«شاومينج» تهدد «التعليم» بتعديل نتائج كنترولات الثانوية العامة.. تعلن عن شروط لرفع الدرجات.. الطلاب يثيرون ضد الإعلان.. «خبير تربوى» يطالب بعزل بالقيادات.. و«برلمانى» يرد: إشاعة وإفتراء
السبت، 09 يوليو 2016 02:59 م
«بعد معرفة آراء جميع الطلبة والأخذ برأى الأغلبية، قررنا إننا هنعدل في النتائج من الكنترول، وطبعًا لأن الطلبة كتير جدًا ومش هنقدر نغير للكل مرة واحدة يبقا لازم يكون فيه نظام»، لم تكن هذه الجملة بمثابة جملة افتتاحية للصفحة الشهيرة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، فكانت هذه الصفحة مثل الطامة الكُبرى على هؤلاء الطُلاب.
«صوت الأمة» ترصد طرق الوقاية من فيروس «شاومينج» خلال السطور التالية.
تعديل نتائج من الكنترول
رفعت صفحة «شاومينج يغشش ثانوية عامة»، سقف التحدي مع وزارة التربية والتعليم، وأعلنت على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، تعديل درجات طلاب الثانوية العامة من داخل الكنترول، على أن يتم ذلك بمقابل مادي، كما حددت عملية رفع الدرجات بحد أقصى لكل مادة، بحسب زعمها.
وكتبت الصفحة: «بعد معرفة آراء جميع الطلبة والأخذ برأى الأغلبية، قررنا إننا هنعدل في النتائج من الكنترول، وطبعًا لأن الطلبة كتير جدًا ومش هنقدر نغير للكل مرة واحدة يبقا لازم يكون فيه نظام».
شروط رفع الدرجات
وأضافت: «اللى حابب يرفع الدرجات يتواصل معانا على الرسائل الخاصة بالصفحة وهنفهمه أكتر ازاى هنرفعله الدرجات ونرجو إن اللى عاوز يغير الدرجات فقط هو اللى يتواصل معانا علشان فيه ضغط على الرسائل ومش هنعرف نرد على الكل».
وتابعت الصفحة: «رفع الدرجات هيكون بمقابل مادى بسيط عشان الكل يبقى عارف قبل ما يتواصل عشان ميقولش إننا بنستغل حد، ده غير إن رفع درجات أى مادة هيكون ليه حد أقصى للرفع».
استمارة سته
قال أشرف الفضالي، خبير في شئون تطوير التعليم، إنه من المتوقع حدوث أكثر من كل ماتفعله صفحة «شاومينج» نتيجة العقول العقيمة المتواجدة داخل وزارة التربية والتعليم، مُشيرًا إلى أن تسريب الامتحانات توضح الاستهانة التامة بالوزراة ومن بها من عاملين.
وتابع «الفضالي» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» قائلًا «انشغال هؤلاء العقول الذين تحولوا إلى موظفين بالوزارة غير مُبدعين بـ«900» يوم والمُكافآت، لا بد لهم من الإنشغال بتقديم أفكار جديدة، أو دخول فكر جديد عليهم لأن معظم هؤلاء وصلت أعمارهم لـ«58» عام.
قيادة حازمة
وأشار إلى أنه لابد من وجود قيادة حازمة تتواجد داخل الوزارة، لأن الطالب المصري الذي يتلقى تعليمه في المدارس الحكومية وتتكلف الدولة بمصاريفه والتي تبلغ نسبتها أكبر من طلاب المدارس الخاصة، ولكن لاتنفق بالطريقة الصحيحة عليه، نتيجة اختفاء القيادة الحازمة يتم تكلفتها بأمور مُحددة وتحاسب عليها.
الإطاحة بمُعمرين الوزارة
وأكد «الفضالي» أنه لابد من الإطاحة بالقيادات التي «عمرت» داخل الوزارة من خريجي أواخر السبعينات، مما جعل أفكارهم لا تتناسب مع جيلنا الحالي والتكنولجيا التي يستخدمها، فهؤلاء ليس لديهم امكانية تطوير التعليم، فبهذه الطريقة هم لايتواكبون مع الدولة الحديثة التي يسعى إليها السيسي.
استخدام عقيدة التعليم
وأشار حسن بشير، المُتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إلى أنه لابد من انتهاج نهج اليابان في التعليم، وهي وضع عقيدة للتعليم الأساسي «تقديس الوقت، حب الوطن، واحترام الكبير».
وتابع «بشير» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» قائلًا: «إنه من خلال سوء التعليم يمكن أن نفقد 40% من السياحة، نتيجة افتقارنا للثقافة الحوار الوطنية».
الحكاية نصب
ومن جهة أخرى، قال هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، أن ما تنشره صفحة «شاومينج» كذب وافتراء ونصب، لأن ورق الاجابات بدون أسماء وبأرقام سرية فكيف يمكنها الحصول على كل هذا.
وتابع «الحريري» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» قائلًا: «مش معنى أنه نجح في تسريب الامتحانات، أنه لديه القدرة على تغيير النتائج، وأرجو من أهالي الطلاب ألا ينساقوا وراء هذا النصب».