رئيس الوزراء العراقي: "الداخلية" لكل المواطنين ويجب أن تكون بعيدة عن التحزب والتسييس

السبت، 09 يوليو 2016 05:07 ص
رئيس الوزراء العراقي: "الداخلية" لكل المواطنين ويجب أن تكون بعيدة عن التحزب والتسييس

نبه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أن النصر العسكري الذي تحقق على تنظيم (داعش) الإرهابي استنزف كل طاقاته وان الهزيمة الشاملة ستلحق بهم قريبا وسيتم رفع العلم العراقي في الموصل كما رفع في الفلوجة.. مؤكدا أن العراق سيقضي على داعش، والنصر عليه بالعراق يقضي عليه في العالم كله.

وقال العبادي، خلال اجتماعه الجمعة، مع وكلاء ومسؤولي الأجهزة الامنية بوزارة الداخلية العراقية، ان وزارة الداخلية مهمتها الأمن الداخلي الا انها تحملت دورا اضافيا تمثل بمحاربة الارهاب عسكريا، وهي لكل المواطنين ويجب ان تكون بعيدة عن التحزب والتسييس.

وأضاف: أن وزير الداخلية محمد سالم الغبان قدم استقالته وقبلتها في اليوم نفسه، لأن الاعتداء الارهابي في الكرادة رد فعل على انتصارنا الكبير في الفلوجة، وأن هناك من يتاجر بدماء العراقيين من أجل مصلحة سياسية في الوقت الذي ينبغي أن نتوحد فيه من أجل مواجهة الإرهاب الذي يستهدف الجميع.

ولفت العبادي إلى أن عصابات داعش تواجه انكسارا واضحا بعد الانتصار الكبير الذي حققته القوات العراقية في الفلوجة، ولم تتمكن عناصر التنظيم عبر الصحراء وتم قصفهم بالطيران، ولذلك بدأوا باللجوء إلى أسلوب التفجيرات الجبانة واستهداف المواطنيين ليثبتوا انهم مازال لهم وجود وتأثير ليستمر الدعم المالي لهم وتستقطب ارهابيين آخرين.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تكثيف الجهود من قبل وزارة الداخلية من اجل توفير الامن للمواطنين وكشف المجرمين والقضاء على الخلايا الارهابية ومكافحة الجرائم الجنائية والاقتصادية، منوها إلى أن وزارة الداخلية أكبر واجهة حكومية يحتك بها المواطن ولذا يجب ان تقدم له افضل الخدمات من خلال تطوير هذه الخدمات وتبسيط الاجراءات.

وطالب ببذل الجهود من أجل أن يكون عام 2016م عاما للقضاء على الفساد في وزارة الداخلية، وأضاف: أن الفاسد لن نجعله يشعر بالراحة والأمان وسنلاحقه اينما كان، ولابد من تطبيق اجراءات السلامة الأمنية الوطنية في الأسواق والمباني.

يذكر ان العبادي قررإعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في العاصمة العراقية، وقائد "عمليات بغداد" الفريق عبد الأمير الشمري من مناصبهم.. وكان وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أعلن استقالته من منصبه - خلال المؤتمر صحفي ببغداد يوم الثلاثاء الماضي- وانتقد خلاله حالة تبادل الاتهامات بين الجهات المختصة بعد كل تفجير في بغداد لوجود تداخل في الصلاحيات بين الأجهزة الأمنية وقيادة عمليات بغداد، وكلف وكيل وزارة الداخلية بتسلم مهام الوزارة، وقبل العبادي الاستقالة.

وكان تفجير "الكرادة داخل" الإرهابي وقع في الساعة الأولي من فجر يوم الأحد 3 يوليو، بسيارة مفخخة انفجرت ونتج عنها حريق هائل دون إحداث حفرة بالأرض أو إنهيار للمباني وتبناه تنظيم(داعش)الإرهابي، ووصف الحادث بأنه الأعنف الذي شهدته العاصمة العراقية منذ فترة، وأسفر عن مقتل 292 وإصابة 200 آخرين غالبيتهم من الشباب، ومن بين القتلي 150 جثة متفحمة وغالبيتها يصعب التعرف على هويتها دون إجراء تحليل البصمة الوراثية "دي إن إيه" من قبل دائرة الطب العدلي.. واستهدف التفجير مركزا تجاريا ومحلات متنوعة بالشارع الرئيسي لمنطقة "الكرادة"، وتسبب في إلحاق أضرار مادية كبيرة في ست بنايات حرقا بسبب مادتي "نترات الأمونيا" و "سي فور" التي كانت بالسيارة المفخخة ولوجود مواد قابلة للاشتعال بالموقع مثل محلات العطور.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق