عاطف الطيب في ذكرى رحيله الـ«21».. تميزت أعماله بـ«النهايات الصادمة».. عمل مساعدًا لكبار المخرجين العالميين.. و«حرب أكتوبر» طغت طبيعة أعماله
الخميس، 23 يونيو 2016 01:39 م
مخرج مصري يعتبر أحد علامات السينما المصرية في فترة الثمانينات، تميزت أعماله بالثورة والنهايات الصادمة، والتي كانت بعضها تعترض عليها الرقابة، والأخرى كان يعترض عليه النظام السياسي، ورغم هذا اعتبرت أعماله من أفضل ما أنتجته السينما المصرية، فهو المخرج «عاطف الطيب»، والذي يوافق اليوم 23 يونيو ذكرى رحيله، حيث رحل عام 1995م.
وفي هذا اليوم ترصد «صوت الأمة» أهم محطات حياته ومعلومات قد لا يعرفها الكثيرين عنه.
وُلد في 26 ديسمبر عام 1947، في جزيرة الشورانية مركز المراغة محافظة سوهاج، تخرج من المعهد العالس للسينما قسم إخراج عام 1970.
بدأ حياته الفنية كمساعد مخرج عام 1962 مع المخرج «مدحت بكير»، في فيلم «ثلاثة وجوه للحب»، وكان هذا في فترة دراسته بالمعهد، ثم فيلم «دعوة للحياة» عام 1973، وكان عقب تخرجه من المعهد، ولكنه لم يستمر كثيرًا إذ إنه كان عليه أداء الخدمة العسكرية، فالتحق بها في نفس العام، وكان هو نفس عام حرب أكتوبر 1973، فعاصر تلك الفترة العصيبة وعاش ظروفها، وهو ما شكّل فكره وطغى على أعماله فيما بعد، فأصبحت جميعها مثيرة للجدل لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة على السواء.
كانت تربطه علاقة وثيقة بالمخرج «شادي عبدالسلام»، الذي عمل معه كمساعد للإخراج في فيلم «جيوش الشمس 1973»، والذي يتحدث عن حرب أكتوبر، واستفاد كثيرًا من هذه التجربة، فقد كانت طريقة وأسلوب شادي يجذبانه، كان اتجاهه أيضًا للعالمية، فعمل مساعدًا للمخرج العالمي «لويس جيلبرت» في فيلم «الجاسوس الذي أحبني»، ومع المخرج جيلر في فيلم «جريمة على النيل»، والمخرج مايكل بنويل في فيلم «الصحوة»، والمخرج فيليب ليلوك في فيلم «توت عنخ أمون»، والمخرج فرانكلين شافنر في فيلم «أبو الهول».
وقد بلغ رصيد «الطيب» 21 فيلمًا، منها «الغيرة القاتلة، سواق الأوتوبيس، كتيبة الإعدام، البدرون، قلب الليل، الهروب، ضد الحكومة، ناجي العلي، دماء على الأسفلت، كشف المستور، جبر الخواطر» وغيرها.
كما أستطاع أيضًا أن يحصد العديد من الجوائز منها جائزة أحسن فيلم في مهرجان «نيودلهي» السينمائي الدولي، وذلك عن فيلمي «الغيرة القاتلة، سواق الأوتوبيس»، ونال أيضا جوائز بمهرجان فالنسيا، ومهرجان القاهرة، وذلك عن أفلام «التخشيبة، الزمار، والحب فوق هضبة الهرم، ملف في الآداب، البرىء، أبناء وقتلة، البدرون، ضربة معلم، الدنيا على جناح يمامة، كتيبة الإعدام، قلب الليل، الهروب».
وفي 23 يونيه من عام 1995، رحل عن عالمنا «الطيب» إثر عملية قلب مفتوح، وبعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يعاني من أمراض القلب.