شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية أم المشكلات فى الشرق الأوسط

الجمعة، 01 يوليو 2016 08:57 م
شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية أم المشكلات فى الشرق الأوسط
هدير ناصر

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن الحوار لا يكون بين العقائد والأديان؛ لأن لكل عقيدة ما يميزها عن عقيدة الآخر، وإنما الحوار يكون بين أتباع الديانات فيما يحقق العيش المشترك؛ لأن الأمور المشتركة بين الأديان الثلاثة كثيرة جدا، حتى إنه يُسَمَّى بحوار المؤمنين بالأديان بشكل عام، وهذا الحوار مر عليه فترة طويلة، وقد قُدِّر لى أن أحضر حوالى عشرة مؤتمرات فى أمريكا وأوروبا وآسيا وروسيا، لكن هذا الحوار دائما ما ينتهى لحوار يريد فيه طرف أن يفرض وجهة نظره على الطرف الآخر على الأقل على المنصة.

وقال الطيب إن عدم حل قضية فلسطين هو أكبر عقبة أمام الحوار العالمى، ومن العقبات كذلك نبرة الاستعلاء أو اعتقاد الغرب بأنهم شعوب متحضرة ونحن شعوب متخلفة، وأنهم أصحاب رسالة فى نقلنا من التخلف أو تهذيبنا من التوحش، متناسين أننا حضارة شهد لها العالم كله أنها أخرجت أوروبا من عصور الظلام، لافتا إلى أننا كشرقيين بعضنا لم يحسن فهم الحضارة الغربية حين اتهموها بأنها حضارة انفلات لا أخلاقية وحضارة مادية، وغفلنا عن جوانب كثيرة إنسانية وعلمية، وفى المقابل هم لم يحسنوا فهم الإسلام ولا حضارته.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر، أن العولمة تعنى أن يراد لحضارة معينة - ولتكن حضارة الولايات المتحدة - أن تكون هى الحضارة الغالبة صاحبة الهيمنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على العالم، وهذا ما أنتج صراع الحضارات الذى أُلبس للأسف ثوب الفكر وثوب الفلسفة، وهذا عكس ما ينبغى أن يكون، مشيرًا إلى أنه لا سبيل للتواصل والتعارف بين الحضارات إلا بحوار الحضارات والثقافات، على أمل أن تتوسع دائرة الحوار ليصبح منهجا لشعوب الشرق والغرب على السواء، وتتحقق نظرية القرآن الكريم التى تكرس لعلاقة التعارف بدلا من علاقة الصراع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة