الرئيس السوداني يتسلم رسالة خطية من نظيره الأوغندي
الإثنين، 20 يونيو 2016 05:42 م
تسلم الرئيس السوداني عمر البشير، رسالة خطية من الرئيس الأوغندي يوري موسيفني، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، سلمها له بالقصر الجمهوري بالخرطوم اليوم الاثنين، مبعوث الرئيس الأوغندي، وزير الدولة للشئون الخارجية أوكيلو بأوريم.
وأعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن الرئيس عمر البشير سيزور أوغندا قريبا، منوها إلى تأكيدات البشير، على عمق وقوة العلاقات السودانية والأوغندية، وأهمية التنسيق في كل القضايا الإقليمية والدولية التي تهم المنطقة وشرق أفريقيا، بجانب التنسيق لاستكمال السلام وتحقيق الأمن في جنوب السودان ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله.
وقال غندور، إن اللقاء تطرق إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية والأوضاع في جنوب السودان وبوروندي، وسبل تحقيق السلام في منطقة شرق أفريقيا على وجه الخصوص، لافتا إلى أن المبعوث الأوغندي أكد وقوف ودعم بلاده للسودان أمام كل التحديات التي تواجهه على رأسها المحكمة الجنائية والحصار.
كما أشار إلى أهمية الإسراع في انعقاد اللجنة الأمنية والوزارية المشتركة بين البلدين خلال الفترة القادمة، مؤكدا حرص أوغندا على تطوير وتعزيز علاقاته مع السودان.
وأضاف غندور، أن المبعوث الأوغندي تقدم بطلب لدعم مرشح أوغندا لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وحول الوساطة الأوغندية بشأن الحركات المسلحة، قال غندور، "إننا ليس الآن في حاجة لوسطاء مع احترامنا لكل الأشقاء"، لافتا إلى أن هناك وساطة رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكى، والرئيس عبد السلام أبو بكر، وأنها تسير في طريق إكمال السلام، وزاد "المطلوب هو الإسراع في توقيع خارطة الطريق بدون شروط".
وجدد الوزير حرص السودان على تضامن القارة الأفريقية، وقال "كل جهد أفريقي مشترك نحن ندعمه ونقف معه لأننا ننظر إلى أفريقيا بأنها بلد واحد ونحن من أنصار التضامن والوحدة الأفريقية".
من جانبه، أكد وزير الدولة للشئون الخارجية الأوغندي، أوكيلو بأوريم، موقف بلاده الرافض للمحكمة الجنائية الدولية، وقال "موقف الرئيس الأوغندي وبلاده ثابت ولن يتزحزح وان البشير له أحقية بأن لا يحاكم، وأوغندا ستستمر في موقفها الثابت الذي أعلنه الرئيس موسيفنى أثناء حفل تنصيبه".
وأشار إلى عمق العلاقات بين البلدين، وقال "إننا جيران ولابد أن نحول هذه العلاقات إلى علاقة بناءة تصب في مصلحة الشعبين وتقوية العلاقات السياسية والاقتصادية"، لافتا إلى الإمكانات التي يزخر بها السودان، مشيرا إلى أن الرئيسين البشير وموسيفني لديهما تأثير قوي في المنطقة ويجب أن يتعاونا من أجل مصلحة شرق أفريقيا".
ودعا أوكيلو، إلى أهمية تفعيل اللجنة الأمنية المشتركة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، في البلدين والتصدي للحركات المسلحة، "لافتا إلى انه سيكون هناك تنسيقا مشتركا بين الجانبين في هذا الصدد"، مؤكدا على أهمية أن تحل قضايا القارة في الإطار الأفريقي.