بدون قرار رسمي من الحكومة.. أسعار السجائر «نار».. لأول مرة زيادة تتراوح من 6 إلى 8 جنيهات.. «الميريت والـLM» الأعلى.. بائعون: تجار التجزئة يتلاعبون بثمنها.. وخبير اقتصادي: ارتفاع متوقع

تشهد الفترة الحالية زيادة في أسعار بعض السلع ولا سيما السجائر، فى حين أن الحكومة لم تعلن أي قرار رسمي عن ارتفاع أسعارها، وتداولت معلومات تؤكد أن هناك نية في زيادة أسعار السجائر تشهدها الفترة المقبلة، وهي سياسة تم اتباعها خلال العامين الماضيين فأصبح شهر يوليو هو الموعد الرسمي لزيادة أسعار السجائر لسد عجز الموازنة.

وشهدت أسعار بعض أنواع السجائر التى يستهلكها المصريين عند تجار التجزئة والجملة ارتفاعًا في الضرائب، خلال الأيام القليلة الماضية، وتجاوز من 6 إلى 8 جنيهات للعلبة الواحدة، وهى المرة الأولى التى يشهد فيها السوق هذه الطفرة غير المسبوقة فى أسعار السجائر.

وبدأت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أمس الأحد، برئاسة الدكتور حسين عيسى، مناقشة مشروع قانون ضريبة القيمة المُضافة الوارد من الحكومة، الذي يحل محل ضريبة المبيعات، ولم تحدد الحكومة قيمة الضريبة، والتي تردد أنها كانت 14% بدلًا من الـ10% على المبيعات.

وبعد استطلاع أسعار السجائر لدي عدد من المحال الصغيرة والأكشاك، تبين أن هناك فروق فى أسعار بيع السجائر بين هذه الأماكن، وأكد أكثر من بائع أن سبب رفع الأسعار هم تجار التجزئة، مؤكدين أن الشركة لم ترفع الأسعار حتى الآن.
وأوضحوا أن الشركات خفضت الكميات التي تضخها في السوق، مما خلق سوقا سوداء لتلك الأنواع تباع فيها بأعلى من السعر الرسمي، الذي لم يتغير.

وترصد "صوت الأمة" أسعار السجائر كما تم تداولها بين بائعيها فى الأكشاك والمحال الصغيرة على النحو التالي:

ارتفعت أسعار السجائر من نوع الـ«LM»: من 20 إلى 22 جنيهًا بدلًا من 16 جنيهًا.

وارتفعت أسعار سجائر "مارلبورو الأحمر" إلى 29 جنيهًا وأحيانًا 30 جنيهًا بدلًا من 24 جنيهًا.

"ميريت": ارتفعت من 30 إلى 32 جنيهًا بدلًا من 24 جنيهًا.

الكيلوباترا "بوكس" ارتفعت الى 12،50 جنيهًا بدلًا من 11 جنيهًا.

نوع "سوبر": وصلت إلى 12 جنيهًا.

نوع "لاكى سترايك" وصل سعره من 17-18 جنيهًا بدلًا من 16 جنيهًا.

نوع "روثمانز": وصل سعره من 17-18 جنيهًا بدلًا من 16 جنيهًا.

سجائر "دافيدوف" ارتفعت إلى 25 جنيهًا بدلًا من 24 جنيهًا.

سجائر "وينستون" وصل سعرها إلى 17 جنيهًا بدلًا من 16 جنيهًا.

سجائر"سليم" وصل سعرها إلى 11- 12- 17 جنيهًا حسب نوعها.

ولم تنج الأنواع الأخرى من الزيادات بنسب متفاوتة، فيما انتشرت بكثافة السجائر الأجنبية التي تتميز برخص سعرها وشهدت إقبالا من المواطنين، واختفت أنواع أخرى مثل «الميريت الأصفر».

وقال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن سبب ارتفاع أسعار التبغ والسجائر كان متوقعًا مع بداية فرض قانون ضريبة القيمة المُضافة الوارد من الحكومة، حيث أن التبع من السلع التى سيتم ارتفاع أسعارها بنسبة كبيرة، وذلك لما له من تداعيات وخصوصيات فيما يتعلق بالمحروقات، التى تنقل بوسائل النقل المستهلكة للوقود، وسيشهد ارتفاع فى أسعاره الفترة المقبلة، وهو الأثر المباشر نتيجة عملية "التمرير" التى تزيد من ارتفاع التبغ أيضًا.

وأضاف في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، أن القيمة المضافة التى سيتم فرضها يجب توزيعها على كل من التاجر والموزع والمستهلك، محذرًا من قلة الرقابة التى ستسمح للتاجر بفرض عبء الضريبة على المستهلك فقط.

وأكد "نافع" أن زيادة قيمة الضرائب ستكون على كلًا من أنواع السجائر المحلية والمستوردة.