المصرية للاتصالات تقضى على ظاهرة «أطفال بلا مأوى»

أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن تأهيل مجموعة من المدربين المنوطين بالمساهمة في القضاء على ظاهرة "أطفال بلا مأوى"، وذلك من خلال إكساب الأطفال مجموعة من المهارات المهنية التي تواكب التطور التكنولوجي في سوق العمل، وفقًا لبرامج متخصصة بما يسهم في تأهيلهم للاندماج الإيجابي في المجتمع.

يأتي ذلك تنفيذًا لبروتوكول التعاون المشترك الذي وقعته المصرية للاتصالات في سبتمبر الماضي مع وزارة التضامن الاجتماعي لتنفيذ مشروع تأهيل وتدريب "أطفال بلا مأوى" وغيرهم من الأطفال نزلاء مؤسسات "الرعاية الاجتماعية" بالتعاون مع مؤسسة أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء والأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات "ناس".

وتم تدريب مجموعة من المدربين في 5 محافظات مختلفة وتأهيلهم لتدريب الأطفال بمقار الورش الفنية المحددة بشكل احترافي والعمل على استمرارية التدريب بشكل فعَّال في المستقبل، حيث تم تدريبهم فنيًا وإداريًا من خلال مجموعة من البرامج الفنية وبرامج الحاسب الآلي واللغات وعدد من المهارات الإدارية الخاصة بعمليات التدريس، وقد امتدت فترة التدريب ما يقرب من أربعة أشهر.

وصرح المهندس تامر جاد الله، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، بأن تنفيذ تلك المبادرة يأتي في إطار استراتيجية الشركة لمسئوليتها تجاه المجتمع، واستكمالًا للدور الوطني للمصرية للاتصالات نحو خدمة المجتمع وحرصها الدائم على تعزيز جهود التنمية في مصر.

أكد جاد الله أن ظاهرة "أطفال بلا مأوى" هي إحدى أكثر القضايا تأثيرًا داخل المجتمع، ومن ثم يجب التعاون بين الجهات والهيئات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني من أجل القضاء على تلك الظاهرة والعمل على احتواء واستيعاب تلك الفئة وتحويلهم إلى شباب صالح وفعَّال يخدم المجتمع وقادرين على الإنتاج والاندماج والتعايش مع المجتمع المصري.

جدير بالذكر أن بروتوكول التعاون بين المصرية للاتصالات ووزارة التضامن الاجتماعي ينص على توفير وتجهيز مقرات للورش الفنية التي سيتم بها عقد البرامج التدريبية بمحافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والمنيا، والشرقية، لتزويد الفئات المستهدفة من الأطفال ببرامج التدريب والتأهيل على أساسيات النظم الكهربائية والإلكترونيات والتحكم، وكذلك يتم تأهيلهم نفسيًا ومجتمعيًا في كل محافظة بقدرة استيعابية 144 متدربا للمركز الواحد بإجمالي قدرة استيعابية للورش الفنية 720 متدربا سنويًا، كما سيتضمن البرنامج إعداد حملة توعية داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية لتوعية الأطفال بكيفية الوقاية من مرض الالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس C".