بالفيديو والصور.. استمرار مسلسل إهانة كرامة المصريين بالخارج.. كفيل يتعدى على طبيبة..يهددها بالسجن وسحب ترخيصها.. يطردها من مسكنها وعملها.. يلفق قضية لزوجها..والخارجية تستجيب وتعلن التوصل لتسوية ودية
الأربعاء، 22 يونيو 2016 11:24 م
رغم وجود وزارة للقوى العاملة والهجرة من مهامها الحفاظ على كرامة العمالة المصرية وحل مشاكلها فى الخارج وخضعت تلك الوزارة لتعديلات وزارية عديدة عقب ثورة يناير وتأكيد كل مسئول يتولى تلك الحقيبة الوزارية بأن كرامة المصريين خط أحمر وكرامتهم من كرامة مصر إلا أن مسلسل التعسف واهانة المصريين بالخارج ما زال فى عرض مستمر.
وفى إطار متابعة وزارة الخارجية لمشكلة الطبيبة المصرية، أسماء عبد الفتاح كامل بالمملكة العربية السعودية، فقد أفادت القنصلية العامة المصرية فى الرياض بأنه تم التوصل إلى تسوية ودية بين طرفى المشكلة، برعاية إمارة المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية والقنصلية المصرية فى الرياض، وقد اتفق الطرفان على إغلاق هذا الملف بصورة نهائية بعد أن تم التراضى بينها.
تبدأ الحكاية عندما استغاثت الطبيبة المصرية والتى تعمل بأحد المجمعات الصحية بالمملكة العربية السعودية بخادم الحرمين الشريفين الملك « سلمان بن عبد العزيز» وبالقنصلية المصرية عقب تعرضها للظلم من وكليها الشرعي للكفيل التابعة له، بعد ان قرر مغادرتها الأراضى السعودية وعلى نفقتها الخاصة
وحسب الفيديو الذى قامت بتصويره الطبيبة فقد قالت « في الأول من شهر أكتوبر، عام 2015 بدأت عملي في المجمع الطبي، وبعدها تم تكريمي بشهادة تقدير، وتم تصويري بجريدة الشرق يوم 13 ديسمبر في نفس العام، لثناء المرضي عليّ، وقيامي بمشروع بر الوالدين »
واستكملت الطبيبة: «بعد فترة طرد كفيلي أخصائية الأطفال، وطلب مني شفويا الذهاب للعيادة والعمل بدلا منها، وأنا ترخيصي المهني "طب عام"، فرفضت، فأوقفني عن العمل بعد 7 أيام فقط من تكريمي، ومنع دخولي المجمع ورفع بصمتي، ولجأت لمكتب العمل لرفع الظلم عني كأي طبيب تعرض لظلم »، مضيفة: «بعدها راح قايلي، مش هشغلك في المملكة ولا بلدك وهسجنك وهسحب ترخيصك وكملت فى مكتب العمل».
وأشارت الطبيبة إلى أن القضية تحولت الى المحكمة الابتدائية بالدمام،وبدأ الكفيل استمالتها حيث دعاها الى أحدى المطاعم لمناقشتها فى الانذارات التى قدمتها للصحة واعطائها حقوقها ورفع الظلم عنها وعقب ذلك قام بتهديدها عبر التليفون بايذاء زوجها وقام بارسال باقة ورد اليها فى منزلها اعقب ذلك رسالة تهديد فى الثانية بعد منتصف الليل وفؤجئت فى الصباح بأحد ضباط الشرطة يتحدث الى زوجها بأن كفيلها قد تقدم ببلاغ ضده.
ونصحها والدها بالذهاب لأقرب قسم شرطة وطلب الحماية، وعند ذهابها وتوضيح الأمر، جاءها الرد من أحد رجال الشرطة هناك بأنه لا يستطيع عمل محضر فى مديره الذي تحدث الى زوجها ولكنه يستطيع تحرير المحضر ضد الكفيل حيث لا يصح ان يقوم كفيل بدعوة مكفولته فى مطعم فهي قضية شرعية، ولكن المحضر جمد ولم يتم تحويله للنيابة، وتم طردها من السكن الذي تقيم وزوجها فيه
وأضافت أن ذات الكفيل قد قام بالتعدي من قبل على طبيب مصري وصفعه على وجهه وقام بتلفيق قضية سرقة له عندما ذهب إلى مسكنه لإحضار أغراضه، واختتمت رسالتها بأنها فؤجئت بعمل مغادرة نهائية وعلى نفقتها الخاصة.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى، كلف القنصل العام فى الرياض بالقيام بمهمة خاصة إلى الدمّام بالمنطقة الشرقية يوم الثلاثاء 1462016 لبحث مشكلة الطبيبة المصرية مع المسئولين السعوديين، كما قامت وزارة الخارجية بالتواصل بشكل مستمر مع المواطنة عن طريق القنصلية العامة فى الرياض. واستقبلها القنصل العام فور تقديم شكواها، وتم إيفاد وفد عمالى وقانونى من القنصلية لحضور اجتماع صاحبة الشكوى مع مسئولى إمارة المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية وتقديم الدعم اللازم لها.