متورطون في تسريب الامتحانات.. «شاومينج بيغشش ثانوية عامة» الأبرز.. موظفين «المطبعة السرية» في دائرة الشبهة والإتهام.. «الشربيني» وسط العصابة.. والتكنولوجيا تهدد منظومة التعليم
الأربعاء، 08 يونيو 2016 01:38 م
«شاومينج، موظفين المطابع، قيادات بالوزارة، التكنولوجيا» أربع جهات تكشف حقائق تسريب الإمتحانات، فبرغم من المحاولات المستمرة لمواجهة الغش، وتسريب الإمتحانات، إلا أن وزارة التربية والتعليم فشلت فى إحكام السيطرة علي الإمتحانات، مما أثارت حاله كبيرة من الغضب في الشارع المصري وأصبحت حديث الساعة، وكثرة المطالب للحكومة بوضع حل لهذة المهاذل.
وتسلط «صوت الأمة» الضوء علي الجهات المتورطة في تسريب إمتحانات الثانوية العامة والأزهرية.
«شاومينج»
«شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، و«بالغش اتجمعنا»، تلك أبرز الصفحات علي موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» التي أحدثت ضجة في الوسط المصري، وفتحت النار علي وزارة التربية والتعليم، وتسلط الضوع علي قياداتها، فلم تكن «شاومينج» وحدها التي تقوم بالإعلان عن تسريب امتحانات الثانوية، بل يوجد هناك الكثير من الصفحات التي خصصت من قبل مجهولين، ليقوموا بالتسريب، ومنهم من يقوم بييع الإمتحانات والإجابات بحيث يكون سعر امتحان المادة الأدبية الواحدة ٦٠ جنيها، وسعر امتحان المادة العلمية ٧٠ جنيها، على أن تتم عملية البيع والشراء إلكترونيا قبل الامتحانات مباشرة.
موظفين المطابع
المؤشرات الأولى لنتائج التحقيقات أكدت أن الجهة والأفراد الذين قاموا بتلك الواقعة ينتمون إلى منظومة العمل في امتحانات الثانوية العامة، والمطبعة السرية، وأن المسألة تتجاوز قدرات أدمن صفحات «الغش الالكترونى» التي تقتصر قدراتهم على نشر أوراق الاسئلة، أثناء عقد اللجان، خاصة أن من نشر نموذج اجابة امتحان اللغة العربية كان يستطيع تسريب الاسئلة قبل بداية الامتحان.
وكانت النيابة العامة أجرت التحقيق مع عدد كبير من مسئولين بقطاعات وإدارات مختلفة بوزارة التربية والتعليم، إلي جانب عدد من العاملين فى المطبعة السرية، ومستشار مادة اللغة العربية، والتربية الدينية، من أجل تحديد الجهة والافراد المسئولين عن تسريب أسئلة، مادة التربية الدينية الاسلامية.
وزارة التربية والتعليم
تشهد وزارة التربية والتعليم حالة من الارتباك والتوتر والقلق بين مسئولى امتحانات الثانوية العامة والمشاركين فى أعمالها، وأيضًا داخل غرفة العمليات وبين المشرفين على مراكز توزيع الأسئلة، ونتيجة تحقيقات الأجهزة الأمنية سواء فى النيابة العامة أو وزارة الداخلية للاستماع لعدد من قيادات الوزارة من أجل تحديد الجهة والأفراد المسئولين عن التسريبات.
وأمرت النيابة العامة امس الثلاثاء بحبس 12 مسئولًا بقطاعات وإدارات مختلفة بوزارة التربية والتعليم، لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة تحقيقات النيابة، وأسندت النيابة إلى المسئولين المتهمين ارتكابهم لجريمة الإضرار العمد بمصالح وأموال جهة عملهم.
وقررت النيابة تكليف أجهزة الأمن بسرعة إجراء التحريات حول وقائع تسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، للوقوف على تفاصيلها وكيفية حدوثها على وجه الدقة.
«الشربيني»
بالنظر إلى ما يحدث من أدمن صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، وبالتدقيق والنظر لما يكتبة من منشورات علي الصفحة نجد أن هناك استهداف لشخص وزير التربية والتعليم نفسه، فبعد تسريب أسئلة التربية الدينية، كتب أدمن الصفحة أن تلك الواقعة بمثابة «هدية الى وزير التربية والتعليم» وهو ما يعنى أن هذة الرساله للوزير بعينه وشخصة.
وكانت جهات التحقيقات وسعت دائرة البحث والتحقيقات فبدأت البحث فى الجهات التي حدث بينها وبين وزير التربية والتعليم خلافات خلال الفترة الماضية، أو تعارضت مصالحهم، ويأتى عدد من أصحاب المدارس الدولية الخاصة التى شنت عليها الوزارة حربا شعواء خلال الشهرين الماضيين من أجل القضاء على مخالفاتهم ونفوذهم.
التكنولوجيا
تعد التكنولوجيا هي السبب الرئيسي وراء هذة التسريبات، فهناك الكثير من الأجهزة التي تستخدم أثناء الامتحانات، بجانب المواقع والتطبيقات في تصوير أسئلة الامتحان وتسريبها، وإرسالها واستقبالها عبر أجهزة هواتف الطلاب، الأمر الذي أثار غضب الكثيرين الذين أكدوا أن مثل هذه الأفعال تساوي بين الطالب المجتهد والفاشل، وتهدد مستقبل التعليم في مصر.