وزير الزراعة يكلف بحل مشاكل صيادى بحيرة البرلس

السبت، 25 يونيو 2016 03:40 م
وزير الزراعة يكلف بحل مشاكل صيادى بحيرة البرلس
الدكتور عصام فايد

كلف الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رئيس الهيئة العامة للثورة السمكية، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعلاج مشاكل صيادي بحيرة البرلس وتذليل كافة العقبات أمامهم في أسرع وقت ممكن.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير اليوم السبت، وعدد من أهالي وصيادي بحيرة البرلس، على هامش زيارته للبحيرة وتفقده لأعمال التكريك بها، برفقة محافظ كفر الشيخ اللواء السيد نصر، ورئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب وزير الزراعة الدكتور خالد الحسني ورئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية الدكتور محمد عبد الباقي.

وأكد فايد حرص الحكومة على تحسين أوضاع الصيادين ورفع مستوى معيشتهم، لافتا إلى أنه تم وضع تعديلات للقانون رقم 124 لسنة 1983 الخاص بالصيد وتربية الأحياء المائية، فضلا عن تعديل لائحته التنفيذية، وهو الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تنمية الثروة السمكية في مصر والنهوض بمستوى العاملين في مجال الصيد.

وأكد فايد - خلال تفقده عدة مناطق بالبحيرة، أنه تم وضع نظام دقيق بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة للرصد البيئي لدراسة ومراقبة كافة التغيرات البيئية لمعرفة أسبابها ووضع الحلول اللازمة لمكافحتها ومعالجة أثارها.

وقال وزير الزراعة إن بحيرة البرلس تعد أحد أهم مصادر الثروة السمكية في مصر، وهي من أقدم البحيرات المصرية وأعرقها، ثاني أكبر البحيرات الشمالية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 108 آلاف فدان، وتمتد بطول 70 كم تقريبا ويتراوح عرضها من 6 إلى 17 كم، كما يعمل بها حوالي 40 ألف صياد وبها حوالي 8 آلاف مركب صيد.

وتابع فايد أن إنتاجية بحيرة البرلس من الأسماك بلغت 63 ألفا و980 طنا، في عام 2014، بزيادة حوالي 14 ألف طن عن عام 2013، بسبب زيادة المساحات التي تم ضمها للمسطح المائي للبحيرة لصالح الصيد الحر والتي بلغت 35 ألف فدان.

وأكد فايد أن بحيرة البرلس تعتبر أنسب نظم البيئة المصرية الرطبة لنمو الأسماك البحرية ذات القيمة الاقتصادية والتصديرية العالية، وأن تعظيم إنتاج البحيرة السمكي يساهم بشكل كبير في سد الفجوة والنقص في البروتين الحيواني، خاصة وأنها أيضا ملائمة للإنتاج السمكي طوال العام مما يقلل من نوبات النقص الحاد في الإنتاج السمكي المعتمد على الاستزراع نتيجة لنوبات البرد الشديدة.

وأشار إلى أن بحيرة البرلس لها أهمية سياحية كبرى حيث تتمتع بموقع جغرافي ممتاز مما يجعلها محطة أو استراحة ومكان مناسب للتغذية والحماية للعديد من أنواع الأسماك والطيور المهاجرة مما ساعد في جعلها محمية طبيعية ويمكن استغلالها سياحيًا، فضلًا عن وجود أكثر من 30 جزيرة بها حيث من الممكن أن تكون مزارًا سياحيًا هامًا.

وأوضح وزير الزراعة أن هناك العديد من التحديات التي أصبحت تواجه بحيرة البرلس، ومنها انتشار البوص وورد النيل والنباتات المائية الأخرى، واختلال التوازن المائي للبحيرة، فضلًا عن التعدى على المسطح المائى للبحيرة، وانتشار حرف الصيد المخالفة وصيد الزريعة، وضعف الرقابة القانونية وضعف العقوبات الموجودة بقانون الصيد.

وقال إن هناك اهتماما كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة لإزالة تلك التحديات، وتطوير البحيرات المصرية لتعظيم الناتج القومي منها وتحسين مستوى العاملين بمهنة الصيد، لافتًا إلى أنه تم وضع خطة لتنمية البحيرة وتطويرها.

وتابع أن تلك الخطة تشمل إنشاء قنوات شعاعية لتعميق بوغاز البرلس وسهولة تدفق المياه من وإلى البحيرة، بما يسمح بالتجديد التلقائى والمستمر للمياه ليساعد ذلك على جذب العديد من أنواع زريعة الأسماك، فضلًا عن الحد من التعديات والعمل على تدوير حركة المياه، وتحسين خواص المياه بالبحيرة.

وأوضح أنه سيتم أيضًا زيادة تفعيل دور المقاومة البيولوجية للحشائش، فضلًا عن التركيز على الاهتمام بعقد ندوات إرشادية وتثقيفية للصيادين لتوعيتهم بالحفاظ على البحيرة، لافتًا إلى انه سيتم زيادة حملات إزالة التعديات الواقعة على البحيرة، وذلك بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية والبيئة.

قال فايد إن تلك الخطة تستهدف زيادة السعة التبادلية لحركة المياه بين جميع أجزاء البحيرة ودخول المياه المالحة لها من البحر والقضاء على النباتات المائية المنتشرة بالبحيرة، وزيادة المسطح المائي للبحيرة الصالح للصيد الحر لجموع الصيادين، فضلًا عن زيادة الإنتاجية من أسماك البحيرة وبالتالي زيادة دخول الصيادين وتوفير الأسماك بالأسواق للمواطن المصري، والحصول على منتج ذات جودة عالية من الأسماك البحرية والعذبة، إضافة إلى ظهور البحيرة بمظهر حضاري وجمالي وسياحي، والحفاظ على الصحة العامة للصيادين وكذا صحة المواطنين بوجه عام.

وتفقد فايد الأعمال التي تقوم بها شركة المقاولون العرب، في البحيرة ناحية بلطيم، حيث تقوم بعمليات التطهير والتكريك وتعميق قاع البحيرة لزيادة عمق المياه بها، فضلا عن زيارة قسم شرطة المسطحات المائية الجديد والذي تم إنشاءه على بوغاز البرلس، لإزالة التعديات ومنعها ومراقبه المخالفات التي يمكن أن تقع على البحيرة.

واستكمل وزير الزراعة زيارته لمحافظة كفر الشيخ بتفقد مشروع للإنتاج الداجني البياض، والتابع للجمعية المشتركة بالإصلاح الزراعي بكفر الشيخ، وهو أحد مشروعات الأمن الغذائي والتي تنفذها جمعيات الإصلاح الزراعي، حيث ينتج المشروع من 15 مليونا إلى 20 مليون بيضة سنويًا، وملحق به مصنع للأعلاف، ومحطة لاستقبال "الكتاكيت" في عمر يوم إلى 100 يوم، قبل إلحاقها بالعنابر البياضة.

وأشار فايد إلى أن صناعة الدواجن في مصر تنتج سنويًا ما يقرب من مليار و250 مليون كتكوت عمر يوم واحد، وحوالي مليار دجاجة، و8 مليارات بيضة مائدة، لافتًا إلى أن القطاع التجاري في هذه الصناعة يمثل 70% منها، والباقي من القطاع الداجني الريفي.

وأكد وزير الزراعة أن صناعة الدواجن في مصر تعد قوية وواعدة، حيث يعمل بها حوالي 2.5 مليون عامل، مما يعني أن عدد من يعيشون على هذه الصناعة حوالي 8 ملايين مواطن، وان استثمارات هذه الصناعة تبلغ 30 مليار جنيه، لافتًا إلى أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة عاجلة للنهوض بهذه الصناعة وتنميتها.

وأشار فايد إلى أن الوزارة تسعى حاليا للتغلب على مشكلة ارتفاع تكاليف الأعلاف من خلال التوسع في المساحات المنزرعة بالذرة الصفراء وفول الصويا للوصول إلى درجة كبيرة من الاكتفاء الذاتي منهما، لافتًا إلى أنه من المستهدف أن تصل المساحة المنزرعة بالذرة الصفراء خلال هذا الموسم إلى مليون فدان، وذلك من خلال الخطة القومية التي تم البدء فيها للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية ومنها الذرة الصفراء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق