نص كلمة وزير الخارجية بمؤتمر السلام الدولي.. «شكري» يشدد على ضرورة تنفيذ وعود السلام بين فلسطين وإسرائيل.. ويؤكد: حديث السيسي حول إيجاد حل للقضية يحقق آمال الشعبين
الجمعة، 03 يونيو 2016 11:36 ص
بدأ اليوم الجمعة، أعمال الاجتماع الوزاري الدولي حول عملية السلام في الشرق الأوسط، والذي يعقد بمقر مركز المؤتمرات بباريس وافتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
ترأس وزير الخارجية سامح شكري، وفد مصر من بين 26 دولة مشاركة في المؤتمر الدولي، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موجيريني.
وبدأ سامح شكري، وزير الخارجية، كلمته استعراضا للمراحل التاريخية التي مرت بها عملية السلام، وجهود المجتمع الدولي للوصول إلى تسوية حقيقية لقضية الشعب الفلسطيني، وكذلك رؤية مصر للتوصل إلى حل عادل وشامل لقضية الشعب الفلسطيني الذي يرتبط بها استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأكد بيان مصر على ضرورة إلتزام المجتمع الدولي بما قطعه من وعود لإخراج الدولة الفلسطينية من إطارها النظري والقانوني لتصبح واقعا ملموسا يعيشه الفلسطينيون ويتعايش معه الإسرائيليون بسلام، مشدداعلى أن تحقيق الاستقرار يتطلب الموازنة بين الشرعية وتوازن المصالح.
وحذر شكري من ترديد مقولة أن الحفاظ على الوضع القائم هو السبيل الأمثل للتعامل مع قضية السلام في الشرق الأوسط في الفترة الحالية، خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات غير مسبوقة وأزمات تهدد مفهوم وكيان الدولة نفسه في المنطقة، مشيرا إلى أن عملية السلام لم تشهد ما تمر به من إغفال وإهمال على مر تاريخها منذ اتفاق أوسلو عام 1993.
وأشار "شكري" إلى أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عما يمكن تحقيقه من تفاهم في المنطقة في حالة إيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية، يحقق آمال الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويوفر أرضية ملائمة لتحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة كلها.
وأكد على ضرورة أن تتعاون واشنطن وموسكو والدول الأوروبية مع دول المنطقة لتحريك هذه العملية باتجاه الحل، مشيرًا إلى استعداد مصر الكامل للقيام بدورها سواء فيما يتعلق بتهيئة الأجواء الفلسطينية أو فيما يخص تفعيل مبادرة السلام العربية استنادا إلى المرجعيات الدولية، لإنشاء دولة فلسطينية على أساس حدود يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
ودعا "شكري" المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته التاريخية إزاء استحقاقات السلام ومتطلباته، مشيرا إلى ضرورة أن ينظم المجتمع الدولي علاقاته بما يسمح بتعامل فعال مع التحديات المشتركة التي تواجهه.