السفارة الامريكية: الأعمال الارهابية تزيدنا تصميمًا على دعم العراق

أدانت السفارة الامريكية في بغداد هجوم تنظيم «داعش» الارهابي الذي استهدف مرقدا شيعيا في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق: وقالت "ان العراقيين يتعرضون يوميا لويلات وحشية داعش وان أعمال العنف هذه لن تزيدنا إلا تصميمًا على الوقوف الى جانب الشعب العراقي ومساعدته على هزيمة «داعش».

وأشارت السفارة الأمريكية في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إلى أن الهجوم الارهابي على مرقد "السيد محمد" في مدينة بلد جنوبي صلاح الدين يؤكد احتقار داعش المطلق لحياة البشر، معربة عن التعازي لذوي الضحايا وتمنت الشفاء للمصابين.

وكان ثلاثة انتحاريين هاجموا بعد منتصف الليلة الماضية مرقد محمد الهادي، فجر اثنان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما في محيط المرقد وقتلت القوات العراقية الثالث، وأسفر الهجوم عن مقتل 30 عراقيا واصابة 50 آخرين وتبنت داعش الهجوم.

ومن جانبه، دعا وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي العراقيين الى اعمال العقل والحكمة لتفويت الفرصة على الارهاب الذي يستهدف إثارة "الفتنة الطائفية"، مستنكرا بشدة العملية الارهابية التي استهدفت المرقد الشيعي.

وقال الجميلي، في تصريح صحفي اليوم، ان تنظيم داعش الارهابي بات مفلسا تماما ولم يعد امامه سوى الانتحار باختياره او الموت على ايدي القوات المسلحة العراقية، حيث أقدم على ارتكاب عمل اجرامي جديد يضاف الى سلسلة جرائمه باستهداف العراقيين بجميع طوائفهم في محاولة لخلط الاوراق وجر البلاد الى صراع طائفي جديد.

وحيا الجميلي القوات الامنية والحشد الشعبي الذين فوتوا الفرصة على داعش ومعوه من تفجير المرقد، داعيا أبناء الشعب العراقي إلى ان ينتبهوا لمثل هذا التحركات المريبة للتنظيم الارهابي وتفويت الفرصة عليه وعلى من يتبناه ويدعمه.

وقال ان الشعب قادر على دحر كل المخططات الرامية الى بث الفرقة واثارة النعرات الطائفية المقيتة بعد ان نجح في هزيمة داعش وتحرير الأرض من سيطرته في صلاح الدين والرمادي والفلوجة.. مؤكدا أن معركة تحرير الموصل هي المعركة الاخيرة الفاصلة لوأد الارهاب تماما من العراق.