بالفيديو.. أهالي «مثلث ماسبيرو» يواجهون «مخطط التهجير».. سيدة: مش هنسيب بيوتنا اللي اتولدنا وعشنا فيها.. وشاب: الحكومة بتعرض علينا شقق بـ600 ألف.. ولو خرجنا من هنا نموت
الأحد، 12 يونيو 2016 03:36 م
يعيشون بين السماء والأرض , ففي حياتهم أفراح ترحل بهم الى عوالم شتي .. لا يوجد بينهم طبقية ولا فوارق إجتماعية السعادة بداخل قلوبهم بالامواج ..سكان مثلث ما سبيرو .
سعادة أطفالهم تتكمن فى ركوب دراجة , أو حتى الحصول على أصغر قطعة من الحلوى , فتبدو منطقة مثلث ما سبيرو وكأنها تم بنائها من عشرينيات القرن الماضى , رغم كل ما يحيط بها من تقدم فى المعمار والتكنولوجيا والبنايات التى يكسوها الزجاج , الا انها مازالت مليئة بالعشش والبيوت المعرضة للانهيار .
ترصد «صوت الامة» مشكلات اهالى مثلث ماسبيرو مع مخطط الدولة للقاهرة الجديدة 2050 ...
"مش هنمشي ونسيب ورث جدودنا ..هنفضل فى بيوتنا لحد ما تقع فوق دماغنا" هكذا جاءت اول ردود من أهالى بولاق ابو العلا .
حيث أكدت احد السيدات التى لا يقل عمرها عن حوالي 65 عاما انها ولدت داخل المنطقة وعاشت بها ولن تخرج منها الا وهى متوفاه فى هجوم منها على قرارات الحكومة .
وقالت احد السيدات القانطين داخل "المثلث" أنها تسكن بإيجار قديم حوالى 2 جنيه فى الحجرة ولا تسطيع دفع المبالغ المطلوبة منهم فى الاماكن الجديدة التى توفرها الدولة لهم .
وطالب عدد من سكان بولاق ابو العلا الحكومة بسرعة تجديد منازلهم والعمل على تطويرها وليس هدمها لأنهم لن يخرجوا منها نهائيا لأى مكان أخر .
وأكد عدد من الشباب الموجودين بالحي انهم لن يستطعيوا العيش خارج المكان لانه يعد مسكن ومكان "أكل عيش " على حد قولهم مؤكدين على تمسكهم بالحى الذى تربوا فيه ونشأوا على ارضه .
وكانت وزارة الإسكان ،أكدت أنه سيتم عقد اجتماع مع أهالي مثلث ماسبيرو خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويهدف لبحث رغبات أهالي مثلث ماسبيرو في التطوير ومناقشة الخيارات الثلاثة والمتمثلة في بقائهم داخل المثلث أو الحصول على وحدة سكنية بالمجتمعات العمرانية الجديدة أو الحصول على تعويض مادي.
وكان حى بولاق وزع استمارات على أهالي مثلث ماسبيرو تتضمن تفاصيل الثلاث الرغبات، وقيمة التعويضات وقيمة الوحدات الجديدة سواء بالمدن الجديدة أو التي سيتم بناؤها داخل المثلث.
وأعلن الأهالي رفضهم التام لما تضمنته الاستمارات لمغالاة الدولة في الأقساط التي تصل إلى ٥ آلاف جنيه حال اختيار وحدة داخل المثلث بعد التطوير، وهو ما يجبر الأهالي إلى الخيارين الأخيرين وهو الحصول على وحدة خارج المثلث أو الحصول على تعويض مالي، وبالتالى تهجير غير مباشر.