غدًا.. احتفالية بمناسبة استقبال أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية
الثلاثاء، 12 يوليو 2016 04:05 م
تقيم وزارة الطيران المدني، غدًا الأربعاء، احتفالية بمناسبة استقبال الطائرة "سولار أمبالس 2"، أول طائرة في العالم تعمل بالطاقة الشمسية، التي تصل إلى مطار القاهرة الدولي غدًا قادمة من إسبانيا، وتعد هذه الجولة هي الجولة قبل الأخيرة في إطار رحلاتها التجريبية حول العالم لنشر الوعي الترشيدي وتبني قضية التكنولوجيا النظيفة، حيث إنها أقلعت من العاصمة الإماراتية أبو ظبي في مارس 2015 وهبطت في 15 مدينة حول العالم لتعود مرة أخرى إلى أبو ظبي.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء، إنه سيكون في استقبال الطائرة وزير الطيران المدني المصري وسفير سويسرا لدى مصر وقيادات وزارة الطيران المدني ولفيف من الشخصيات المهمة وعدد من الخبراء الإقليميين والدوليين في مجال الطيران المدني، مضيفة أن الطائرة ستحلق أعلى منطقة الأهرامات لعمل تصوير فيلمي بواسطة طائرة هليكوبتر، وذلك لما يمثله هذا الحدث من أهمية كبيرة تسجل في الوثائق التاريخية لمصر، وتتجه الطائرة بعدها إلى مطار القاهرة لتبدأ مراسم الاحتفال.
وقدمت جمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة الطيران المدني وجميع الجهات المعنية من وزارة الدفاع والخارجية والداخلية والسياحة كافة التسهيلات والدعم اللوجستي من استصدار تصاريح لفريق عمل طائرة "سولار أمبالس 2" الذي يضم 65 فردًا، وكذلك توفير الخدمة الفنية والأرضية والكوادر الفنية من المهندسين والفنيين والمرشدين وفرق من العلاقات العامة، بالإضافة إلى استقبال طائرتي شحن جوي تحمل المعدات المصاحبة للطائرة.
وأوضح البيان أن الوزارة أقامت خيمة خاصة بالاحتفالية بصالة "4"، ووفرت كافة وسائل الراحة لقائدها وكل فريق العمل المصاحب طوال فترة وجودهم في القاهرة، ومساعدة الطائرة في مواصلة رحلتها بعد توقفها بمصر، وسيعقب وصول الطائرة مؤتمر صحفي عالمي يضم أكثر من 200 صحفي والعديد من المحطات التليفزيونية والفضائيات المصرية والأجنبية.
وأعرب وزير الطيران المدني شريف فتحي عن فخر جميع العاملين بقطاع الطيران برعاية هذا الحدث واستقبال طائرة "سولار أمبالس 2" بمطار القاهرة، حيث إن اختيار مصر كمحطة لهبوط مثل تلك الطائرة يعبر عن المكانة التاريخية والحضارية التي تحظى بها مصر في عيون العالم، ويعكس أيضا اهتمام قطاع الطيران المدني المصري بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية والتكنولوجيا النظيفة، كما أن مشروع «Solar Impulse» يحظى بدعم العديد من الحكومات والمؤسسات على مستوى العالم، ويعتبر هبوطها في أي مطار حدثا مهما يروج له عالميا بشكل كبير ويجعل الدولة المستقبلة للطائرة جزءا من تاريخ تطوير صناعة الطيران المدني في العالم.
يذكر أن "سولار أمبالس 2" هي أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية بدون وقود أو تلوث في رحلة حول العالم، وهي فكرة وتنفيذ رائدين سويسريين هما "برتران بيكار" و"أندريه بورشبيرج"، بهدف نشر فكرة الطاقة النظيفة وتوفير الموارد الرئيسية، وهي طائرة خفيفة الوزن، حيث يبلغ وزنها 2300 كيلو جرام وعرضها 72.3 متر، وذلك من أجل تهيئة الأسطح للخلايا الشمسية، ويغطي الجناحين 17 ألفا و248 خلية شمسية، تُغذّي بطاريات الطائرة من صنف "ليثيوم بوليمر"، وتساعد البطاريات في توليد وتخزين ما يكفي من الطاقة لتشغيل محركات الطائرة للتحليق لفترات أطول، كما يمكن للطائرة التحليق في الظلام بفضل البطّاريات.
وقامت طائرة "سولار أمبالس 2" في مرحلتها الأخيرة بعبور أمريكا ثم المحيط الأطلسي دون قطرة واحدة من الوقود، وقد أقلعت الطائرة يوم 11 يوليو من أشبلية في إسبانيا لتبدأ رحلتها في عبور البحر الأبيض المتوسط، التي يتوقع أن تستمر يومين وليلتين اعتمادا على الظروف المناخية لتصل إلى مطار القاهرة غدًا صباحًا.