تطور أساليب الغش.. بدأت من «البرشامة» وانتهت بـ «شاومينج».. الهواتف الذكية أحدث الطرق المستخدمة.. شبح التسريبات يسيطر على امتحانات الثانوية.. «والوزارة» في مأزق

الثلاثاء، 07 يونيو 2016 01:42 م
تطور أساليب الغش.. بدأت من «البرشامة» وانتهت بـ «شاومينج».. الهواتف الذكية أحدث الطرق المستخدمة.. شبح التسريبات يسيطر على امتحانات الثانوية.. «والوزارة» في مأزق
شاومينج

شهدت أساليب الغش في الامتحانات تطورا ملحوظا، حالها في ذلك حال معظم الأنشطة والممارسات الحياتية اليومية، وبات تسريب الامتحانات أحدث هذه الوسائل، خاصة وأنه يأتي مشفوعا بالإجابات النموذجية، فمع بداية الامتحانات في كل عام، يطل على أركان المنظومة التعليمية شبح الغش والتسريب، ليطيح بجهد وتعب الطالب المجتهد، وليضع القائمين على هذه المنظومة أمام تحدٍ غير مسبوق.

الغش جريمة لا أخلاقية، فهي عملية خداع الآخرين من أجل تحقيق هدف معين، ولو أنه أمر صحيح وإيجابي، لما قام به الفرد في الخفاء دون علم أحد، والغش الأكثر انتشارا وشيوعا هو "الغش في الامتحانات"، وبه يحصل من لا يستحق على درجات مرتفعة دون تعب، ينافس بها من هو أقدر منه في العلم والمعرفة والمستحق لمكان قد يشغله هو بالغش.

"شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، صفحة إلكترونية تولت مهمة تسريب الامتحانات منذ أربع سنوات، وشهرتها هذا العام فاقت الحدود، فقد سجلت الصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عددًا قياسيًا من زائريها ومعجبيها، ووجهت الدعوة للجميع لمراسلتها والتعرف على المناسبات المقبلة وغير ذلك.

دخلت الصفحة في مواجهة مفتوحة مع وزارة التربية والتعليم، حيث تحدت الوزارة بتسريب امتحان اللغة الإنجليزية وإجاباته النموذجية، وبثت بعد تسريبها امتحان اللغة العربية والتربية الدينية للثانوية قبل يومين بيانًا حددت فيه 4 شروط لوقف عملية التسريب، واصفة منظومة الثانوية العامة بأنها "فاشلة"، وذكرت أن الهدف من تسريب الامتحانات هو إثبات قدرات العقلية المصرية، من خلال "الاهتمام بالمدرس بما لديه من حقوق وامتيازات وما عليه من واجبات"، و"إلغاء التصنيف الطبقي للكليات بإلغاء التنسيق"، و"تفعيل امتحانات القدرات"، و"تطوير المناهج الرقمية وإلغاء الاعتماد على الورق ويشمل ذلك كافة الامتحانات".

مواجهة الغش معركة طويلة وضارية، إذ تطورت أساليبه من البرشامة إلى "شاومينج" بيغشش، وفي كل عام ومع كل امتحان تظهر وسائل وأدوات جديدة للغش يبتكرها الطلبة، وشهدت الطرق الكلاسيكية للغش مثل البرشام والكتابة على المناديل وأيضا على الورق داخل الآلة الحاسبة تراجعًا، وما زالت المسطرة من الطرق المستخدمة في الغش حتى الآن، كما تطورت طرق الطباعة وتصغير الكلام فساعد ذلك في عمل البراشيم فأصبحت صغيرة جدا.

والغش من خلال الهواتف المحمولة يعتبر من الطرق الحديثة نسبيا، خاصة الهواتف الذكية مثل الآي فون والبلاك بيري، حيث يستطيع الطلبة استخدام هذه الأجهزة في الغش لسهولتها في التعامل وسهولة تعاملها مع النصوص، نظرا لشاشتها الكبيرة التي تظهر الكلام بشكل واضح، وأيضا لسهولة دخولها على البريد الإلكتروني، واستخدام البلوتوث وغرف الدردشات في بعض الامتحانات، والطريقة الأكثر انتشارا هي سماعات البلوتوث الصغيرة، والإناث هن أكثر المستخدمات لها، لسهولة إخفائها في الحجاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق