عودة الدولة الدينية.. حملات لضبط المفطرين في نهار رمضان.. إغلاق العديد من المقاهي.. «الإفتاء» المجاهرة بالفطر نهارًا ليست حرية شخصية.. و«البحيري وناعوت» أبرز المحبوسين في قضايا دينية
الجمعة، 10 يونيو 2016 02:32 م
شن ياسر فرج، نائب رئيس حي العجوزة، حملة مكبرة على عدد من المقاهي لضبط المُفطرين في نهار رمضان جهرًا، تحت إشراف رئيس الحى، ما أثار غضب الكثيرين
مفطرين في نهار رمضان
قام مسؤولي الأحياء بعمل حملة في منطقة العجوزة بالجيزة، لغلق العديد من المقاهي الشعبية، مطالبين من الزبائن الذين يدخنون النرجيلة "الشيشة" مغادرة المكان، بعد أن استولوا على النراجيل والكراسي.
واُغلقت العديد من المقاهي المفتوحة نهارا خلال رمضان، بسبب عدم وجود التصاريح اللازمة لعملها.
وضبطت الحملة 177 كرسيًا و50 ترابيزة و25 شيشة، في عدد من المقاهي بالكيت كات بشارع العلمين، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحرير محاضر ضدهم.
وقال مدحت الزاهد، عضو المجلس الرئاسى لتحالف التيار الديمقراطى، إن عملية شن حملات للقبض على المجاهرين بالإفطار، تعبر تضيقًا للحريات.
وأشار إلى أنه لا يمكن تطبيق عقوبة على المجاهرين بالإفطار بنهار رمضان، في مصر التي بها مسلمين ومسيحيين وغيرها من الديانات الأخري، مضيفًا: "هناك مسلمين مرضى لايقدرون على الصيام، فكيف يتم القبض عليهم بحجة أنهم يأكلون".
وأكد "الزاهد" أن المجتمع حتى ينهض يجب أن يعتمد على حرية التصرف والفكر والتعبير وغير ذلك يعتبر تطرف مشيرا إلى أن الدين لا ينص على ذلك
وانتقد الدكتور عصام الاسلامبولي، الفقيه الدستوري والقانوني، حملات القبض على المفطرين في نهار رمضان، إذا كانت صحيحة، موضحا أن هذه الإجراءات مخالفة للقانون والدستور.
وأضاف "الاسلامبولي" في تصريح لـ "صوت الأمة، أن مريض السكر إذا كان في غيبوبة وفطر في الشارع هل يحاكم ويقبض عليه ويسجن.
فيما أكد اللواء أحمد عبد الرحيم، رئيس حي العجوزة، ان الحملة التي شهدتها العجوزة ليس لها علاقة بالمفطرين في رمضان كما يدعى البعض بل هي حملات لازالة الاشغالات من المقاهي والمحال الغير مرخصة.
ونشبت مشاجرة بين عبدالرحيم، والإعلامية دينا فاروق، خلال مداخلة هاتفية له عبر برنامجها "كل يوم في رمضان" المذاع على قناة "تن" بسبب حملات لإغلاق المقاهي في نهار رمضان.
وأوضح "عبدالرحيم" أن هناك شكاوى عديدة من أهالي المنطقة بسبب الإشغالات، ولا صحة لما تردد عن شن الحملة لضبط المفطرين في رمضان، لافتًا إلى أن حملة الإشغالات انتهت في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، والحملات مستمرة ليلًا ونهارًا للقضاء على الإشغالات.
ووجهت دينا فاروق، كلامها لرئيس الحي، قائلة: "كلام حضرتك فيه مغالطات".
وكانت دار الافتاء أصدرت بيانا يؤكد أن "المجاهرة بالفطر في نهار رمضان لا يدخل ضمن الحرية الشخصية للإنسان، بل هي نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام، لأن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهي حرام فضلا عن أنها خروج على الذوق العام في بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته".
ورصدت «صوت الأمة» أبرز احكام الحبس التي تعلقت بالدين والقيم المجتمعية والاخلاقية خلال الفترة الماضية
فاطمة ناعوت
وعلي غرار ذلك قضت المحكمة على الكاتبة فاطمة ناعوت في يناير 2016 بالحبس ثلاث أعوام وغرامة 2000 جنيه بسبب إحدى مقالاتها بتهمة «إهانة الإسلام» بعدما انتقدت في مقال صحافي ذبح المواشي خلال عيد الأضحى
فكتبت "ناعوت" آنذاك قائلة "بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهوال مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم، كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي".
إسلام البحيري
حكمت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة جنوب القاهرة، بحبس مقدم البرامج الدينية إسلام البحيري، عاما واحدا، بعد قبول استئناف تقدم به ضد حكم سابق بسجنه خمس سنوات، بعد إدانته بازدراء الدين الإسلامي، مما اثار الكثير من الجدل والجدل حوله، حيث شكك "البحيري" في برنامجه في بعض كتب وروايات التراث الديني الإسلامي ومؤلفيها، وهي من المراجع الأساسية لدى المؤسسات الدينية المصرية والإسلامية عموما.
أحمد ناجي
كما تم حبس الكاتب الصحفي والروائي أحمد ناجي، سنتين وغرامة مالية 10 آلاف جنية، لطارق الطاهر، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، في القضية رقم ٩٢٩٢ جنح بولاق أبو العلا التي تتهم ناجي بتهمة خدش الحياء العام لنشره فصلًا من روايته "استخدام الحياة" في عدد مجلة أخبار الأدب.