تفاصيل الاجتماع السري بين «بكار» و«ليفني» في أمريكا.. استمر لمدة 40 دقيقة بمباركة «برهامي»..«تيران وصنافير» ضمن ينود الحوار.. الغليان يشتعل داخل الدعوة السلفية..القيادات تهاجم الحزب لخروجه عنهم
الإثنين، 11 يوليو 2016 02:13 م
تسبب اجتماع نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، بتسيبي ليفني، وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة، بأمريكا، خلال الفترة الماضية، في موجة غضب كبرى داخل الدعوة السلفية وخاصة في ظل العداء الواضح من السلفيين لليهود ودعوتهم الدائمة لقتال إسرائيل وتحرير المسجد الأقصى.
وما زاد من الموقف صعوبة، هو ما ردده عدد من أبناء الدعوة السلفية بشأن علم ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، والرئيس السري لحزب النور، ومعه بسام الزرقا، نائب رئيس الحزب، ووالد زوجة نادر بكار، بهذا الاجتماع الذي تم ومباركتهم له بشكل سري.
وروج البعض لتفاصيل الاجتماع الذي تم بين "بكار، وليفني" والذي استمر لما يقرب من 40 دقيقة، والذي تم خلاله تأكيد نادر بكار على عدم ممانعة السلفيين مع التعاون المصري الإسرائيلي حتى في أزمة جزيرتي تيران وصنافير الداخلة في اتفاقية كامب ديفيد، بالإضافة إلى تأكيده على قوة حزبه في المشهد السياسي المصري.
فيما شن محمود عباس، القيادى السلفى، هجوما حادا على نادر بكار المتحدث باسم حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، بسبب اجتماعه بوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى.
وقال "عباس" فى منشور على صفحته بـ"فيس بوك": "نادر بكار يسير على درب شيخه ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فتوسل لتنظيم لقاء سرى مع وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة، على هامش محاضرة لها ألقتها فى الولايات المتحدة الأمريكية تأسيا بشيخه البرهامى، الذى تواعد سرا للقاء شفيق المنافس لمرسى على كرسى الرئاسة عشية إعلان الفائز بالمنصب، وذلك أملا فى الحصول على مكاسب إذا فاز شفيق".
وتابع: "السرية والريبة هى طبيعتهم، فلو كان الأمر ليس به أى ريبه فلم السرية والتكتم؟ وماذا هذا الاجتماع و من كلفك به، إذا كان حزب النور ينكر معرفته به؟ وهل كان تكليفا سريا من شيخك "برهامى" خارج علم رئيس الحزب كما فعل هو فى زيارته لشفيق بدون علم قيادات حزب النور أو الدعوة السلفية ؟ وماذا تم فى هذا الاجتماع؟".
ووجه حديثه لـ"بكار" قائلاً: "الأهم من ذلك هو التنازلات التى قدمتها فى مقابل تقديمك لحزبك ليكون البديل المناسب أمام الغرب عن الإخوان والتيار الاسلامى بالكامل".
وبسبب هذا اللغط، حاولت «صوت الأمة» التوصل إلى نادر بكار، لمعرفة الحقيقة كاملة منه، إلا أنه رفض تماما الرد على أي من الاتصالات التي تصله بأوامر من الحزب السلفي حتى تجهيز رد مناسب يرسل لوسائل الإعلام لنشره عن هذه الأزمة التي تشعل البيت السلفي من الداخل الآن لإيجاد حل لها.