سر جلوس «طنطاوي» على يمين «السيسي» أثناء تخريج دفعة ضباط الصف.. «نافعة»: تكشف قوة العلاقة بينهما وتقدير الرئيس له.. «مظلوم»: رد جميل.. و«رفعت الضبع»: يخالف البروتوكول

أثار جلوس المشير محمد حسين طنطاوي، بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، خلال تخرج الدفعة الـ135 من ضباط الصف المتطوعين، العديد من التساؤلات، وسط تضارب في ردود أفعال السياسين وخبراء الإتيكيت والبروتوكول، والعسكريين عن السبب الرئيسي لجلوسه بجانب الرئيس خلال احتفال اليوم.

قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذا المشهد نتيجة للعلاقة القوية بين طنطاوي والسيسي، حيث كان طنطاوي صاحب الفضل الأكبر على وصول الرئيس لمنصبه الأن.
وأضاف «نافعة» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن السيسى، كان مدير مكتب المشير في وقت معين، مما ساعده على تخطي زملائه في الترقيات، وانتقاؤه ليصبح وزير الدفاع في عهد المعزول محمد مرسي.

وأكد أن ما حدث لا يبرر جلوسه بجوار السيسي، وإتخاذ مكان رئيس الوزراء، تزامنا مع عدم توليه له أى منصب حالي في الدولة، مشيرا إلى أن هذا يدل على أننا لسنا في دولة قانون ودستور، لكنها دولة الشخص الواحد والمجاملات الشخصية.

وقال جمال مظلوم، خبير عسكري، أن هذا المشهد جاء تقديرا للمشير طنطاوي، وحفاظه على أمن وسلامة البلاد وتسليمه لها بشكل جيد.
وأضاف في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن هذا الأمر كثيرا ما يحدث في التقاليد العسكرية، خاصة أن المشير كان القائد المباشر والمثل الأعلى للرئيس السيسي.

علق الدكتور رفعت الضبع، خبير الاتيكيت والبروتوكول والمراسم الرسمية، قائلا: "من المفترض في تلك المراسم جلوس الرئيس، وعلى يمينه رئيس الوزراء، وعلى يساره رئيس مجلس النواب، أومن ينوب عنه".
وأكد في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن ذلك مخالف للبروتوكول، ولكن من الممكن أن يكون حدث ظرف طارئ أو تأخر مجئ رئيس الوزراء، فجلس المشير طنطاوي بمقعده.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، حضر مراسم تسليم وتسلم القيادة من خريجى الدفعة 153 من معهد ضباط الصف المعلمين إلى الطلاب الجدد، فى حضور الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع، على شماله، والمشير طنطاوي على يمينه مباشرة وبجواره المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والفريق محمود حجازي، رئيس الأركان.