«علاوي»: لا يمكن النصر على الإرهاب دون تحقيق التوازن السياسي والمصالحة بالعراق
الخميس، 02 يونيو 2016 02:02 م
ناقش زعيم "ائتلاف الوطنية" إياد علاوي مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق(يونامي) يان كوبيش، في بغداد اليوم الخميس، تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة وجهود الحرب ضد تنظيم(داعش) الإرهابي.
وأعرب الجانبان عن أسفهما وقلقهما من ارتفاع عدد ضحايا الإرهاب والنزاع المسلح خلال شهر مايو، حيث بلغ 867 قتيلا و1459 مصابا بخلاف ضحايا الإرهاب والنزاع المسلح في الأنبار، وكانت بغداد الأكثر تضررا بأعداد الضحايا، حيث بلغ مجموع الضحايا 1007 قتلي وجرحي.
ولفت علاوي، خلال اللقاء، إلى أنه من دون تحقيق التوازن السياسي والمصالحة الحقيقية والواقعية لا يمكن عزل التطرف أو إدامة النصر على الإرهاب في العراق.. بينما أبدى كوبيش تفاؤلا بما تحرزه القوات العراقية خلال العمليات العسكرية ضد ضد داعش.
على صعيد متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والهلال الأحمر القطري (العراق) تعاونهما في توفير المساعدات الغذائية إلى 100،000 نازح عراقي في محافظة الأنبار والمخيمات المحيطة بها.. حيث يقدم الهلال الأحمر 100،000 سلة غذائية في الأنبار للأشخاص الأكثر احتياجًا من خلال التعاون مع برنامج الأغذية العالمي في تحديد الأفراد ذوو الأولوية والوصول اليهم.
وقالت المدير القطري للبرنامج في العراق جين بيرس، في تصريح صحفي،:" إننا نعمل بشكل وثيق مع الهلال الأحمر لضمان استمرار وصول المواد الغذائية الضرورية إلى العائلات العراقية النازحة الأكثر ضعفا في محافظة الأنبار، والذين تركوا ديارهم تاركين كل شيء وليس لديهم وسيلة لتأمين احتياجات أسرهم الغذائية".
وأشارت إلى أن السلة الغذائية التي يقدمها البرنامج تزن 70 كجم، وتتكون من 8 مواد غذائية من ضمنها الدقيق والأرز والزيت، وسوف يزيد الهلال الأحمر على محتويات السلة الغذائية أدوات المطبخ لتمكين العراقيين النازحين من طهي الطعام لأنفسهم.
ولفت ممثل الأمين العام للهلال الأحمر العراقي عيسى إسحاق إلى أنه مع اقتراب شهر رمضان، يخطط الهلال الأحمر لتوزيع أكثر من 1500 سلة غذائية على النازحين العراقيين في إقليم كردستان العراق وذلك بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى ما يقرب من 73 مليون دولار أمريكي لتنفيذ عملياته الطارئة في العراق حتى نهاية العام لمواصلة إيصال مساعداته إلى من هم في أمس الحاجة إليها. ونتيجة لهذا النقص في التمويل، قد يفقد 1.5 مليون عراقي المساعدات الغذائية التي لا يمكن الإستغناء عنها إلا إذا تلقى البرنامج التمويل الفوري اللازم.