الخطوط بمكتبة الإسكندرية يشارك في «تجديد الخطاب الثقافي»
الثلاثاء، 07 يونيو 2016 03:06 م
شارك مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية بورقة بحثية بعنوان "الكتابات والخطوط مدخلًا للصناعات الثقافية الإبداعية"، وذلك ضمن فاعليات ملتقى تجديد الخطاب الثقافي الذي عقد بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية وزير الثقافة حلمي النمنم.
وأوضح بيان صادر عن مكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء أن الورقة البحثية ناقشت دور وأهمية الكتابات والخطوط كأحد عناصر الصناعة الإبداعية، حيث ترسم خيطًا مهمًا في نسيج القوة الناعمة المصرية والعربية؛ لما تعكسه من تقارب حيوي وعملي بين الفنون الإبداعية الخاصة بالكتابات والخطوط طوال تاريخها، وبوصفها نتاج الموهبة الفردية والصناعات الثقافية، باعتبارها منتجًا جمعيًا أو جماهيريًا.
وتناولت ورقة العمل مجموعات مختلفة من الكتابات والنقوش بهدف تنمية الوعي الثقافي للمجتمع، ولتكون مدخلًا للصناعة الإبداعية في مصر، إذ تعد الكتابات والخطوط ومحاولة اكتشاف تطورها في مصر، واستعراض المراحل المختلفة منذ بدايتها كنقوش حتى حروف التاج المصري، وإظهار نتاجها اللغوي والفني، من الأمور المهمة لفهم المركب والوعي الثقافي المصري.
وأشار مدير مركز الخطوط الدكتور عصام السعيد إلى أن الكتابة واللغة في مصر القديمة من أهم سمات تلك الفترة، حيث ترك شعب مصر من ورائه الكثير من الآثار المنقوشة بكتابات تعرف باسم الهيروغليفية المصرية، واستخدم المصريون القدماء هذا النظام من الكتابة التصويرية لتدوين لغتهم وتسجيل كل مظاهر حضارتهم، ويتناول هذا الجزء اللغة المصرية القديمة كلغة أفرو-آسيوية، واللغة المصرية في العصر الوسيط، واللغة المصرية في العصر المتأخر، والديموطيقية، والقبطية.
كما استعرضت الورقة البحثية اللغة القبطية، ومراحلها، وفن كتابتها، واستخدام الاختصارات بها، وكيفية تأريخ المخطوطة، ومضمون المخطوطات القبطية، وبعد ذلك محاولات العرب لفك رموز الخط المصري القديم في القرون الوسطى، وبعد ذلك الكتابات السينائية المبكرة، وهي مجموعة النقوش والكتابات التي عثر عليها بشكل رئيسي في شبه جزيرة سيناء، مشددة على ضرورة تحويل تلك الحضارة العظيمة إلى صناعة إبداعية تفيد الوطن.