بالصور.. «مصر العطشانة في رمضان».. قرى 7 محافظات تستغيث من انقطاع المياه.. أهالي الصعيد يلجأون لـ«الطلمبات الحبشية».. «عربات الكارو» سبوبة جديدة للمواطنين.. و«جركن» المياه بـ10 جنيهات
الأربعاء، 15 يونيو 2016 12:52 م
«القلب قد أضناه عشق الجمال.. والصدر قد ضاق بما لا يقال.. يا ربِ هل يرضيك هذا الظمأ.. والماء ينساب أمامي الزلال»، كلمات تغنت بها كوكب الشرق الراحلة «أم كلثوم»، لخصت حال أبناء القري ومعاناتهم مع المياه.
مصر التى انعم الله عليها ووهبها شريان النهر الخالد، الذي يسري في أرضيها، وكأنه وترًا، ينبض بالحياة في جسدها، أصبحت عاجزة عن سد احتياجات أبناءها من الماء، وتنتظر الأمداد كشخص مريض طريح الفراش يبحث الأطباء عن فصيلة دمه، لرد الحياة إلي جسده من جديد.
شهدت محافظات مصر حالة من الاستياء والغضب بين الأهالي، بسبب حالة الجفاف وغياب مياه الشرب، فيما طالب عدد من الأهالي باقالة المسؤولين عن شركات مياه الشرب والصرف الصحي، فضلًا عن تنظيم الأهالي العديد من الوقفات الاحتجاجية وقطع بعض الطرق للمطالبة بتدخل المسئولين لعودة مياه الشرب، التى اختفت عن المنازل في بعض المحافظات قبل بداية شهر رمضان الكريم.
وترصد «صوت الأمة»، أبرز القري "العطشانة" بمحافظات الجمهورية.
محافظة البحيرة
شهدت محافظة البحيرة، العديد من الوقفات الاحتجاجية، وقطع للطرق، امس الثلاثاء، مطالبين باقالة المحافظ، والمسئول عن شركات المياه بالمحافظة، بسبب انقطاع مياه الشرب لأكثر من 5 أيام، بقرى «نديبة، وسيدى غازى، والبكوات».
وأكد أحد أبناء قرية سيدي غازي، أنهم يعانون حالة من العطش، وأنهم لجأوا إلي الطلمبات الحبشية، وشراء المياه المعدنية لمحاولة سد احتياجاتهم من المياه.
و قال المهندس خالد حسين، رئيس شركة مياه الشرب بالبحيرة، إن السبب فى انقطاع مياه الشرب عن تلك القرى، يرجع لأعمال الصيانة الدورية التي تقوم بها الشركة فى الخطوط الرئيسية، من أجل وصول مياه شرب نظيفة للمواطنين.
محافظة القليوبية
لم يختلف الوضع كثيرًا بقري محافظة القليوبية، حيث شهدت حالة من الغضب، بسبب انقطاع المياه المتكررة خاصة في أوقات الصيام.
وأعرب الأهالي عن استيائهم، خلال وقفة احتجاجية، طالب فيها بإقالة مسئولى شركة المياه التى فشلت فى حل الأزمة، فيما شهدت القرى خلال الأيام الماضية، تكرار مشهد البحث عن المياه الذي جسده النجم عمرو سعد، في فيلم دكان شحاتة، للمخرج الكبير خالد يوسف، ممثلا في توجه العديد من أبناء القرى للمحافظات والقرى المجاورة حاملين «الجراكن» وملئها من المدن المجاورة.
وهو ما تعامل معه أصحاب المياه بمبدأ «مصائب قوم عن قوم فوائد»، وقاموا بملا «جراكن المياه»، مقابل ١٠ جنيهات للجركن، مما أثار استياء الأهالى.
محافظة الإسكندرية
عانت منطقة المندرة بالإسكندرية من انقطاع للمياه بشكل كامل خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أثار غضب الأهالى بالمنطقة، خاصة أن انقطاع المياه جاء بالتزامن مع بداية شهر الصيام، الذى يزيد فيه الإقبال على المياه.
محافظة سوهاج
شهدت العديد من قري محافظة سوهاج، غياب مياه الشرب لأكثر من 10 أيام، ما دفع الأهالي إلي اللجوء إلي مياه الترع، وهو ما اعتبره العديد من أبناء المحافظة «سبوبة»، مستغلين «عربات الكرو»، في حمل المياه من القرى والمحافظات المجاورة وبيعها للمواطنين.
وأكد أحد الأهالي أن المياه تغيب عن المحافظة منذ أكثر من 10 أيام، وهو ما دفع الأهالي للمثول إلى الأمر الواقع وقبول شراء المياه، واستخدام الطلمبات الحبشية.
محافظة الدقهلية
تجمهر المئات من أهالي قريتى الروضة، وكتامة، التابعين لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية بعد انقطاع المياه لأكثر من ١٦ يومًا عن القريتين، ولجوء المواطنين إلى استخدام الجراكن لمواجهة الأزمة.
وقطع الأهالى الطريق الواصل بين المنصورة، ودمياط، منددين بسوء تعامل شركة مياه الشرب والصرف الصحي مع أزمة انقطاع المياه عن القريتين.
وأكد الأهالى أن مسئولى الشركة، أكدوا أن الأزمة ترجع للتلاعب بالمحابس الرئيسية وإغلاقها بمعرفة الأهالي.
محافظة أسيوط
تسبب انقطاع المياه عن مستشفيات جامعة أسيوط فى توقف عمليات الغسيل الكلوى.
وأكد محمد سيد صلاح، ٤٥ سنة، مقيم بمركز القوصية، انقطاع مياه الشرب عن مستشفى جامعة أسيوط قائلا «ترتب على انقطاع المياه تعطل عمليات غسيل الكلى للمرضى».
و أكد اللواء ماجد عبد الكريم، سكرتير عام محافظة أسيوط، قرب الانتهاء من إصلاح جميع الأعطال فى محطة صرف صحى البنك الدولي بالأربعين، نظرًا لحدوث عطل مفاجئ فى المحطة، ما أدى إلى قطع المياه عن مناطق «نزلة عبد اللاه، الأربعين، السادات، المعلمين، درنكة»، مشيرا إلى أن المحافظة تقوم بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى من خلال غرفة عمليات حتى انتهاء الأزمة وتوصيل المياه إلى جميع المناطق خلال ساعات.
محافظة كفر الشيخ
يعيش نصف سكان قرية دفرية، التابعة لمركز كفر الشيخ، والبالغ عددهم ٥ آلاف نسمة، فى مأساة إنسانية بسبب انقطاع مياه الشرب عنهم منذ أكثر من ٢٧ يوما، الأمر الذى حول حياتهم إلى جحيم، خصوصا فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء على فترات.
وطالب الأهالى المحافظ ورئيس شركة المياه بالتدخل لتغيير خط المياه المغذى للقرية، لكثرة أعطاله.