برنامج الغذاء العالمي يطبق برامج تنموية مستدامة بالأردن
الأحد، 17 يوليو 2016 08:22 م
حث وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني المهندس عماد فاخوري، اليوم الأحد، مع ممثل برنامج الأغذية العالمي في الأردن الدكتور عبد المجيد يحيى، آليات تعزيز التعاون المشترك، خصوصا المشاريع تحت التنفيذ التي تخدم اللاجئين السوريين.
وأفاد بيان صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي بأن الجانبين بحثا سير العمل بالبرامج والمشاريع التي يتم تنفيذها حاليا سواء على المستوى الوطني أو المشاريع التي تخدم اللاجئين السوريين بهدف تخفيف الأعباء عن الحكومة الأردنية.
ونقل البيان عن يحيى قوله "إن برنامج الغذاء العالمي سيطبق سياسة الانتقال من خدمات الطوارئ ذات المردود المؤقت إلى برامج تنموية مستدامة تخدم المواطن الأردني والمجتمعات المتأثرة بوجود اللاجئين السوريين للحد من أثر الأزمة السورية عليهم.
وأبدى الطرفان حرص البرنامج على أن تكون الفئات المخدومة بما نسبته أردنيين اثنين مقابل كل دعم يقدم للاجئ سوري واحد حرصا على مصلحة المواطن الأردني أولا وتمكينه بمختلف الوسائل التي من شأنها تعزيز مكتسباته من البرامج والمشاريع التي تنفذها المنظمات والهيئات الدولية.
وأكد "فاخوري" على أهمية المبادرات التي تعزز الاقتصاد الأردني من خلال تكاملية القطاعات كإنشاء وتنفيذ مشاريع إنتاجية بدءا من تطوير المنتجات الزراعية مرورا بمشاريع ري متطورة واقتصادية ومن ثم مطابخ إنتاجية تنتهي بتوفير وجبات غذائية نظيفة وصحية للأطفال في المدارس ضمن برنامج الصحة المدرسية.
وقال إن مثل هذه المبادرات تعمق الترابط بين النشاطات الاقتصادية المختلفة وتعظم القيمة المضافة لمثل هذه الأنشطة وتعزز الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني عند تنفيذ المنظمات والهيئة الدولية لبرامجها في الأردن.
وعرض مدير البرنامج إيجازا حول المشاريع المطبقة في دول أخرى، مؤكدا على أن الأردن بموقعه الاستراتيجي يتمتع بميزات خاصة تسمح بتنفيذ مشاريع من شأنها أن تحول الأردن إلى مركز إقليمي لدعم أنشطة المنظمات والهيئات الدولية في المناطق المحيطة.
وتشير مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين إلى أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في الأردن منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن يبلغ حوالي 700 ألف لاجىء سوري منهم 80 ألفا يقطنون مخيم (الزعتري) وحوالي 24 ألفا في مخيم (الأزرق) وقرابة 4 آلاف و500 لاجئ في مخيم "مريجيب الفهود" الإماراتي، فيما أظهر التعداد العام الأخير للسكان في المملكة أن إجمالي عدد السوريين يبلغ مليونا و300 ألف سوري.
وتقدر الحكومة الأردنية تكاليف استضافة اللاجئين السوريين على أراضي المملكة بنحو 3 مليارات دولار سنويا، حيث تتحمل خزينة الدولة غالبيتها في ظل نقص المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي.