بالصور.. مصر تتزعم الشرق الأوسط عسكريًا بضم الـ«ميسترال».. إطلاق اسم جمال عبد الناصر على الحاملة.. تتمتع بقدرة قتالية عالية.. وتضم: مروحيات التمساح «كا-52» و3 رادارات و50 مدرعة و45 دبابة
الأربعاء، 01 يونيو 2016 05:28 م
تتسلم مصر اليوم الخميس، حاملة الطائرات المروحية "ميسترال" فرنسية الصنع، والتي أطلق عليها اسم الزعيم جمال عبد الناصر، لضمها لأسطول البحرية المصرية، عقب توقيع مصر وفرنسا، في أكتوبر الماضي، عقد بيع حاملتين للطائرات، بعد شهرين من إلغاء عقد بيعهما مع موسكو الذي وقع في يونيو 2011، بينما سيتم تسليم الحاملة الثانية والتي تحمل اسم الرئيس أنور السادات في سبتمبر المقبل.
"ميسترال" هى سفينة هجومية برمائية وحاملة مروحيات، من البحرية الفرنسية، وتتميز هذه المجموعة بأنها ذات قدرات هجومية برمائية وكذلك بقدرتها على حمل طائرات الهيليكوبتر، ويبلغ طول الحاملة نحو 200 متر وعرضها 32 مترًا ويبلغ معدل الإزاحة بها 16 ألف و500 طن "فارغ"، و21 ألف و300 طن "حمولة كاملة"، و32 ألأف و300 طن "مع كوابح"، وتبلغ سرعة الحاملة 18.8 عقدة "34.8 كيلومتر بالساعة 21.6 ميل بالساعة".
القدرات التسليحية
حاملتى الطائرات "ميسترال" اللتين اشترتهما مصر من فرنسا صنعتا خصيصًا لمروحيات "كا-52" المسماة ليجاتور، والتي تعرف باسم التمساح، والتسليح بالحاملة يضم 2 أنظمة Simbad ورشاشات عيار 30 مم، و4 زوارق إنزال من نوع STM تضمها حاملة المروحيات، أو زورقين إنزال بحرى EDA-R.
وتتميز طائرات " كا-52" التي ستسليح الميسترال بها تتميز فى مواصفاتها الفنية والقتالية عن مروحية "AH-64" أباتشى الأمريكية تتفوق عليها فى كم التسليح الضخم وتنوعه والتفوق فى إمكانيات الاشتباك مع الأهداف الجوية والانفراد بالقدرة على قيادة القوات أو توجيه مجموعة من المروحيات وفى السرعة ومدى الطيران والتحليق وأيضًا حماية الطاقم، بسبب المقاعد القابلة للقذف مما لا يتوافر للأباتشى.
ومن المعروف أن بدن الطائرة مصمم بحيث يتحمل اشتباك الأسلحة الخفيفة، وبهذا تكون مصر قد فازت بصفقة نادرة التكرار، شارك فى تصنيعها بلدان كبيران فى عالم السلاح بحريًا وجويًا، وتضافرت فيها خبرات عسكرية وتكنولوجية متطورة عالية متعددة الأطراف حيث انها صنعت بفرنسا وتقوم روسيا بتسليحها.
وتضم الميسترال أيضًا نظامًا لإدارة المعارك والمعلومات البحرية وأنظمة الاتصال بالأقمار الصناعية،و تضم الميسترال 3 رادارات "ملاحى، جو أرض، وآخر للهبوط على سطح السفينة".
كما تمتلك الميسترال منظومة دفاع جوى قوية من نوع وبإمكان هذا النوع من السفن أن ينزل قوات في مسرح عمليات وأن ينقل مستشفيات ميدانية للقيام بمهمات إنسانية كبيرة.
الحمولة والاستيعاب
يمكن للحاملة أن تحمل 22 ألف طن بمعدل 23 مروحية، وما يصل إلى 50 عربة مدرعة، و45 دبابة، وتم إعداد الميسترال لاستيعاب ما يقرب من 450 فردًا لمدة 6 أشهر، أو 700 فرد لمدة ثلاثة أشهر، ويمكنها أن تحمل كحد أقصى 900 فرد.
ويضم باطن حاملة الميسترال مرأب بمساحة 1800 متر مربع للمروحيات، ومرأب للمدرعات والدبابات تبلغ مساحته 2550 متر مربع على طابقين، كما أنها تمتلك مستشفى تبلغ مساحتها 750 مترًا مربعًا يتضمن 69 سريرًا، و20 غرفة منها غرفتان لإجراء العمليات الجراحية، وغرفة خاصة بالأشعة.
وقد صنعت حاملة الطائرات المروحية "ميسترال" بميناء سان نازير الفرنسي وسوف تتحرك من الميناء وعلى متنها 180 بحارًا مصريًا.
مصر هي أول دولة بالشرق الأوسط تضم ميسترال
وحسب خبراء عسكريون فإن إمتلاك مصر لهذه النوعية من الأسلحة يؤمن دوائر الأمن القومى، خاصة فى منطقة باب المندب، ومنابع النيل، كما أن مصر هى اول دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا تضم ميسترال لأسطولها وثالث دولة في حوض البحر المتوسط بعد فرنسا واسبانيا تضم هذا النوع لأسطولها البحري.
يذكر أن فرنسا قد تراجعت عن تسليم الحاملتين لروسيا في اللحظات الأخيرة، في خطوة جاءت كجزء من العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية.
وأُجبرت فرنسا بعد إلغاء العقد على دفع 949،7 مليون يورو لروسيا، وهي عبارة عن المبلغ الذي سبق ودفعته روسيا مقدمًا
وحاملتي المروحيات هاتين من طراز "ميسترال"، صممتهما فرنسا خصيصا لروسيا، بموجب عقد وقع في يونيو 2011 وبقيمة 1.12 مليار يورو.
واشترت مصر السفينتين الفرنسيتين بعد أن وقعت القاهرة وباريس، في أكتوبر عام 2015، صفقة شراء حاملتي المروحيات العسكرية، بقيمة 950 مليون يورو، خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى مصر.