منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط: الشرق الأوسط يواجه «العنف الدائم»
الخميس، 14 يوليو 2016 03:20 ص
قال المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أن حل الدولتين هو أبعد من أن يتحقق من أي وقت مضى. وأن البديل هو "العنف الدائم"؛ وأن هناك فرصة ضئيلة جدا من أجل عودة سريعة إلى محادثات السلام.
وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف قال في حوار له اليوم الأربعاء إن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أمر بعيد المنال من اي وقت مضى، مع خطر وجود أجيال تتمتع بالعنف والتطرف ما لم يتصرف القادة.
وقال ملادينوف في أول تصريحات علنية له منذ نشر تقرير اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط "أن الوضع يقترب من نقطة اللاعودة".. مضيفا (إن حل الدولتين) ربما هو الأبعد في أي وقت مضى، وفي الواقع فإن الأمر أسوأ حقا من ذلك، إنها تبتعد أكثر ونحن نتكلم" لافتا إلى أن بناء المستوطنات الإسرائيلية والعنف الفلسطيني والتحريض على أنها من بين العقبات الأكثر إثارة للقلق.. مضيفا بالقول "لقد حان الوقت للمجتمع الدولي والقيادة في كلا الجانبين أن يستيقظ".
وتابع قائلا "البديل الوحيد الذي أراه (لحل الدولتين) هو العنف الدائم هنا في إسرائيل وفلسطين، وتحول هذا الصراع إلى فخ مشاكل أوسع نطاقا في المنطقة"، مضيفا أنه سيكون أقرب إلى "كتابة شيك على بياض للعنف والتطرف "للأجيال القادمة".
وقال ملادينوف -وزير الخارجية البلغاري السابق، والذي كان سابقا رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق- كانت مثل هذه الأفكار هي أفكار مدمرة والتي من شأنها أن تضر بالاسرائيليين والفلسطينيين.
وأوضح أنه وجود الكثير من الأماكن فيالشرق الأوسط التي تعيش في حالة اضطراب، يجد المجتمع الدولي نفسه قد تشتت في عدة اتجاهات، واعترف ملادينوف كان هناك درجة من الملل بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، والتي قد استهلك اهتمام الدبلوماسيين والطاقة لما يقرب من 70 عاما.
لكن ملادينوف قال إنه من الضروري معالجة القضية الاسرائيلية -الفلسطينية وذلك لتفادي مزيد من التدهور في الأمن في المنطقة ككل.. مضيفا "أنه لا يمكن الانفصال عن ذلك لأنه سوف يستمر في التدهور، وسوف يصبح من الواضح أن الوضع متشابكا مع بقية دول المنطقة في مرحلة ما في المستقبل، والتي سوف تكون في غاية الخطورة بالنسبة للجميع".
وأضاف أنه يؤيد وضع حد لنوبات العنف وبناء المستوطنات والأراضي، وينبغي أن يكون الهدف الأول العودة إلى المفاوضات المباشرة.. ولكن الاحتمالات قاتمة، مع محادثات السلام الأخيرة التي عقدت في عام 2014. والمصريين والفرنسيين واللجنة الرباعية، المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وروسيا، الجميع عمل على أن يجتمع الجانبين معا ولكن دون جدوى حتى الآن.
وتابع أنه "في هذه المرحلة ،فإن القول بأنهم سيعودون للتفاوض غدا سوف يكون أضغاث احلام ... وانهيار الثقة أمر مأساوي حقا" .