«تقصي الحقائق» في الأنبار تجتمع برئاسة مستشار الأمن الوطني العراقي
الثلاثاء، 14 يونيو 2016 05:40 م
عقدت لجنة تقصي الحقائق في محافظة الأنبار اجتماعا، في بغداد، اليوم الثلاثاء، برئاسة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، ممثلا لرئيس الوزراء حيدر العبادي بحضور محافظ الأنبار صهيب الراوي.
وتم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية بيان حقيقة الادعاءات بوجود انتهاكات في بعض المناطق التي شهدت عمليات عسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي بالأنبار، وضرورة الابتعاد عن تسييس للقضايا وتدقيق المعلومات، لخطورة الادعاءات الكاذبة التي تؤثر سلبا على معنويات القوات العراقية.
واتفق المشاركون في الاجتماع على الإسراع بإجراءات التحقيق والتدقيق الأمني من أجل إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة من قبضة داعش.
ومن جانبها، اعتبرت ممثل مفوضية حقوق الإنسان في اللجنة سلامة الخفاجي أن تقصي الحقائق في الإدعاءات "علامة صحية" ولاسيما في وقت الحرب، وشدد الاجتماع على رفض وإدانة أي تجاوزات حال التحقق من صحتها.
وكان محافظ الأنبار صهيب الراوي قد أعلن أمس أن نتائج لجنة التحقيق في "مجزرة المحامدة" في ناحية "الصقلاوية" شمال غربي الفلوجة أكدت مقتل 49 نازحا عراقيا، بينهم ثلاث جثث مجهولة الهوية، وفقدان 643 آخرين بعد أن سلموا أنفسهم لقوات "الحشد الشعبي" خلال عملية تحرير الصقلاوية من تنظيم (داعش) الإرهابي.
ودعا محافظ الأنبار السلطة القضائية إلى التحقيق في هذه الانتهاكات، وطالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بوقف عمليات الحشد في المنطقة التي وقعت بها الانتهاكات وإخراجهم منها، مؤكدا ضرورة معرفة مصير المفقودين.
وكان تحالف "القوى العراقية" السني قد حمل عناصر في قوات الشرطة الاتحادية و"الحشد الشعبي" مسؤولية تعرض المئات من النازحين من عشيرة المحامدة للقتل والتعذيب خلال عملية تحرير الصقلاوية.