بالصور.. ملايين الجنيهات لتطوير القصر العيني.. و«العاهة» و«الرطوبة» علامة مستديمة للمؤسسة.. و«غرفة الأطباء» على أعلى مستوى
الجمعة، 08 يوليو 2016 04:55 م
باتت الخدمة الصحية في مصر أمرًا عقيمًا، عشر وزراء تعاقبو على الوزارة منذ ثورة يناير، اثنين منهم فقط عام 2015، وأحوال المستشفيات الحكومية أو الخاصة، مازالت تؤدي إلى مصير واحد معروف وهو «الوفاة أو عاهة مستديمة»، وعلى رأس تلك المستشفيات «القصر العيني» التي تستقبل المرضى الكادحين، التي من المفترض أن يحصلو على العلاج مجانًا أو مخفض، ولكن ذلك لا يطابق الواقع، فضلًا عن تدني مستوى القصر القديم والجديد، ورقي غرفة نوم الأطباء.
في ذات الشأن، يتوجه العديد من المرضى إلى مستشفى القصر العيني، أملًا في الحصول على العلاج مجانًا أو بتخفيض يتناسب مع مستوى المواطن الكادح، ولكن ما يحدث أن الأطباء يطالبون المرضى بالأدوية التي جزء من علاج المستشفى، فضلًا عن إغلاق الصيدلية الخاصة بالمستشفى.
وبالرغم من التبرعات الكثيرة التي تأتي لتطوير القصر العيني، تبقى مستوى الأماكن الخاصة بالمرضى متدنية، سواء في المبنى القديم، أو الجديد الذي لميمر عليه إلا سنوات قليله، وبدأ شرخ الحوائط يظهر بسبب سوء البناء.
في الوتيرة ذاتها، تشهد القصر العيني العديد من حالات الاهمال، التي قد تؤدي إلى مضاعفات قصوى، آخرها «سعدية» الذي تسبب الاهمال في تعفن قدميها.
من جانبها، قالت سعدية السيد، إن القصر العيني لا زال يعاني من كافة أنواع الاهمال، برغم ملايين الجنيهات التي يتم إنفاقها على المباني، مؤكدة أن الاطباء يطالبوها دومًا بشراء الأدوية على نفقتها الشخصية.
وأضافت «سعدية»، «عملولي عملية في رجلي من تحت ومنفعتش، ورجلي ماتت من تحت، وأنا تعبانة، وكل شوية يقولولي هاتي فلوس، مضيفه الدودة بتجري في رجلي زي الكلب الميت، والدود بقى ينزل قدامهم ويجري على السرير ومحدش بيسأل فيا».
في هذا الصدد تم إبرام العديد من الاتفاقيات بين مصر والسعودية؛ لتطوير القصر العيني، ورفع كفاءة المؤسسة، حيث وقعت الحكومتان المصرية والسعودية، 24 اتفاقية في شهر أبريل الماضي، بقيمة120 مليون دولار.
و أكد أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، في شهر يناير الماضي، على أن مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، قد وافق على تخصيص مبلغ مقداره 450 مليون ريال سعودي بما يعادل نحو 930 مليون جنيه مصري؛ للمساعدة في مشروع تطوير مستشفى القصر العيني مصر.
وأوضح جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، في يونيه الماضي، أنه تم إعادة تطوير وحدة الأطفال المبتسرين بقصر العينى التابع للجامعة، بتكلفة 25 مليون جنيه، بتبرع من والدة الأمير بندر بن عبدالعزيز آل سعود.
وتابع «نصار»، أن هذه الوحدة كانت مهملة ومغلقة منذ أكثر من ربع قرن من الزمان حتى تحولت إلى مخزن للكهنة، موضحًا أن وحدة الأطفال المبتسرين هي من أهم وأكبر الوحدات التي تعالج الأطفال المبتسرين في مصر.
وصرح الدكتور فتحي خضير، عميد طب قصر العيني، أن تكلفة تطوير مستشفى قصر العيني تصل إلى مليار و200 مليون جنيه، لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، دون المساس بالخدمات المجانية المقدمة لهم.
وتابع «خضير»، أن عملية تطوير المستشفى تتضمن تحويلها لمجموعة من المراكز المتخصصة، لتلبية جميع احتياجات المرضى سواء من عمل أشعة أو تقديم الخدمات الطبية في تخصصات مختلفة.