كشف غموض واقعة قتل رجل وسيدة في بورسعيد
الجمعة، 03 يونيو 2016 04:04 م
كشف ضباط مباحث مديرية أمن بورسعيد اليوم الجمعة، غموض واقعة مقتل رجل وسيدة بحى الشرق وضبط المتهم في اقل من 24 ساعة من وقوع الجريمة.
وكان قسم شرطة الشرق بمديرية أمن بورسعيد، تلقى بلاغا بالعثور على جثتين، الأولى للمدعوة (ه - ع - م) ــ 34سنة (مركز بيلا - كفر الشيخ) حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية - مستأجرة ومقيمة بالشقة رقم 7 بالعقار الكائن في شارع طنطا وممفيس.. مسجاة على ظهرها أمام باب الشقة من الخارج وبها (4 طعنات) بالصدر وكسر بالجمجمة ومؤخرة الرأس، والمدعو (م - م - ج) - 79سنة - تاجر ومستورد ( مالك العقار محل البلاغ ) مقيم بالدور الأخير بذات العنوان، مسجى على ظهرة بصالة ذات الشقة المستأجرة للمجنى عليها وبه (7 طعنات) بالصدر والرقبة.
وانتقلت على الفور قيادات المديرية وإدارة البحث الجنائى وخبراء المعمل الجنائى وبالمعاينة تبين وجود أثار فسخ لباب الشقة ولا يوجد بعثرة أو سرقة أي متعلقات منها.
وعثر من خلال فحص ومسح مسرح الجريمة على سترة خاصة بأحد عمال شركة التونى لخدمات البيئية ونظرًا لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية أمر على الفور اللواء محمود الديب - مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد بتشكيل فريق بحث مكبر تحت إشرافه شخصيا.
وقام اللواء إبراهيم الديب - مدير إدارة البحث الجمائى بوضع خطه بحث لكشف غموض الحادث، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام.
وقد توصلت جهود فريق البحث إلى تحديد شخصية المتهم حيث أكدت التحريات إلى أنه يدعى "حسن. م.ع" ـــ 28 سنة ــ عامل نظافة بشركة التونى لخدمات البيئة ــ مقيم قرية أم الحسن صان البحرية مركز صان الحجرمحافظة الشرقيه.. وله محل أقامه آخر بقرية بنوب مركز ديروط محافظة أسيوط.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط مباحث قسم شرطة الشرق من تحديد مكان هروب المتهم بمحافظة الشرقية حيث توجهت مأمورية على الفور بالتنسق مع أمن الشرقية، وتمكنت من ضبطه والملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكاب الواقعة وعليها أثار دماء.
وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وجمع المعلومات وما تم رصده من أدلة اعترف بارتكابه الواقعة لإدمانه تعاطى العقاقير المخدرة والتي كانت تستنزف كل ما يتكسبه من خلال عمله حتى أصبح عاجزًا عن سد حاجته، الأمر الذي جعله يمر بضائقة مالية وعجزة عن القيام بسد مستلزماته من الإنفاق على زوجته وابنته.
ونظرًا لتلك الضائقه الماليه توصل تفكيرة للحصول على المال بأي وسيلة واستغل عمله في جمع القمامة من العقار محل الحادث فقام برصد شقة المجنى عليها التي تأكد له تواجدها معظم الأوقات بمفردها دون زوجها، خاصة أوقات النهار، وعلم عنها تيسر حالتها المادية.
ويوم الواقعة استغل تواجده في عمل رسمى رفقة زملائه القائمين بإزالة المخالفات بحى الشرق، فعقد العزم وبيت النية على التوجه خلسة دون علم زملائه لمسكن المجنى عليها بادعاء جمع القمامه والإجهاز عليها وقتلها والاستيلاء على ما بداخل الشقة من متعلقات مالية أو مصوغات ذهبية.
وقام بخلع سترته الخاصة بالشركة والتي تم ضبطها سلفًا بمدخل سلم العقار الخلفى حتى لا يفتضح أمره، ثم صعد لشقة المجنى عليها وطرق الباب وطلب منها القمامة وأطال معها الحديث واختلق حوارًا لمجيئه في ذلك التوقيت المخالف للتوقيت المعتاد لجمع القمامة.
وقام بدفع باب الشقة عنوة وأغلقه خلفه من الداخل وفاجأ المجنى عليها بذلك وأسرع بتكميمها بيده حال قيامها بالصراخ إلا أنها استمرت بالصراخ فقام بضربها بطفايه زجاجيه برأسها إلا أنها استمرت في التحرك والزحف إلى أحد منافذ الشقة لتوصيل صراخها إلى الجيران.
وعلى أثر استغاثتها فوجئ المتهم بدفع باب الشقة بمعرفة المجنى عليه الثانى وقيامه بالإمساك به حيث قام بدفعه واستل سكينا من أعلى منضدة بمكان الحادث، وقام بطعن المجنى عليه عدة طعنات فسقط أرضاَ ثم قام بطعن المجنى عليها إلا أنها تمكنت من الزحف إلى خارج باب الشقة فأجهز عليها بطعنات أخرى بالصدر وأمسك برأسها وقام بارتطامها بالأرض عدة مرات حتى فارقت الحياة، ثم عاد للداخل واستكمل التعدى على المجنى عليه الثانى حتى أيقن مفارقته للحياة، ولاذ بالفرار من المسكن خشية ضبطه دون أن يتمكن من الاستيلاء على ثمه متعلقات.
ومن جانبه أمر اللواء محمود الديب مدير أمن بورسعيد، بعرض المتهم على النيابة العامة وسط حراسة أمنية مشدد.
ووجه الشكر لفريق البحث على جهدهم المشرف الذي أثمر عن سرعة كشف غموض الحادث وضبط المتهم.