نائب وزير التعليم العالي: مصر تحتل المركز الخامس في النشر العلمي العالمى لتكنولوجيا النانو
الثلاثاء، 07 يونيو 2016 12:48 م
أكد الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن تكنولوجيا النانو تعد أحد محاور الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجية والابتكار حتى عام 2030 في مجال إنتاج وتوطين التكنولوجيا .
واشار خلال افتتاحه ورشة العمل الخاصة بوضع خارطة طريق "لدراسة تطبيق علوم النانو في تحلية ومعالجة المياه وتقييم معامل الأمان لمواد النانو المستخدمة" بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، الى أن نسبة أبحاث النانو تمثل 1% من إجمالي النشر العلمى لمصر في مختلف التخصصات ، وأن 22 % من أبحاث تكنولوجيا النانو في مصر تقع في مجال علوم المواد، يليها في الكيمياء بنسبة 17%.
وأوضح خميس أن مصر تحتل المركز الخامس في إجمالي النشر العلمي المتميز في تكنولوجيا النانو علي المستوي العالمي بعد إيران وماليزيا والسعودية وتركيا ترتيبا ، لافتا الى ان الصين هي أعلى دولة عالمياً في النشر العلمي في مجال تكنولوجيا النانو ، مشددا على أهمية تحويل النشر العلمي بمختلف التخصصات إلى منتج نهائي صالح لاستخدام المواطن العادي.
وقال إن هناك العديد من المبادرات الوطنية العالمية في تقنية النانو منذ عام 2003 والتي توصلت إلى وجوب تعليم تكنولوجيا النانو من المرحلة الابتدائية وحتى الدراسات العليا حتى يمكن تلبية احتياجات السوق مع ضرورة تعزيز الموارد البشرية في تخصصات علوم النانو وتكنولوجيا النانو المتعددة .
وأضاف ان تلك المبادرات أكدت أن تكنولوجيا النانو يمكن الاعتماد عليها وسوف تقدم مساهمة كبيرة في تحسين نوعية حياة المواطنين وحماية البيئة من خلال التنمية المستدامة ، لافتا الى أن احتياجات العالم من الأخصائيين والقوى العاملة المدربة علي علوم تكنولوجيا النانو تقدر بحوالي 2 مليون في عام 2015.
وأكد خميس أنه خلال الفترة الاخيرة لمسنا اهتماما بعقد المؤتمرات وورش العمل في الدول العربية في محاولة للارتقاء ببحوث تقنيات النانو ذلك المجال الحيوي ، مستعرضا أهم التوصيات التي انبثقت عن تلك المؤتمرات وورش العمل، ومنها ضرورة نشر ثقافة المعرفة والابتكار في علوم وتقنيات النانو ورفعها إلى المستوى العالمي، تسهيل تحويل نتائج أبحاث النانو إلى منتجات وخدمات لأهداف ومجالات التنمية المستدامة، إدخال تعليم تطبيقات النانو في المدارس والجامعات، وتوفير الإمكانيات البحثية التي تحتاجها وتشجيع الاستثمار في هذه الأبحاث، إنشاء الحاضنات الصناعية لتحويل النتائج المعملية إلى التطبيق الصناعي مع حث القطاعات الصناعية على إنشاء مختبرات خاصة بتقنية النانو.
واوضح ان هناك العديد من الدول العربية والإسلامية اعتمدت مبادرات قومية في مجال تكنولوجية النانو مع الالتزام ببناء قدرات الموارد البشرية في تكنولوجيا النانو وإنشاء عدد من المعاهد البحثية ومعامل ومراكز التميز في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل مصر وماليزيا وإيران والسعودية والإمارات مع توفير التمويل اللازم بالإضافة إلى مشاركة هذه الدول في المنتديات الدولية التي تناقش تكنولوجيا النانو وإنشاء عدد من برامج الدراسات العليا في تكنولوجيا النانو.
وأشار خميس الى أنه يمكن تلخيص نقاط الضعف الرئيسية في مجال تكنولوجيا النانو فى أن معظم تمويل أبحاث تكنولوجيا النانو يأتي من الحكومة ومساهمات الصناعة والقطاع الخاص ما زالت ضعيفة،وأن النشر العلمي الدولي وبراءات الاختراع ما زالت قليلة و لا تعكس التعاون بين الأكاديميين والصناعة في هذا المجال.