تأجيل امتحانات الثانوية العامة في عيون الخبراء..«نور الدين»: الأزمة تحتاج قرار سيادي ..«مغيث»: قضية أمن قومي والحل في الوصول لمصدر التسريبات ..خبيرة بالقومي للبحوث التربوية: الوزارة مُلزمة بوقف العبث
الخميس، 09 يونيو 2016 02:43 م
«تأجيل الامتحانات.. الغاؤها.. إسنادها للقوات المسلحة»، ثلاث حلول باتت هي الأقرب للوقوف أمام أزمة تسريب الإمتحانات، التي باتت ناقوص خطر يدق في المنظومة التعليمية.
وفي هذا الصدد، ناشد طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، رئيس الدولة سرعة اتخاذ قرار سيادي بإلغاء جميع امتحانات الثانوية العامة، وتجهيز امتحانات بديلة لكل المواد بعد شهر رمضان.
وقال نور الدين:«الحل الفورى الآن وفى ظل ما نمر به من صعوبات لا نعرف نتائجها هو تدخل رئيس الدولة شخصيًا أو رئيس مجلس الوزراء، والخروج من تلك الأزمة لا يتطلب سوى قرار حكيم يتم اتخاذه فورا بإلغاء جميع الامتحانات السابقة واللاحقة التي تم إعدادها على أن يتم تجهيز امتحانات جديدة بديلة من بنوك الأسئلة الموجودة في المركز القومي للامتحانات».
وقف نزيف التسريبات
قال كمال المغيث الخبير التربوي، انه من الممكن وقف التسريبات عن طريق تأجيل باقي الإمتحانات وليست بأكملها لحين التأكد من الإجراءات الأمنية الكافية التي تضمن مراقبة وتفتيش حقيقي وأمن تام يضمن عدم تسريب الإمتحانات على مستوى جميع المحافظات.
وأضاف المغيث، في تصريح خاص لـ«صوت الامة»، نحتاج أن نفهم من أين تأتي التسريبات ومصدرها، في إشارة إلى أنها قضية تمس الأمن قومي، موضحًا أن عزل وزير التربية والتعليم لم يكون حلًا، وانه يجب تغيير المنظومة بأكلمها لأن الهلالي الشربيني وزير التربية التعليم صاحب رؤية، وسيساعد في تطوير المنظومة التعليمية.
توحيد ورقتي الاسئلة والإجابة
قال الدكتور محمد صالح، مستشار وزارة التربية والتعليم لعلم النفس والتربية النفسية، ان تأجيل امتحانات الثانوية العامة ليست حلًا لوقف التسريبات، في إشارة إلى ان مسرب اليوم سيكون هو نفسه مُسرب الامتحانات المؤجلة.
وأضاف صالح، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، لابد من تغيير منظومة الامتحان بالكامل، مقترحًا أن تكون ورقة الأسئلة هي ورقة الإجابة.
وأوضح مستشار وزارة التربية والتعليم، ان الوزارة بصفة عامة لم يأتي لها متخصص فعلي حتى تلك اللحظة، لافتًا إلى أن إقالة وزير التربية والتعليم لن يكون حلًا طالما دامت المنظومة مصابة بالسرطان الذي يضرب ارجاء الوزارة على حد وصفه.
وأضاف صالح، أن ظاهرة تسريب الامتحانات ليست وليدة اليوم، أو حكرًا على مصر، بل ظهرت في المغرب والجزائر، وعلى اثرها تم تأجيل الامتحانات حتى احتواء الأزمة، مشيرًا إلى أن تلك البلاد تحمل أعدادًا بسيطة من الطلبة يسيرون على آلية ونظام عالي داخل الوزارةـ، على عكس الفوضى التي تشهدها البلاد.
تكافؤ الفرص
قالت فاتن عدلي، الخبيرة بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن تأجيل امتحانات الثانوية العامة لم يُوقف التسريبات والغش، لذلك ينبغي أن نضع حلول تجهض هذا المسار حتى نحقق مبدأ العدالة.
وأشارت عدلي، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، إلى أن الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والأمن اتخذت إجراءات تُحترم، كان من شأنها تُجهض ما وصفته بالعبث في مصير طلابنا، مضيفة أنه من الضروري أن تقوم الوزارة بتطبيق حلول تعيد تكافؤ الفرص والعدالة في واقعة تسريبات إمتحانات الثانوية العامة.
وأوضحت الخبيرة بالمركز القومي للبحوث التربوية، أن المساواه بين الطالب المجتهد الذي عمل طوال العام والطالب الذي لم يذاكر وأخذ الغش منهجًا يعكس حالة من الإحباط.