جولة الإعادة بالانتخابات تنقذ حزب «النور» من الحل

بعد حصولهم على «صفر» في انتخابات مجلس النواب، واكتساح قائمة في حب مصر، حصل مرشحي حزب النور على 10 مقاعد من أصل 22 مرشح، وعلى الرغم من الدعاية الانتخابية التي قام بها حزب النور، ونزول مؤيديه للشارع لدعم مرشحي التيار، إلا أن الشارع المصري كان له توجه أخر، حيث اكتسحت قائمة في حب مصر في أغلب محافظات المرحلة الأولى ولم يحصل النور السلفي على مقعد واحد بالمجلس.

وأثارت تصريحات يونس ميخون رئيس حزب النور السلفي، فيما يخص ترشح الأقباط على القائمة الخاصة بالحزب، استياء الشارع المصري وخاصة الأقباط، بعدما قال أن القانون هو من يلزمهم بضم أعضاء منهم، وربما كان هذا هو السبب الذي أدى إلى تراجع عدد كبير من مؤيديه، وكان هذا بالتزامن مع هجوم جماعة الإخوان على النور السلفي، وعرضهم تصريحات سابقة للشيخ ياسر برهامي بشأن عدم ترشح المرأة على قائمتهم، وإنسحاب عدد كبير من شباب السلفيين عن القيام بدعاية انتخابية للحزب، لإعتراضهم على وجود نساء متبرجات بالقائمة وهو ما كان ضد مبادئ الحزب.

ومن ضمن أبرز أسماء قائمة الحزب: المهندس أشرف ثابت مساعد رئيس حزب النور لشئون التخطيط والمتابعة، والدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد للحزب، والدكتورة حنان علام أمينة المرأة بالحزب بالإسكندرية ونادر الصيرفى عن الأقباط.

وعلى الرغم من توقعات الكثير بانسحاب حزب النور من الانتخابات البرلمانية لعام 2015، بعد الهزيمة التي تلقاها أمام قائمة في حب مصر، وتصريحات أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، بأن الحزب سيعيد تقييم الأمور مرة أخرى بعد جولة الإعادة من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية،خاصة بعد انتشار كبير للمال السياسي لشراء الأصوات في جولة الإعادة، إلا أن الحزب قرر الخوض في المرحلة الثانية بعد حصوله على 10 مقاعد في جولة الإعادة.

وشهدت لجان ودوائر المرحلة الأولى انعدام الإقبال من قبل الناخبين للإدلاء بأصواتهم، والتي أثارت تخوف الحزب من تكرار الهزيمة مرة أخرى، ولكن استطاع الحزب أن يحصد 10 مقاعد منهم صلاح عياد بدائرة مطروح وأحمد خليل وأحمد الشريف بدائرة العامرية وبرج العرب وخالد أبو الخطيب بدائرة أبو المطامير.

ولم يكتفي حزب النور بالتصريحات التي أدلاها قبل بدأ الانتخابات وأثنائها، فخرج على الشارع المصري أمس بتصريحات جديدة، حيث قال يونس مخيون رئيس الحزب في مداخلة تليفونية، أن البرلمان القادم لن يمثل المصريين ولن يحقق أمال الشعب المصري، مشيرًا أن أغلب الأصوات المشاركة في البرلمان كانت من شباب حزب النور بعد عزوف الكثير عن المشاركة.