الغربية تستعد لعيد الفطر بـ«قطع الأشجار».. الأهالى يعلنون عن غضبهم بالمبادرة.. حديقة «الحرية» تتخلص من أوراقها الخضراء.. نادي طنطا الرياضي يقتصر على أعضائه فقط.. و«كورنيش النيل» طوق النجاه للغلابة

تسببت أعمال التجميل في محافظة الغربية واستقطاع مساحات كبيرة من الجزر الوسطى التي كانت تضم عددا من الحدائق بالشوارع الرئيسية خاصة في مدينة طنطا عاصمة المحافظة، فى حالة من الاسيتاء والضيق للأهالى بسبب ضياع فرصة التزهة فى الحدائق.

وتعد مدينة كفر الزيات أحد أهم المدن بمحافظة الغربية التي يتوافد عليها مواطنو مراكز المحافظة، في المواسم والأعياد، وذلك لانخفاض أسعار المتنزهات ووسائل الترفيه، حيث تتمتع المدينة بمساحة واسعة من نهر النيل يقضي الأهالي أوقاتهم على الكورنيش خلال الاحتفال بالأعياد.

وتعد حديقة الحرية التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الزيات، الواقعة على نهر النيل، واحدة من أشهر الحدائق، يتوافد عليها الأهالي خلال الأعياد، حيث تبلغ تذكرة الدخول جنيهان للفرد، ونفس الأمر بالنسبة لنادي كفر الزيات الرياضي التابع لمديرية الشباب، الذي يسمح بدخول غير الأعضاء مقابل تذكرة بسعر جنيهان، ويقع مباشرة على نهر النيل أيضًا.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقلصت أماكن التنزه في مدينة طنطا بعد تجميل شارع البحر، واستقطاع مساحة كبيرة من حدائق الجزيرة الوسطى، الأمر الذي حرم معه المئات من أهالي المدينة والقرى التابعة للمركز من قضاء تلك الأوقات بها.

ولم يعد بمدينة طنطا سوى حديقة الأندلس التابعة لمديرية الزراعة، والتي كانت تضم عددًا من الحيوانات لم تعد بها الآن، وتستقبل روادها في تلك المناسبات مقابل تذكرة دخول للفرد تبلغ قيمتها 5 جنيهات للفرد، الأمر الذي أدى لعدم تمكن معظم الأسر من قضاء أوقاتهم بها إضافة إلى حديقة الطفل أمام استاد طنطا الرياضي، والتي تضم عددًا من ألعاب الأطفال بتذكرة دخول قيمتها 5 جنيهات للفرد أيضًا.

فيما اقتصر نادي طنطا الرياضي على استقبال أعضائه فقط، خلال تلك المناسبات وغيرها ولا يسمح بدخول غيرهم، تنفيذًا لتعليمات مجلس إدارة النادي، لمنع حدوث مشادات ومشاجرات، وضمان عدم حدوث ازدحام داخل أروقة النادي وحسن تقديم الخدمة.

ويقضي معظم الشباب أوقاتهم في الشوارع والميادين بمكبرات الصوت التي تبث أغاني شبابية، وبعضهم يقضى أوقاته في السباحة بترعة القاصد، وذلك بعد عدم إتاحة الفرصة لهم بدخول حمامات السباحة باستاد طنطا أو نادي طنطا الرياضي، وغالبًا ما تشهد تلك المناسبات حوادث مؤسفة.

وخابت توقعات أهالي المحلة لعدم افتتاح حديقة اللاند سكيب، التي انتظروها لتكون متنفسًا جديدًا لهم والتي تم الانتهاء من إنشائها منذ عدة أشهر بتكلفة حوالي مليون جنيه، ولم يعد أمام الأهالي سوى حدائق الجزير الوسطى بشارع البحر، والتي يقضي بها معظم الأهالي أوقاتهم خلال تلك المناسبات، إضافة إلى الكازينوهات وقاعات الأفراح التي تضم حدائق، المنتشرة على الطريق السريع" طنطا – المحلة" المتوفر بها ألعاب الأطفال والملاهي، حيث تعد أماكن ترفيه للقادرين؛ نظرًا لارتفاع أسعار الألعاب، حيث تبدأ من 10 جنيهات للعبة الواحدة.

ويتوافد أهالي سمنود على حديقة العائلات بالمدينة، والتي تم الانتهاء من أعمال تطويرها قبل احتفالات أعياد شم النسيم الماضي، ويسمح بالدخول مقابل تذكرة قيمتها جنيهان، إضافة إلى قضاء معظم الأوقات على كورنيش النيل، نظرًا لارتفاع أسعار دخول الكازينوهات، علاوة على أن هناك بعض المواطنين يتوافدون على مدينة المحلة الكبرى لقضاء معظم أوقات العيد، نظرًا لتوافر وسائل ترفيه وأماكن عامة بنسبة أكبر، حيث يشعر فيها الأطفال والعائلات بطعم الاحتفال بالأعياد، وتعد المحلة أقرب المدن لسمنود التي تقع على مسافة أقل من 12 كيلو مترًا.