رئيس وزراء العراق ينفي وجود حوار مع الإرهابيين
الخميس، 30 يونيو 2016 01:27 م
اعتبر القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الإساءة للحشد الشعبي هي "إساءة للعراقيين".
وقال العبادي إن "الحشد مشكل بقرار، ويرتبط بالحكومة العراقية، وضمن التنظيمات العسكرية الرسمية المقاتلة، إننا نرفض الأصوات التي لا تسمح للعراقي بأن يقاتل ويحرر أرضه ويشارك في المعارك ومنها معركة تحرير الموصل. العراقيون لديهم إرادة صلبة لتحرير أرضهم من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، ويمتلكون حاليا القدرات لتحقيق النصر وهزيمة التنظيم".
ونفى العبادي ما تردد من ادعاءات البعض بالسماح بخروج الإرهابيين ووجود حوار معهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد جريمة بحق الشعب العراقي والنازحين والمقاتلين.
وانتقد رئيس الوزراء العراقي - خلال لقائه بقيادات الحشد الشعبي اليوم - الحملة الإعلامية المضادة التي كانت تزداد كلما اقتربت القوات المسلحة العراقية من تحرير الفلوجة، واستغرب الشائعات التي ترافقت مع تحرير الفلوجة التي انطلق بعضها من الداخل العراقي.
وقال إن البعض حاول المبالغة بالقول إن 700 سيارة لعصابات داعش فرت من الفلوجة، مضيفا أن "الحقيقة أن هناك مجموعة من السيارات لداعش حاولت الهرب بعد أن حوصروا لأنهم لم يكونوا يتوقعون هذه الهزيمة، وتم تدميرها وعدد القتلى من الإرهابيين كبير".
وفي سياق أخر، ترأس رئيس التحالف الوطني العراقي ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اجتماعا للهيئة القياديَّة للتحالف الوطنيِّ بحضور العبادي وقادة التحالف. وأشادت الهيئة القيادية للتحالف بتحرير الفلوجة وعودتها إلى حضن الوطن، وتطهيرها من مسلحي داعش.
كما أشادت الهيئة القيادية بالروح الوطنية العالية والمسؤولة التي تحلت بها القوات المسلحة والحرص على أرواح المدنيين الذين اتخذهم داعش دروعاً بشرية وإنقاذهم من قبضة الإرهابيين.
ودعت الهيئة القياديَّة للتحالف الوطني إلى ضرورة استئناف مجلس النواب العراقيِّ لجلساته، بعد انتهاء عطلته التشريعيَّة؛ للقيام بالواجبات والمسؤوليَّات الرقابيَّة والإسراع في تشريع القوانين المُهمَّة ومُتابَعة برنامج الإصلاحات، مشددة على أهمَّية استثمار الانتصارات على داعش عبر مبادرات خِدميَّة وسياسيَّة من شأنها تعزيز روح التلاحُم والتعايُش السلميِّ بين أبناء الشعب العراقي.
يذكر أن "التحالف الوطني" هو التحالف السياسي الأكبر في مجلس النواب العراقي، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله كتلة "دولة القانون"، والمجلس الأعلى الإسلامي وتمثله "كتلة مواطن"، والتيار الصدري وتمثله كتلة "الأحرار"، وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر"، والمؤتمر الوطني العراقي، وكتلة التضامن، وتجمع "العراق المستقل"، وشخصيات أخرى.