في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة «عباس العقاد».. الشهادة الابتدائية آخر مراحل تعليمه.. بدأ قراءة الآدب الانجليزي في طفولته.. ترك وظيفته لعدم اتساعها لطاقاته وعمل بالصحافة.. ومن أشهر مؤلفاته «العبقريات»
الثلاثاء، 28 يونيو 2016 04:22 م
تحل اليوم ذكري ميلاد الأديب والمفكر الكبير «عباس محمود العقاد»، والملقب بـ«رائد جماعة الديوان»، هو من أكبر الأدباء والمفكرين المصريين، وهو عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، ولم يتوقف إنتاجه الأدبي رغم ما مر به من ظروف قاسية، حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، ويعد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، كما ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مئة كتاب في مختلف المجالات.
في ذكري ميلاده تستعرض «صوت الأمة» محطات في حياة الكاتب الكبير خلال السطور التالية:
مولده
ولد عباس محمود العقاد في 28 يونيو 1889م، في مدينة أسوان بصعيد مصر، وكان أبوه يعمل موظفًا بسيطًا في إدارة المحفوظات، ولكنه استطاع مع ذلك أن يدبِّر شؤون أسرته لما عُرف به من التدبير والنظام.
النشأة
نشأ الطفل عباس وعقله أكبر من سنه، فعندما لمس حنان أبويه وعطفهما عليه قدّر لهما هذا الشعور وظل طوال عمره يكنّ لهما أعمق الحبّ.
الدراسة
التحق بإحدى المدارس الابتدائية وتعلّم فيها اللغة العربية والحساب ومشاهد الطبيعة وأجاد الإملاء، وحصل على شهادتها سنة 1903.
الشهادة الابتدائية
ألمّ «عباس» بقدر غير قليل من مبادئ اللغة الإنجليزية حتى نال الشهادة الابتدائية بتفوق وأتاح له ذلك قراءة الأدب الإنجليزي مباشرة، وقال حينئذ عن نفسه: «عرفت قبل أن أبلغ العاشرة أني أجيد الكتابة وأرغب فيها، ولم ينقطع عني هذا الشعور بعد ذلك إلى أن عملت بها واتخذتها عملًا دائمًا مدى الحياة».
حياته العملية
عمل في وظيفة كتابية لم يلبث أن تركها، وتكررت زياراته للقاهرة وقويت صلته بالأدب والفن فيها ولم تستطع الوظيفة أن تشغله عنهما البتة وأصبحت علاقته بالصحف- على حد قوله- علاقة الكتابة من منازلهم. ولكنه أحس- بعد فترة- أن الوظيفة أضيق من أن تتسع لطاقاته فتركها وتفرغ لعمله في الصحافة، وأقبل على تثقيف نفسه بنفسه ثقافة واسعة.
مراحل العمل
في سنة 1905 عمل بالقسم المالي بمدينة قنا، وبدأ العقاد إنتاجه الشعري مبكرًا قبل الحرب العالمية الأولى سنة 1914، وظهرت الطبعة الأولى من ديوانه سنة 1916، ونشرت أشعاره في شتى الصحف والمجلات.
الصحافة والتدريس
في سنة 1906 عمل بمصلحة البرق، ثم ترك عمله بها واشترك سنة 1907 مع المؤرخ محمد فريد وجدي في تحرير «مجلة البيان»، ثم في «مجلة عكاظ» في الفترة بين سنة 1912 حتى سنة 1914.
في سنة 1916 اشترك مع صديقه إبراهيم عبد القادر المازني بالتدريس في المدرسة الإعدادية الثانوية بميدان الظاهر.
عدائه للمرأة
فضل «العقاد» حياة العزوبية، فلم يتزوج حتي مماته، هاجم المرأة في مؤلفاته، فكان يري أن المرأة لا تبدع في صناعة من الصناعات أو فن من الفنون وإن طال عملها فيه، «فإذا شاركها الرجل في الطهي أو الخياطة أو النسيج أو التزيين والتجميل، كان له السبق بالتجويد والافتنان» على حد قوله.
كما يرى أن التناقض صفة أصيلة في أي امرأة، فاللذة والألم نقيضان في الكائن الحي عامة، لكن المرأة تجمع بينهما اضطرارًا، فأسعد لحظاتها هي الساعة التي تحقق أنوثتها الخالدة وأمومتها المشتهاة، وهي ساعة الولادة، فهي تفرح لأنها أنجبت ولكنها تكون أشد ساعات الألم والوجع في جسد الأم، الطريح بين الموت والحياة، ويؤكد أنها بالقياس إلى الرجل، في المرتبة الثانية على كل حال.
أشهر مؤلفاتة
ألف عدد من الكتب منها «ديوان العقاد- العبقريات- الشيوعية والإنسانية- أبو نواس- جحا الضاحك المضحك. ونشر له بعد وفاته: حياة قلم- أنا «ترجمة ذاتية له»- رجال عرفتهم.
نهاية الحياة
توفي العقاد في الثاني عشر من مارس سنة 1964 بعد أن ترك تراثًا كبيرًا.