يوميات «مبارك» في «المعادي العسكري».. الاستيقاظ مبكرًا وسماع القرآن بصوتي «الطبلاوي وعبدالباسط».. ينتظر وجبته المفضلة «التونة والبطاطس المسلوقة بالفلفل».. و«الأغاني الوطنية» لا تتوقف في غرفته
الإثنين، 18 يوليو 2016 12:21 م
يعيش الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في مقر إقامته بمستشفى المعادي العسكري في حالة من الهدوء التام، بعيدًا عن صخب السياسة ومشاكلها، يقضي أيامه الأخيرة من عمره ناظرًا لأحوال مصر بأعين المواطن، لا بأعين الرئيس الذي سقط بثورة شعبية لم يكن يتوقعها في أسوء كوابيسه.
حياة بسيطة وهادئة يعيشها مبارك الأن في غرفته بالمستشفى، اخترقتها «صوت الأمة» لتكتشف يوميات الرئيس الأسبق لمصر محمد حسني مبارك.
يؤكد المصدر المقرب من الرئيس الأسبق- والذي رفض نشر اسمه-، أن مبارك لا يزال يحافظ على حياته العسكرية، حيث أنه دائم الاستيقاظ مبكرًا حريص على مشاهدة الشروق من نافذة غرفته، ومن ثم يتناول إفطاره الطبي الخالي من معظم الأطعمة التي يعشقها، نظرًا لسنة الكبير، إلا أنه حريص دائمًا على تناول وجبته التي يعشقها بين الحين والآخر وهي علبة تونة خالية الزيت، وبجانبها بطاطس مسلوقة ومهروسة بالفلفل.
يحرص مبارك على سماع القرآن في الصباح، ولكنه يحرص بشكل كبير على سماعه من مشايخ معينين، وبالأخص الثنائي الشيخ الطبلاوي والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وفور انتهاء سماعه للقرآن، يبدأ مبارك في سماع أغنيته المفضلة التي لا تتوقف من غرفته كونها تذكره بكل شيء عاشه وهي أغنية «خدوا المكاسب والمناصب لكن سيبولي الوطن» للمطرب التونسي الكبير لطفي بوشناق.
المفاجآة التي كشفها المصدر، هو أن الرئيس الأسبق غير مسموح له بأي زيارات في الوقت الراهن، كونه لا يزال محتجزا على ذمة قضية قتل المتظاهرين، بعد أن استأنفت النيابة على برائته في انتظار الحكم النهائي للقضاء المصري بشأن تلك القضية، التي كانت محور حديث مبارك مع كل من زاره قبل استئناف النيابة، حيث أكد أنه قال للمشير طنطاوي والفريق أحمد شفيق، بأنه يرفض وبشكل كامل إطلاق ولو طلقة واحدة على المتظاهرين حتى لو وصلوا إلى غرفة نومه.
ليست هذه القصة الوحيدة التي يروجها مبارك لزائريه من غير أسرته، بل من ضمن القصص الدائمة التي يرويها ويؤكد عليها قصة خناقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ثورة 25 يناير، بعدما عرض عليه مشروع الوطن البديل للفلسطينيين في سيناء، ووقتها هدده مبارك بحرب جديدة بين مصر وإسرائيل، هذا بالإضافة إلى قصة رفضه استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطار القاهرة بعد عدم استقبال أوباما له في المطار أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.
أما أبرز الشخصيات التي تحدث عنها مبارك، كانت النائب البرلماني مصطفى بكري بعد اعتذاره الشهير له عما قاله عنه بعد ثورة يناير بأنه يملك أكثر من مليار دولار في أحد البنوك السويسرية هو وأبناءه، وفقًا لتقرير نقله عن الجارديان، ورفض مبارك نصائح مقربين له بمقاضاة بكري بعد اعترافه بخطأه، وقال: «يشكر أنه رجع إلى الحق».
من المفاجآت أيضًا في حياة مبارك داخل مستشفى المعادي العسكري، هو عدم وجود السيدة سوزان ثابت زوجته معه بشكل دائم في المستشفى، حيث أكد المصدر في تصريحاته لـ«صوت الأمة»، أنها فقط تقوم بزيارته ولكنها لا تبقى معه بشكل دائم داخل المستشفى.
السؤال الدائم الذي يسأل لمبارك في المستشفى، هو علاقته بحركة «إحنا أسفين يا ريس» المؤيدة له، وكانت إجابة مبارك التبرؤ من الحركة بعد أن استغلت اسمه وصوره لمعاداة الرئيس السيسي الذي يحرص مبارك على دعمه وتأييده بشكل كامل.
ينام مبارك مبكرًا ويرفض السهر، وغير متابع للأفلام والمسلسلات، مكتفيًا بنشرة الأخبار والأغاني الوطنية التي يسمعها، وخاصة أغاني عبدالوهاب وأم كلثوم، بجانب أغنيته الرئيسية الخاصة بالمطرب التونسي لطفي بوشناق.