سقوط "السامبا" ودموع ميسي وغضب سواريز.. أبرز لقطات كوبا 2016
الثلاثاء، 28 يونيو 2016 04:51 ص
شهدت النسخة رقم 100 من بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا) في الولايات المتحدة الأمريكية، العديد من اللقطات التي كانت محط أنظار واهتمام جميع المتابعين للبطولة.
وانطلقت البطولة في 3 يونيو الجاري وانتهت فجر اليوم الإثنين بتتويج المنتخب التشيلي باللقب للمرة الثانية على التوالي والمرة الثانية في تاريخها.
وكانت أولى مفاجآت النسخة الحالية، خروج "السامبا" البرازيلية من مرحلة المجموعات، حيث لم يقدم الأداء المنتظر منه خلال فعاليات البطولة التي أدت في النهاية إلى إقالة المدير الفني كارلوس دونجا.
ولأول مرة منذ 29 عامًا صمتت مبكرًا رقصات "السامبا"، وتوقفت معها أصوات المعلقين الذين طالما تغنوا بما يقدمه لاعبوها من استعراضات ومهارات كروية خارقة بعد خروجهم من الدور الأول للبطولة القارية.
وهذه هي المرة الأولى للمنتخب البرازيلي التي يحتل فيها مركزًا غير الأول أو الثاني في مجموعته بكأس العالم أو كوبا أمريكا، منذ حصوله على الثالث في المجموعة الثالثة لكأس العالم 1966 وتوديع البطولة.
يأتي ذلك رغم أن "السامبا" حققت لقب "كوبا أمريكا" 8 مرات أعوام 1919، 1922، 1949، 1989، 1997، 1999، 2004، 2007.
ولم يكن الحديث في المرحلة الأولى من البطولة سوى عن الهدف الذي أطاح بالسامبا من البطولة، وكان من لمسة يد واضحة عن طريق راؤول رويدياز لاعب بيرو في مرمى البرازيل، وأكدت ذلك الإعادة التليفزيونية، وبعد سلسلة من المناقشات بين حكام المباراة، تم الاستقرار في النهاية على احتساب الهدف، وفشلت البرازيل في تحقيق التعادل وودعت البطولة.
ومن الوقائع التي شهدتها البطولة أيضًا، انفعال الأورغوياني لويس سواريز على مدرب منتخب بلاده أوسكار تاباريز، لعدم الدفع به في مباراة فنزويلا التي خسرتها أورغواي بهدف لتودع كوبا أمريكا من الدور الأول.
وكانت الواقعة على مرأى ومسمع المتابعين لتلك المواجهة حيث ضرب سواريز زجاج دكة البدلاء بيده ثم ألقى بقميص التدريب على الأرض، ليكون خروج أورغواي من الدور الأول من المفاجآت أيضا خاصة وأنها صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بإجمالي 15 لقبًا.
ومن بين الظواهر التي شهدتها "كوبا أمريكا" في نسختها رقم 100 أيضاً، تلقي المنتخب المكسيكي هزيمة ثقيلة من تشيلي بسبعة أهداف نظيفة في دور الثمانية (ربع النهائي)، رغم أنها كانت الحصان الأسود للمنافسة على اللقب بعد المستوى المتميز الذي ظهرت عليه في مرحلة المجموعات.
وكان الانتصار الذي حققه منتخب تشيلي هو الأكبر في تاريخ لقاءات الفريقين، كما أنه الانتصار الأكبر في النسخة الحالية من البطولة القارية.
وشهدت بطولة "كوبا أمريكا" واحدة من أغرب الوقائع وهي توقف مباراة كولومبيا وتشيلي في نصف النهائي لمدة ساعتين و25 دقيقة بعد نهاية الشوط الأول، بسبب هطول الأمطار بغزارة، حيث تسببت عاصفة جوية شديدة في تأخر انطلاق الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز تشيلي بهدفين نظيفين، لتتأهل تشيلي إلى نهائي البطولة أمام الأرجنتين.
المباراة النهائية شهدت أيضاً، بكاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد خسارة منتخب بلاده أمام تشيلي وفشله في تحقيق أول لقب مع "التانغو"، بالضربات الترجيحية التي أضاع أولها ميسي.
ونجحت تشيلي للمرة الثانية على التوالي في حصد لقب كوبا أمريكا، لتتساوى في عدد مرات الفوز بالبطولة، مع منتخبي باراجواي وبيرو، بينما تحتل أورغواي صدارة الفرق الأكثر حصدًا للقب برصيد 15 مرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي صعدت فيه الأرجنتين للمرة الثالثة للنهائي القاري، وفشلت في الفوز باللقب الأمر الذي جعل الأرجنتيني ليونيل ميسي لا يتمالك نفسه حيث دخل في نوبة بكاء بعدما خسر اللقب.
وأعلن "البرغوث" الأرجنتيني صباح الاثنين، اعتزاله الدولي وإنهاء مسيرته مع منتخب التانغو، بعد مسيرة خالية من أي بطولات دولية، باستثناء الفوز بالميدالية الذهبية لأوليمبياد بكين 2008.
وبعد إعلان ميسي عدم المشاركة مرة أخرى مع منتخب بلاده، توالت الاعتزالات حيث أعلن أكثر من لاعب ضمن صفوف الأرجنتين الاعتزال الدولي بعد الخسارة أبرزهم سيرغيو أغويرو وخافيير ماسكيرانو ولوكاس بيليا وآنخيل دى ماريا لتشكل هذه القرارت صدمة وسط عشاق الكرة العالمية.