهمنى وحدى ولا يهم الناس على الاطلاق.

- لماذا لم تقدم ما يريده الناس فى ألبوم غنائى بعيدا عن الدراما؟
الدراما تحمل الكثير من التفاصيل، وأنا أردت أن أطرح ما أريده بشكل يحمل مساحات حرية غير مسبوقة والدراما حققت الهدف، ورغم ذلك فالمغنى قدم أغنيات داخل المسلسل فى حالة درامية أراها متفردة بل أرى المسلسل تجربة عالمية وحمل لغة خطاب أكبر مع قطاع كبير من الناس.

- لماذا تم الاستغناء عن الشاعرة كوثر مصطفى واستبعادها من كتابة السيناريو؟
كوثر مصطفى عشرة السنين الطويلة، ولها مساحة فى وجدانى، ولا يجب إغفال صداقتنا ولكن "كوثر" كانت تريد أن تعد ورشة تحت إشرافها لكتابة سيناريو المسلسل ولكن الحقيقة كان الوقت داهمنا، وصار ضيقا للغاية بالإضافة إلى أنها واجهت ظروف أسرية خاصة بها وكنت اتمنى وجودها، لكنها الأقدار.

- وماذا عن غضب النوبة من مشهد تهجيرهم؟
نحن عرضنا وجهتي النظر، وهما أن هناك البعض كان متضامنا مع ترك المنطقة، وخرج يحمل صورة الزعيم جمال عبد الناصر، وهناك آخرين كانوا معترضين على فكرة ترك المنطقة التى عاشوا فيها، وتربوا بها ويرتبط بها كل حياتهم من مسكن وعمل وأسر وعائلتهم، كما أننا عرضنا ما حدث فى النهاية بكل واقعية ودون تحريف لأن هذه الأمور كلها حدثت بالفعل وموجودة فى التاريخ ولا يمكن تزييفها ولا يمكن أن يكون هناك أي إساءة مقصودة لأهلنا فى النوبة.

- وماذا عن أزمة ورثة المطرب الراحل أحمد منيب؟
الراحل أحمد منيب، اعتبره بمثابة أستاذى وأبناءه هم أشقاء لى ولكن المشكلة ليست معى بل بينهم وبين الشركة المنتجة وأظن أن الأزمة سيتم حلها قريبا.

- ما تعليقك على منح البعض لك لقب "مطرب بطعم الوطن"؟
بالطبع أمر أسعدنى ويشرفنى للغاية أن أكون بطعم وطنى مصر ودون مزايدات أنا عاشق لهذا الوطن بشكل جنونى.

- لماذا لم تلتفت لغضب البعض من طريقة مشاركتك لعمرو دياب أغنية "القاهرة ونيلها"؟
يجب أن يدرك الجميع أن تلك الأغنية وطنية وأمام كلمة "مصر" لا توجد أي تفاصيل أخرى وقد أعجبنى رأى أحد الإعلاميين حينما قال "إن عمرو دياب فكر فى عمل أغنية عن القاهرة بمناسبة الخروج من الأزمات السياسية، والحديث عن البلد والوطن والمشاعر، وتذكير الناس بالقاهرة وجوها ونيلها، وأراد جمع أطرف ونجوم كثيرة واستقر على النجم محمد منير، واشترك معه فى الأغنية، التى تعد رسالة كبيرة من نجمين كبيرين، وأن الفنان محمد منير لم يشعر بأي "غضاضة"، وهما نجمان كبيران وكانا أرفع من التفكير بهذه الطريقة، وظهور أجواء وروح وطنية "براقة" بين النجمين" فقد شرح الأمر ببساطة ودون أي تعقيدات بجمل بسيطة وصادقة.