بالصور.. المجتمعات العربية في قبضة «الهوس الجنسي».. حفلات تبادل الزوجات تنتشر على صفحات الـ«فيسبوك».. كاتبة تطالب بالثورة الجنسية في الشرق الأوسط.. و«أزهري» يطالب بنشر تعاليم الدين الصحيحة
الإثنين، 11 يوليو 2016 10:31 م
نعيش في مجتمع يقوده الإيحاء والفجور الجنسي.. عبارة رددها اخصائيون نفسيون واجتماعيون ومحامون وغيرهم من المطلعين على كثب هذه القضايا المتنافية مع تقاليد وقيم مجتمعنا، والتي طرأت عليها بعض الظواهر الغريبة التي لم تعرفها المجتمعات العربية سوى هذه الفترة، التي كان آخرها "حفلات تبادل الزوجات والأزواج".
في الوتيرة ذاتها، بدأت هذه الظاهرة عام 1990 في المجتمع الأمريكي عقب ظهور الإنترنت، وانتقلت إلى مصر عام 2008، حيث وصل عدد الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر من 100 صفحة في مصر فقط، كما تسللت إلى جميع الدول العربية.
ووفقًا لتقارير إعلامية مصرية، أعلنت السلطات المصرية اعتقال مسؤول حكومي كبير وزوجته بتهمة تأسيس شبكة لتبادل الزوجات، حيث إن الزوجين نظما ثلاث حفلات لتبادل الزوجات على الأقل في مسكنهما بالقاهرة، وذلك بعد استدراج أزواج آخرين عبر شبكة الإنترنت، وأوردت وسائل إعلام أن للزوجين أبناء وأنهما أطلقا موقعًا على شبكة الإنترنت للترويج لمبادلة الزوجات بين المصريين والعرب، كما أنهما تركا إعلانات لهذا الغرض على غرف الدردشة المرتبطة بالمواقع العربية الجنسية الشهيرة.
لم تكن هذه الواقعة هي الوحيدة، حيث تلا ذلك القبض على العديد من الأشخاص الذين يقومون بعمل تنفيذ حفلات التبادل مقابل الالاف الجنيهات.
في هذا الصدد، تفاقمت الظاهرة بشكل مقلق خلال الآونة الأخيرة، حيث انتشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض التحرر من كل القيم والمبادئ والدعوة إلى والتحرر الجنسي، وسط تصريحات نارية من إعلاميات وفنانات، حول التحرر ومشاهدة الأفلام الإباحية، والدعوة إلى تقنين «بيوت الهوى» ومنح تراخيص لفتيات الليل والجنس، ويتم تدريس الجنس بالمناهج الدراسية.
حيث نادت الكاتبة منى الطحاوي، عبر التليفزيون الفرنسي، بالثورة الجنسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن العالم يحتاج هذه الثورة في الوقت الحالي لتحرير المرأة من العنف.
وأضافت أن الدولة تمارس العنف الجنسي ضد المرأة من خلال قانون العذرية للفتاة، وأن للمرأة الحق في ممارسة الجنس مع من تريد، متهمة الرجل بكرهه الشديد للمرأة.
وجاء في هذا السياق كتابها «الحجاب وغشاء البكارة»، حيث أوضحت أن العالم العربي يهمه ما بين قدمي المرأة وليس غير، مضيفة أنه بعد تنحي مبارك حدثت فحوص العذرية، وأن ذلك كان ممارسة واضحة من الدولة للعنف الجنسي ضد المرأة.
وفي تصريحات سابقة، قالت إيناس الدغيدى، إنها لا ترى أي مانع من إقامة علاقات جنسية قبل الزواج، حيث انها حرية شخصية، مضيفه في مداخلة هاتفية مع جعفر عبدالكريم، إن هناك أناسـًا يخافون الإقدام على الجنس، لغرز عقيدة الجنس حرام وعيب منذ الصغر.
كما دعت الدغيدي، إلى تقنين بيوت الهوى، ومنح تراخيص لفتيات الليل اللاتي يمارسن أقدم مهنة في التاريخ.
كما قالت مايا دياب، إن تقبل أو رفض الفكرة يرجعان بسبب الموروثات القديمة بالعالم العربي، مؤكدة ضرورة تدريس الجنس للأطفال منذ البداية، مضيفه "لا أحبذ زواج المثليين في العالم العربي، رغم أنه حرية شخصية".
يُذكر أن الفنان خالد ابو النجا، أضاف ألوان الطيف على صورته الشخصية على صفحته الرسمية على "الفيسبوك"، دون أن يلحقها بأي تعليق وهو ما اعتبره البعض تأييدًا لزواج المثليين والتحرر الجنسي، نظرًا لأن الألوان التي أضافها إلى صورته تعرف عبر العالم بدعم حقوق المثليين الذين اتخذوا من ألوان الطيف شعارًا لهم.
من جانبه، قال محمد عبد العاطي، رئيس قسم الدراسات الاسلامية بالأزهر الشريف، في تصريح خاص لصوت الأمة، إنه لا يمكننا أن نطلق على هذه الأزمة "ظاهرة" لأنه برغم انتشارها في العشوائيات وغيره، لم تتفشى في جميع القرى والمدن وكافة أنحاء الجمهورية.
وأوضح أن هذه التصرفات جميعها سواء تصريحات الفنانين، وغيرهم، تندرج تحت طائلة الزنى، والخروج عن الاعراف والتقاليد العربية والشرقية، التي تم توارثها من الغرب بشكل تقليدي أعمى.
وأكد على أن هذه الازمة ليس لها علاقة باهتمام الدعاة بالسياسة، مشيرٌا إلى أن الشاغل الاساسي للمواطن المصري الان، هو الحياه بشكل آدمي، مُطالبًا بتكثيف جهود الازهر لنشر تعاليم الدين الصحيحة، التي تقضي على العديد من الازمات التي تؤرق المجتمعات.
ومن خلال رصدنا لمواقع التواصل الاجتماعي، وجدنا صفحات تفوق المئات لهذه الظاهرة، وجدنا بها أشياء مثيرة للجدل ومستفزة وردود أفعال غير متوقعه، متناقضة لطبيعة مجتمعنا الشرقي.