رئيس حزب الجيل الديمقراطي يكشف سر زيارة «نتنياهو» لأفريقيا
الإثنين، 04 يوليو 2016 10:33 ص
أكد ناجى الشهابي، حزب الجيل الديمقراطى، أن زيارة نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل إلى أفريقيا، والتى تشمل أوغندا، وكينيا، وأثيوبيا، ورواندا، تهدف إلى محاصرة مصر والإضرار بمصالحها الحيوية فى القارة السمراء وحقوقها التاريخية فى تدفق نهر النيل بالحصة المتفق عليها إلى مصبه فى دمياط ورشيد.
وأضاف في بيان له اليوم الإثنين، «أن خطة إسرئيل لمحاصرة مصر تشمل منح تدريبية في مجالات الأمن الوطني والصحة ومساعدة شركات إسرائيلية على دخول الأسواق الأفريقية وإقامة مكتبين تجاريين جديدين خلال العامين المقبلين، وتعميق العلاقات التجارية مع الدول الأفريقية الصاعدة اقتصاديا».
وقال البيان إن الخطة الإسرائيلية تضمن تخصيص أموال لبعض دول القارة في البنك الدولي مع استخدام المزايا النسبية لإسرائيل وإنشاء أربعة مراكز للتميز في أوغندا وإثيوبيا وكينيا ورواندا تعبر عن قدرات إسرائيل التكنولوجية المعروفة ومساعدة رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين في الدول الأفريقية وزيادة الصادرات الإسرائيلية لدول القارة السمراء، لافتا إلى أن إسرائيل تقوم بأدوار متعددة في القارة، ونجحت في تطوير علاقاتها مع عدد من الدول المحورية فيها، ونسجت شبكة متينة من المصالح مع غالبيتها ونحن نقف عاجزين ونتفرج مكتفين بأن نتحدث عن المؤامرة الغربية ضدنا وهى مؤامرة قائمة بالفعل والدور الامريكى والإسرائيلي في دعم بناء سد النهضة الاثيوبى حلقة منها ويرتبط بسعي إسرائيل الدائم للوصول إلى منابع النيل.
وأكد رئيس حزب الجيل، أن إسرائيل لديها حسابات عميقة في ملفّ مياه النيل، وطموحات قديمة بوصول مياهه اليها عبر سيناء، وقدمت مساعدات مالية ولوجستية لإثيوبيا لمساعدتها على بناء السد.
ونبه، بوجود تقارير دولية لفتت مؤخرا إلى محاولات إسرائيلية ترمي إلى مراجعة اتفاقية المجاري المائية الدولية والتصديق عليها، وهو إتفاق إطاري عالمي من شأنه أن يمنح دول المنطقة الحق في تقاسم الموارد المائية، وتقنين عمليات إعادة توزيع الحصص.
وأكد أن إسرائيل تعمل بالفعل في قطاعات المياه والزراعة الخاصة فى دول حوض النيل، مثل كينيا وإثيوبيا، فضلا عن الإحتفاظ بقاعدة عسكرية مهمة في إريتريا، كما أنها وقعت إتفاقيات مع جنوب السودان وإثيوبيا تضمن توزيع الكهرباء التي سيتم إنتاجها من سد النهضة، وبدأت بإنشاء خط لنقل الكهرباء إلى كينيا، وخط آخر إلى جنوب السودان، وكل ذلك لتحقيق هدفها بالتغلغل في دول حوض النيل لإستكمال خطتها فى محاصرة مصر عبر بوابات أوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا، والتعامل مع المنطقة من خلال إحكام الطوق الأفريقي على رقبتها، وإيجاد آلية للتعاون مع الصين التي تملك الكثير من الشركات والمصالح فى دول القارة الإفريقية
وتساءل «الشهابى» هل تنبهت حكومتنا إلى الأخطار الناتجة من زيارة نتنياهو إلى إفريقيا ودعاها إلى بحثها فى إجتماع يضم وزارات الخارجية والزراعة والرى والإستثمار والتعاون الدولى ومعهم أجهزة الأمن القومى الساهرة على حماية حقوقنا ومصالحنا لمواجهة نتائج تلك الزيارة واعداد خطط مصرية لوأدها فى الاشهر القادمة تحافظ على حقوقنا التاريخية ومصالحنا الحيوية وتعيد إفريقيا إلى مصر كما كانت فى سبعينات القرن الماضى والتى قطعت فيها كل الدول الافريقية علاقاتها الدبلوماسية مع تل ابيب ماعدا دولة جنوب افريقية عندما كانت عنصرية عندما عبر الجيش المصرى القناة واجتاح خط بارليف وحقق أعظم انتصار عسكرى فى التاريخ.