«تهريب المواد البترولية» عرض مستمر.. سقوط مهرب مليون لتر سولار وبنزين 92 بالزيتون.. خبير أمني: يتوجه إلى الجماعات الإرهابية بسيناء.. واقتصادي: سيظهر تأثيرها خلال الأيام المقبلة
الأربعاء، 13 يوليو 2016 04:58 م
تباينت ردود الافعال المختلفة حول تأثير واقعة تهريب بنزين وسولار «92»، للسوق السوداء على الشارع المصري، فضلًا عن تأكيدات المسئولين، إتجاه البنزين إلى أنفاق غزة، أو الجماعات المسلحة الداعمة لتنظيم «داعش» بسيناء، وإهدار المال العام الذي تنفقه الدولة على الدعم.
في السياق ذاته، تمكن ضباط الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، من ضبط مالك محطة لتمويل السيارات بدائرة قسم شرطة الزيتون، يقوم بالتصرف في كميات كبيرة من السولار، لبيعها في السوق السوداء، وتصرفه في ٦٤٩ آلف لتر بنزين ٩٢ و٤٢٣ ألف لتر سولار خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضح المحضر، قيام مالك محطة لتمويل السيارات بتجميع كميات كبيرة من المواد البترولية «سولار وبنزين ٩٢»، لبيعها بالسوق السوداء، لتحقيق أرباح مالية عالية، مما تسبب في إهدار المال العام الذي توفره الدولة للدعم.
وتباينت ردود أفعال المسئولين والخبراء، حول تأثير هذه الواقعة على السوق المصري، خاصة مع عدم وجود أزمة ببنزين 92.
وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن هذه الواقعة بالطبع لن تؤثر على تواجد بنزين 92 في السوق المصري، لتقنين مسألة البيع الحالية بالسوق.
وأضاف «عكاشه» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن طرق تصريف البنزين المهرب له أشكال عديدة في الأماكن غير الشرعية، مثل المراكب والأماكن التي تستخدم معدات تستهلك البنزين بشكل كبير.
وتابع الخبير الأمني: "توزيع هذه الكميات على الكيانات والحركات التي تدعم تنظيم «داعش» وغيره من الحركات المسلحة في سيناء أمر وارد، لاحتياجها البنزين وعدم قدرتها على الحصول عليه بشكل طبيعي.
وعلق مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، على هذه الواقعة قائلًا: "دور الشرطة ووزارة التموين الإيجابي ملموس في الآونة الأخيرة، خاصة عقب التعاون مع البرلمان لضبط عملية فساد وغش صوامع القمح.
وأشار «نافع»، إلى احتمالية التهريب من خلال الانفاق، خاصة في الفترة التي شهدت نشاط التجارة بالانفاق مع غزة، قبل أن يتولى الجيش عملية تأمين الانفاق بشكل كافي، موضحًا أنه من غير المنطقي تهريب المليون لتر أمس، ولكنه حدث على مدار الأشهر الماضية.
وأكد «الخبير الاقتصادي» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن تأثير هذه الواقعة وما يشابها على السوق المصري سيظهر خلال الأيام القادمة، فضلًا عن إهدار المال العام الذي انفقته الدولة على الدعم، مُطالبًا بعدم إثارة وجود أزمة في البنزين لعدم تهافت المواطنين عليه.