لأول مرة.. مصر تنشىء أول مدرسة «نووية» فى الشرق الأوسط.. 60 مليون جنيه فاتورة إنشاء المشروع.. هيئة الأبنية التعليمية بمطروح المشرف العام.. و«خبراء» يشيدون: الخريجون مؤهلون للعمل فى كافة المجالات
الخميس، 09 يونيو 2016 04:12 م
تعد «المدرسة النووية بالشرق الأوسط» أولى خطوات مصر الثابته للدخول للعصر النووي، ما يعني تحقيق طفرة معرفية وتكنولوجية، إضافة إلى الاستخدامات الواسعة في مختلف العلوم التطبيقية، إلي جانب تدعيم التعليم الفني لإعداد كوادر قادرة على إدارة تلك المفاعلات فى المستقبل القريب.
في التقرير التالي تأخذ «صوت الأمة» آراء الخبراء حول هذة المدرسة.
تم البدء في إنشاء
وفي هذا الصدد، أعلن محافظ مطروح، علاء فتحي أبو زيد، أنه تم البدء في إنشاء مدرسة الضبعة الفنية المتقدمة للتطبيقات النووية، على مساحة 8 أفدنة لأول مرة في الشرق الأوسط، مضيفًا ان إنشاء المدرسة سيتم تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية بمطروح، مع الحرص على تأهيل أبناء المحافظة تعليميًا وأكاديميًا، بالتزامن مع إنشاء المشروع النووي على أرض الضبعة ليتحقق حلم المصريين في إقامة المشروع القومي.
تخصصات داخلية
ومن جانبه، أكد رئيس مركز ومدينة الضبعة، الحسيني السنوسي، أن المدرسة تضم تخصصات الكهرباء والإلكترونيات والميكانيكا، وتتكون من دور أرضى و3 أدوار علوية، عبارة عن 15 فصلًا دراسيًا، إضافة إلى المكاتب الإدارية والخدمية وملاعب كرة قدم وسلة وطائرة ومسرح روماني مكشوف.
التكلفة
قال محافظ مطروح، علاء فتحي أبو زيد، ان المدرسة النووية المصرية، يستغرق العمل فيها قرابة الـ8 أشهر وتدخل الخدمة العام المقبل، تكلفة إنشائها تقدر بنحو 60 مليون جنيه، وتقام على مساحة 8 أفدنة تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية، وتقرر أن يكون نظام الدراسة بها 5 سنوات وتستقبل 375 طالبًا بالسنة الأولى العام المقبل، تضم 15 فصلًا، وتحتوى على 10 معامل للكهرباء والميكانيكا والإلكترونيات والفيزياء والكيمياء والحاسب الآلى، ويجرى بناء مبنى إعاشة ومسجد وملاعب ومسرح وقاعة اجتماعات داخل المدرسة.
جدية القيادة السياسية
فيما أشاد الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، بفكرة إنشاء أول مدرسة فنية في مجال العلوم النووية في الشرق الأوسط مما يؤكد جدية القيادة السياسية في إنشاء المشروع النووي، مشيرا إلي أنه كان ينتظر القرار منذ فترة طويلة.
وأشار أبو شادي من خلال مداخلة هاتفية لقناة «سي بي سي إكسترا» الفضائية، إلي أن استقبال المدرسة لـ400 طالب كل عام عدد كبير جدا، مشيرا إلي أن المفاعل النووي يحتاج حوالي 500 شخص لإدارته، وتمنى أن تتجه المدرسة إلي الدراسة الفنية أكثر من الدراسة النظرية.
تعدد المجالات
وأوضح كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، أن المتخرج من هذه المدرسة قد يعمل في العديد من المجالات لأنها غير متوقفة على العلوم النووية فقط.
خطوة من خطوات عديدة
ومن جانبه أعرب النائب عبد الرحمن برعى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، عن سعادته بمشروع إنشاء المدرسة النووية بمنطقة الضبعة، متوقعًا لها النجاح، نتيجة إعداد ترتيبات المشروع بشكل جيد. مؤكدًا أن هذه خطوة أولى من خطوات عديدة شملها برنامج وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، من أجل تطوير القطاع المرتبط بسوق العمل بشكل مباشر، لأنه تعليم مزدوج يقوم على العمل والتعليم، متمنيًا أن تحقق الوزارة النسبة التى قالت عليها وهى تخصيص 15% من المدارس الثانوية للتعليم الفنى.
الإرتقاء بالمنطقة
قال الدكتور على عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، أن إنشاء أول مدرسة نووية بالشرق الأوسط وفى منطقة الضبعة، سيعمل علي الإرتقاء والإرتفاع بالمنطقة، بالإضافة إلي بث روح الحياه إليها من جديد أعلي مستوي، وذلك من خلال إنشاء العديد من الخدمات العامة والتخصصة التي ستخدم العاملين بالمحطات النووية والطلاب المدارس.
إختيار كوادر بشرية
وأضاف «عبد النبي»، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أنه لابد العمل علي إختيار كوادر بشرية مصرية بحيث تكون قادرة على إدارة المحطة النووية المزمع إقامتها، مطالبًا بضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى، إلي جانب العمل علي إعداد كوارد فنية مدربة على أعلى مستوى، لإدارة كل المنشآت الفنية فى مصر.
ضرورة تغير المسمي
وطالب نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، كافة القائمين علي هذا المشروع من وزارة التعليم العالي والفني، بضرورة تغير مسمي هذة المدرسة من «مدرسة نووية» وإبقاء مسماها «التعليم الفني»، وذلك بحث أن خريجي هذة المدرسة يستطيعو أن يعملون في مجالات أخري وذلك إذا أكتملت المحطة النووية، مشيرًا أن كتابة «مدرسة نووية» في شهادة التخرج تعمل علي إعاقة الطالب في إشتغاله بمجال آخر.