بالصور.. شباب إماراتي يبحث عن المجهول تحت الماء
الجمعة، 24 يونيو 2016 05:28 ص
عالم غامض مليء بالغرائب والسحر، أسراره تتحدى المنطق، وجمالياته الربانية تثير بداخلنا الفضول للتعرف إلى ألغازه وعجائبه، والاستمتاع بتفاصيله وطبيعته المبهرة، وجد فيه مجموعة من الشباب الإماراتي متعة المخاطرة والمجازفة لاكتشاف كل ما فيه من كائنات بحرية ومخلوقات نادرة لا يعرفها الكثيرون.
التصوير تحت الماء، أصبح أحد الهوايات المتأصلة في المجتمع الإماراتي، وأقامت له الدولة معارض ومسابقات واحتفالات خاصة لتكريم عشاقه، الذين باح بعضهم بأسرار هوايته لـ "سيدتي"، حيث قال المصور يوسف العلي، بأن هوايته خلقت منه باحثًا في عالم الكائنات البحرية في الدولة، فشارك في كتاب «40 مبدعًا، من روح الاتحاد» الذي أنجزته جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، وحصل على العديد من الجوائز، ويقول «أغلب المخاطر التي ترتبط بالتصوير البري أو البحري تندرج تحت الجهل بالأشياء وتخطّي القوانين، ومن المهم البحث والقراءة عن الكائنات البحرية فهناك مخلوقات جميلة لكنها سامة ويجب التعامل معها بحذر».
وعن صعوبات التصوير تحت الماء قال العلي: قفزت التكنولوجيا بشكل ملحوظ وأصبح بإمكان أي شخص يرتاد البحر الخروج بلقطات جميلة مقبولة بأدوات بسيطة، لكن تكمن الصعوبة في فهم الأدوات المستخدمة وتوظيف الإضاءة لإبراز جمال البيئة البحرية بألوانها الحقيقية، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الموضوع تحت الماء..
غوص في السفن الغارقة
ياسر البهزاد، عاشق إماراتي للمغامرات والبحث عن المجهول، متخصص في 13 نوع من الغوص، ويتذكر البهزاد أهم المواقف الصعبة التي تعرض لها قائلًا: من المواقف التي واجهتها خلال الغوص، عندما حدث خلل قاتل في المعدات التي استخدمتها لأول مرة، حيث زاد الضغط على أحد الصمامات وخرج الهواء بكمية كبيرة، لدرجة أنني لم أستطع تثبيت منظم الهواء في فمي، وأنا على عمق 100 قدم تحت سطح البحر، ولولا حفظ الله والتدريب على التعامل مع هذه المواقف، لواجهت مشاكل قاتلة منها: توسع الرئة وتعقيدات أخرى، وتعاملت مع الموقف بعدة خطوات، حيث قمت بالتوقف، ثم أخذت المنظم الاحتياطي لأخذ نفس عميق، وبدأت في التفكير السريع وفي إجراء العملية المعروفة «سيسا»، لتفادي مشاكل التضخم الرئوي والوصول لسطح البحر.
أول غطسة
تذكر الكابتن عبدالله شهيل، أول غطسة قام بها عام 1998، على الرغم من خبرته الطويلة في هذا المجال، فلم يتوقع في يوم ما أن يخترق أعماق البحار ويغوص في غموض هذا العالم، ويوثق كل ما تراه عينه بكاميراته، فهو حاصل على عدد من الشهادات والتراخيص الدولية في الغوص، كمساعد مدرب المدربين، وكبير المدربين في خمسين تخصصًا، ويقول عن تجربته: بدايتي مع الغوص كانت في عام 1998، ومن ثم تطور هذا الاهتمام إلى أن أصبحت مدربًا في مجالات عدة وقبل أن يصل الشخص إلى مرحلة التصوير لابد أن يكون غواصًا مؤهلًا ليتمكن بعدها من التعامل مع البيئة البحرية بكل تفاصيلها ومفاجآتها".
توازن بين الماء والقاع
خالد عبيد المؤذن، بدأ التصوير عندما حصل على كاميرا فوتوغرافية كهدية، ولم يكن يعلم أن هذه الهدية ستقوده لعالم المجهول حيث الكائنات البحرية، وعندما بدأ يمارس هواية الغوص كرياضة ترفيهية جذبه عالم التصوير تحت الماء، خاصة عندما شاهد المخلوقات البحرية التي بالكاد ترى بالعين المجردة، وهنا قرر الانطلاق في ممارسة هوايته المحفوفة بالمخاطر.
وبدأ كلامه قائلًا: البحر أصبح بالنسبة لي الآن عالمًا خاصًا أشعر فيه بالراحة والمتعة التي لا تقارن بأي هواية أخرى، رغم أن هناك بعض الصعوبات التي واجهتني ومنها صعوبة البحث عن الكائنات النادرة، والتوازن مابين الماء والقاع.
تكاليف التصوير تحت الماء
400 - 500 درهم لرحلة تتكون من غطستين وذلك مقابل المعدات من مراكز الغوص.
3000 - 5000 درهم تكلفة المعدات كاملة من غير أسطوانات الهواء التي يتم استئجارها بمبلغ رمزي خلال الرحلة.
- أهم ما يجب أن تتصف به معدات التصوير أن تكون مقاومة للماء في مجالات الضغط العالية.