6 أسباب لفشل الانقلاب العسكري بتركيا.. أبرزها كره الشعب التركي للانقلابات.. عدم اعتقال الرئيس.. خروج وسائل الإعلام من سيطرة الانقلابيين.. و«سياسي»: سببه انقسام الجيش وعدم الإفصاح عن مكان أردوغان

السبت، 16 يوليو 2016 01:04 م
6 أسباب لفشل الانقلاب العسكري بتركيا.. أبرزها كره الشعب التركي للانقلابات.. عدم اعتقال الرئيس.. خروج وسائل الإعلام من سيطرة الانقلابيين.. و«سياسي»: سببه انقسام الجيش وعدم الإفصاح عن مكان أردوغان
أمنية سيد

انقلاب من بعض أعضاء الجيش التركي على الحكومة التركية، لم يدم سوى ساعات قليلة، وفشل منفذي الانقلاب في تنفيذ خطتهم وتعليق العمل بالدستور وإلغاء المؤسسات المنتخبة، وسط تأكيد السياسين على أن السبب الرئيسي هو كره الشعب التركي للانقلابات التي عانوا منها على مر السنوات الماضية.

في السياق ذاته، عاش الشعب التركي 7 ساعات من القلق، مساء أمس الجمعة، عقب محاولة بعض أفراد الجيش بالانقلاب على الحكومة، وإعلانهم تسلم السلطة، ولكن عقب مرور ساعات قليلة سيطرت الحكومة التركية على الأمر، وتم اعتقال العديد من منفذي الانقلاب، وسط حشود من المتظاهرين بالميادين، للاعتراض عن هذا الأمر.

في هذا الصدد اختلفت الأسباب التي أدت إلى فشل الانقلاب من وجهة نظر السياسين، من جانبه، رأى الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن من أهم الأسباب التي أدت إلى فشل الانقلاب، هي كره الشعب التركي للانقلابات العسكرية التي عانوا منها على مر العصور الماضية، وامتلاكهم الشجاعة للنزول إلى الشارع رغم حظر التجوال الذي أعلنه الانقلابيون.

وأضاف «حسين» أن وجود انقسام في الجيش، ساعد في إسقاط الانقلاب العسكري في وقت قصير جدًا، لعدم مشاركة قادة الجيش البري والجوي والبحري فيه، الذين ظلوا خارج الخطة، فضلًا عن عدم الإفصاح عن مكان «أرودغان»، وعدم قدرة الانقلابيين على الوصول إليه.

وأكد على أن عدم سيطرة الانقلابيين على وسائل الاتصال ووسائل الإعلام بحيث ظلت خارج السيطرة، تأتي من أهم اسباب الفشل، وقدرة حزب العدالة والتنمية، على تحريك الحشود الهائلة بسرعة للتصدي للانقلاب والخروج إلى الشارع.

كما أعلنت شبكة CNN، من خلال إحدى برامجها، أن من أهم دلائل فشل النقلاب العسري بتركيا، هو عدم خروج قائد الجيش أمام العامة وطلبه الدعم، الأمر الذي يعني انقسام الجيش، موضحه أن تركيا شهدت ثلاثة انقلابات، والجيش التركي منضبط للغاية وعندما يقوم بانقلاب فهو يعلم بالضبط كيف يفعل ذلك.

وأشارت إلى أن كره الشعب التركي للانقلابات، جعلت المؤيدين والمعارضين يخرجون إلى دعم أردوغان رغم كره البعض له، مؤكدة أن ما حدث كان محاولة من قبل عدد من الأشخاص لم يضبطوا أعمالهم بدقة على حد قولها، موضحة أنه كان يجب اعتقال الرئيس أولًا ثم السيطرة على كل وسائل الإعلام، الأمر الذي لم يحدث.

يُذكر أن تركيا شهدت 3 انقلابات خلال السنوات الماضية، انتهت بسيطرة المدنيين على الحكم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق