كاميرون يرغب في خروج «بناء» من الاتحاد الأوروبي
الثلاثاء، 28 يونيو 2016 03:34 م
أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أمله في أن تكون مباحثات مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي بناءة بأكبر قدر ممكن، مصرا على أن الشعب البريطاني "لا يجب أن يولي ظهره لأوروبا".
ولدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي التاريخية التي سيعلن فيها أن بلاده ستغادر الكتلة، قال كاميرون "هذه الدول هي جيراننا، وأصدقاؤنا، وحلفاؤنا، وشركاؤنا".
وأعلن كاميرون استقالته عقب الاستفتاء البريطاني الأسبوع الماضي لصالح مغادرة الاتحاد، وقال إن خلفه سيتفاوض بشأن المغادرة.
وقال اليوم الثلاثاء "آمل بشدة أن نسعى إلى أوثق علاقة ممكنة من حيث التجارة والتعاون والأمن، لأن ذلك في صالحنا وصالحهم".
وبريطانيا هي أول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى يعتزم أمين عام حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) حضور قمة الاتحاد الأوروبي لمناقشة التبعات الأمنية لمغادرة بريطانيا، وكيف يجب أن يكون رد فعل المنظمتين على ذلك.
ومن المتوقع أن يلتقي ينس ستولتنبرغ قادة الاتحاد الأوروبي بعد ظهر اليوم الثلاثاء في بدء قمة تستغرق يومين في بروكسل.
وأدى تصويت البريطانيين الخميس الماضي لصالح مغادرة الاتحاد إلى انشقاق داخلي كبير، في الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد عددا من التحديات الخارجية، منها أزمة المهاجرين، وسعي روسيا لاستعادة نفوذها وهيمنتها، والجماعات المتطرفة العنيفة كتنظيم الدولة الإسلامية.
ويسعى الاتحاد الأوروبي والناتو بشكل متزايد إلى تنسيق استجابتهما لمثل تلك التهديدات الأمنية. وقال برونو ليتي، المحلل المقيم في بروكسل، إن الانقسام الداخلي في الاتحاد الذي سببه خروج بريطانيا يمثل "أنباء حزينة" لكل هذه الجهود.