الانتخابات.. فتنة الإسلاميين في مصر
الخميس، 22 أكتوبر 2015 04:03 م
بعد خسارة حزب النور في المرحلة الأولي من انتخابات مجلس النواب، نشبت معركة قوية داخل التيار الإسلامى، بين ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وعاصم عبد الماجد القيادى الهارب من جماعة الإخوان.
وترصد «صوت الأمة» ردود أفعال كل من الجماعات الإسلامية، والجبهة السلفية، والإخوان، حول خسارة حزب النور في الجولة الأولي من انتخابات مجلس النواب، والنباء التي ترددت حول أنسحاب الحزب من الحياة السياسية.
يقول عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عبرصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "كل ما يملكه برهامى وأحمد فريد وأحمد الشريف وشريف الهوارى لا يزيد عن وعد بعدم الملاحقة الأمنية لأعضاء الحزب ومقاعد ومناصب لثلة منهم، بهذا فقط أضلوا الأعضاء الباقين، إلى اليوم فى حزب النور ومن أجل هذا فقط اختار من ضل أن يتبعهم، فكيف إذا رأوا الدجال ومعه جنة ونار وقد تبعته كنوز الأرض".
وأضاف عبد الماجد: "حزب النور لن ينسحب من الحياة السياسية، رغم عدم فوز أيا من مرشحيه فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية".
وتابع: "أما التهديد بالانسحاب فهى حيلة شديدة الذكاء منهم للفوز فى المرحلة الثانية"، مضيفا أن ياسر برهامى يحذر من أن هذا قد يؤدى إلى انتشار الأفكار المتطرفة، مضيفا "لا تخف يا برهامى اذهب معهم، اذهب معهم ونم آمنا فى قاع صندوق القمامة".
ومن جانبه سخر ممدوح إسماعيل، أحد التابعين لجماعة الإخوان فى تركيا من نتيجة حزب النور فى الانتخابات، قائلا: "حزب الزور يدرس الانسحاب من الانتخابات، سترا للفضيحة لكنه فى انتظار تليفونا كى يغير رأيه ولا ينسحب من الانتخابات".
وفي ذات السياق رد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، "إعلام الإخوان موجه ضدنا توجيها هائلا أمام الشباب المتدين عموما من خلال قنواتهم الفضائية مع الاستمرار دعوة الشباب إلى الانصراف عن الانتخابات"، متابعا "مهما حصل فينا فبلادنا أغلى عندنا".
وأضافت الجبهة السلفية في بيان لها، قائلة: أن حزب النور السلفي يقوم بـ"دور إجرامي"، في كل مرحلة يحتاجه فيها النظام ليشرعن خطواته، بدءا من عزل مرسي ومرورا بالدستور ثم الآن، موضحا أن حزب النور يقوم باستدعاء قضية الشريعة التي ليست في حقيقتها عندهم سوى حماية الأنظمة، والبحث عن أي مكسب معها.
وادعى البيان أن المشاركة في هذه الانتخابات هو "تعاون على الإثم والعدوان الذي طال بعض المسلمين من أبناء مصر، وكذلك هو إضفاء للشرعية على النظام العلماني اللاديني الفاسد".
وفي ذات السياق هاجم مصطفى البدري، القيادي بالجبهة السلفية، حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، متهمه بـ"عدم نصرة الشريعة الإسلامية".
وأضاف البدري، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك": حزب النور ومرجعيته المتمثلة في سلفية برهامي ليس لهم موقف واحد مناصر للشريعة، فلقد حاربوا حازم أبوإسماعيل، وشوهوا صورة المناضلين حسام أبوالبخاري، وخالد حربي، ووقفوا ضد دعوة الجبهة السلفية لانتفاضة الشباب المسلم، وكانوا داعمين لجبهة الإنقاذ في إفشال فترة حكم الإخوان المسلمين.
وتابع: هو كحزب لا يستطيع أحد متابع له ولمواقفه أن يحدد له مبدأ أو قيمة أو هدفًا يسعى إليه، وبالتالي فقد تم التلاعب به بشكل كبير، فمن ليس عنده ثوابت دائمًا يكون ألعوبة في يد الآخرين، طبيعي أن يتم حل الحزب رغم أنه تنازل عن كل ما أعلن عن تمسكه به، فقد أعلن في البداية تمسكه بالرئيس مرسي، وبعد 30 يونيو أعلن تمسكه ببقاء مجلس الشورى.