3 خطوات لتتعرف على «زميلك المخبر» بالجامعة

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 09:40 م
3 خطوات لتتعرف على «زميلك المخبر» بالجامعة
جامعة القاهرة
محمد الزينى

فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر كان يسمى من يشبه بزملائه المخبر السرى وكذلك فى عهد السادات وفى عهد مبارك أصبح يطلق عليه «العصفورة» أما فى هذه الآونة فهم الطلاب «أصحاب الحس الوطنى».

إذا كنت طالبا فى الجامعة فعليك إما أن تمشى داخل الحائط أو أن تكون صاحب حس وطنى من وجهة نظرهم، وتتعامل مع الأمن فى الإبلاغ الفورى عن أى مجموعة من الطلاب تحاول أن تشكل معارضة من أى نوع أو تقوم بأى عمل طلابى معارض.

ونحن فى هذه السطور سنتعرف من خلال اعترافات لبعض العصافير الذين رفضوا ذكر أسمائهم وبعض القيادات الطلابية والذين تم القبض عليهم بوشاية من تلك العصافير من هو الطالب العصفورة ؟ وما هى المواصفات التى تؤهله لذلك وما هى أهم علاماته كى يتجنبه الطلاب الطلا.

وحينما تواصلت صوت الأمة مع هؤلاء العصافير وطلبوا من البداية عدم ذكر اسمائهم قال أحدهم: إنه كان يتطوع لمساعدة المسئولين فى كليته بحكم تواجده الدائم بين الطلاب وذلك لإبلاغهم بالطلاب أصحاب النشاط السياسى المعارض وكنت مقتنعا بما أفعل لأنى كنت أكره التظاهرات ولا أجد منها أى فائدة ولم يكن هذا أبدا هو السبب فى أن أتولى منصب رئيس اتحاد الطلاب.

وأضاف أنه لم يكن يكتب تقارير فى زملائه إطلاقا بل كان يقول رأيه بصراحة فى أى كيان طلابى له بعد سياسى مع عرض ما لاحظه من أنشطة سياسية لهذا الكيان أو ذاك كما أنه كان شاهد عيان على طلاب كانوا يحصلون على مقابل مادى حينما كانوا يكتبون تقارير فى زملائهم كما أكد لنا بعض الطلاب الذين تم القبض عليهم بعد وشاية زملائهم عنهم.

حيث قال أحدهم: إن هناك أنواعا من الطلاب مؤهلين لشغل منصب «العصفورة» وهم الطلاب الذين لديهم مشاكل مادية ومستواهم الاقتصادى منحدر نوعا ما فهؤلاء يتم إغراؤهم بالمال وتجنيدهم كعصافير ليس للإبلاغ عن زملائهم فحسب بل وكتابة تقارير عن أساتذتهم كما يتم إعفاؤهم من مصاريف الكلية تحت أى بند.

وأضاف أنه يتم إغراؤهم بالنجاح فى بعض المواد وتوطيد علاقاتهم ببعض أعضاء هيئة التدريس وهناك نوع يتم الضغط عليهم بتهديدهم بتلفيق بعض القضايا كانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين وهذه تهمة جاهزة لكل من يرفض الانصياع لهم.

ويأتى دور الطالب العصفورة فى الإيقاع بفريسته من زملائه فيندس بين زملائه داخل المظاهرة لمعرفة الطلاب وتصويرهم وكتابة بيانات عانهم وسرعان ما يتعرف عليه زملاؤه ويقومون بفضحه ليصبح «الكارت المحروق» ليحل محله عصفور جديد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق