برلماني مصري: السعودية تقود الخليج لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

الخميس، 14 يوليو 2016 08:20 م
برلماني مصري: السعودية تقود الخليج لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
سمير غطاس
إبراهيم مطر

اعتبر رئيس منتدى الشرق الأوسط، وعضو البرلمان المصري، سمير غطاس، في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن تصريحات نتنياهو تأتي في إطار جهود تبذل من أجل بناء نظام إقليمي جديد، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي جزء من النظام الجديد الذي يُدرس وتتناقل أخباره في مراكز دراسات أمريكية، وهناك حديث متواتر بشدة في أغلب مراكز الدراسات الأساسية في الولايات المتحدة حول ضرورة إيجاد نظام إقليمي جديد بعد الانسحاب الجزئي للولايات المتحدة من الشرق الأوسط وانتقال مركز الثقل إلى منطقة جنوب شرق آسيا.

ولفت غطاس إلى أن هناك تغيير في مفاهيم الأمن القومي العربي التقليدية، ولم تعد إسرائيل تتصدر معسكر الأعداء في المفاهيم الجديدة للأمن القومي العربي، وأصبح هناك أعداء آخرون، وهذا ما يفسر تحسين العلاقات معها ومحاولة إدماجها في هذا الإطار الإقليمي، مشيرًا إلى أنه يجري العمل على أن تكون هناك قضايا مشتركة بين السعودية وإسرائيل وإدخالها في اتفاق كامب ديفيد، إلى جانب المنظور المشترك بين تل أبيب والرياض تجاه إيران.

وأضاف أن الصراع المذهبي يحل محل الصراع العربي الإسرائيلي، معتبرا ذلك "أمرًا بالغ الخطورة"، محذرا من قفز نتنياهو على عملية السلام الحقيقية، لأن هدفه الأساسي هو إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية، خاصة دول الخليج، بينما هو غير مستعد لدفع ثمن هذه العلاقة، في ما يعرف بـ "الحل السياسي" أو "التسوية السياسية" للقضية الفلسطينية على أساس المرجعيات الدولية لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وذكر أن نتنياهو يريد دولة فلسطينية منزوعة السلاح، كما حدد أماكن تمركز القوات الإسرائيلية على الشريط الحدودي مع الأردن وعلى المرتفعات، ويتمسك ببقاء المستوطنات، كما أنه طالب بالتنازل عن بندين مهمين في المبادرة العربية وهما بند يتعلق بحق العودة والآخر يتعلق بالجولان، مشيرًا إلى أن نتنياهو قال عن المبادرة العربية "تصلح كأحد أسس التسوية لكن مضى عليها وقت طويل ويجب تغييرها".

ويرى عضو البرلمان المصري، أن الدول العربية تسعى إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، باعتباره الهدف الأساسي، على الرغم من عدم وجود أي مؤشر يؤكد أن إسرائيل تجنح إلى السلام، خصوصا مع مواصلة ممارستها في الأراضي المحتلة واستمرار بناء المستوطنات.

وأوضح أن نتنياهو نسف التسوية عندما تحدث عن أن "القدس" خارج أي اتفاق أو مفاوضات، كما تحدث عن المستوطنات وبقائها، وعن المفاوضات المباشرة وليست المفاوضات الإقليمية أو مؤتمر دولي، وأن الجولان جزء من إسرائيل، كما عقد اجتماعا لمجلس الوزراء الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة.

وأضاف أن السعودية تقود الخليج في اتجاه إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل، مشيرًا إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي في 3 يونيو الماضي، عند انعقاد مؤتمر السلام في باريس، والتي قال فيها "حان الوقت لإعادة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد المرونة التي أبدتها إسرائيل"، متسائلا عن ماهية تلك المرونة التي قدمتها إسرائيل من وجهة نظر الوزير السعودي.

ووصف ما يجري بـ "هرولة" الدول العربية نحو التطبيع مع إسرائيل لإقامة نظام أمني جديد في المنطقة برعاية أمريكية ويضم إسرائيل ودول الخليج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق