مجلس الوزراء الفلسطيني يدين انحياز الحكومة الإسرائيلية إلى التطرف

الثلاثاء، 14 يونيو 2016 02:02 م
 مجلس الوزراء الفلسطيني يدين انحياز الحكومة الإسرائيلية إلى التطرف
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

ادان مجلس الوزراء الفلسطيني استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته في الانحياز إلى التطرف، وإطلاق الدعوات للانتقام، وفرض العقوبات الجماعية على شعبنا الفلسطيني، والتحريض على قيادته.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله برئاسة رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني، وندد المجلس بالحصار المفروض على مدينة يطا جنوب الخليل، وبسياسة العقاب الجماعي التي أصبحت سياسة رسمية تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد شعبنا، في انتهاك فاضح لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات تهديداتها ومخططاتها، مؤكدا حق شعبنا أسوة بباقي الشعوب التي خضعت للاحتلال، بممارسة نضاله، وفي الدفاع عن نفسه بكل الوسائل التي أقرتها الشرعية الدولية، لمواجهة انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان الفلسطيني، والتصدي لسياسة الاستيطان، ولجرائم الحرب والإعدامات الميدانية بحق الشعب الفلسطيني التي ارتكبت وترتكب أمام مرأى العالم أجمع.. وأكد أن شعبنا سيواصل ممارسة هذا الحق الشرعي، حتى إنهاء الاحتلال عن أرضه، ونيل كامل حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال، وقيام دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بالاستناد إلى الشرعية الدولية وقراراتها.
وأشار المجلس إلى أن الدعوات التي أطلقها بعض أطراف الائتلاف الحاكم في إسرائيل لضم مناطق "ج"، التي تشكل أكثر من 61% من الضفة الغربية المحتلة، وطرد الفلسطينيين منها، يشير إلى استمرار سياسة ومخططات سلطات الاحتلال الثابتة في هذه المناطق، وتكثف عمليات الهدم والطرد والتهجير، حيث تم هدم أكثر من 447 مبنى خلال عام 2015، إضافة إلى هدم أكثر من 120 منشأة وتدمير للبنية التحتية في الضفة الغربية بتمويل من الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وندّد المجلس بأكبر عملية اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، برعاية شرطة الاحتلال وقواته الخاصة، إضافة إلى اعتقال حراس المسجد الذين اعترضوا على هذا الاقتحام، مؤكدا أن تصاعد هذه الانتهاكات تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، من شأنه استفزاز مشاعر المسلمين خلال الشهر الفضيل، داعياً إلى وقفها وإخراج القوات الخاصة من داخل باحات الأقصى المبارك، وإزالة الحواجز الحديدية المنتشرة على أبواب المسجد الخارجية، وكافة المظاهر الشرطية المنتشرة على مداخل البلدة القديمة، لتسهيل وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وأعرب عن تمنياته بنجاح الجولة المرتقبة ضمن الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة، وإعادة الوحدة للوطن، مؤكدا أن مواجهة تحديات المرحلة يقتضي إيلاء بيتنا الداخلي كل الجهد، ومنحه أعلى درجات الاهتمام الوطني، على صعيد المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام وتوحيد الجهد والبرنامج الوطني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق