وزيرة إسرائيلية متطرفة: لا دولة فلسطينية طالما بقي حزب «البيت اليهودي» بالحكومة
الأربعاء، 01 يونيو 2016 03:25 م
قالت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد، التي تنتمي إلى حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية طالما بقي حزبها في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت شاكيد - في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الأربعاء - "ما دام حزبنا شريكا في الحكومة، فلن تقوم دولة فلسطينية ولن يتم إخلاء أي تجمعات سكنية كما لن يتم نقل أي مساحة من الأرض إلى العدو" (حسب وصفها).
وأضافت أن حزبها "هو الوحيد الذي يناضل من أجل المشروع الاستيطاني وضد إقامة "حماسستان" و"داعشستان" بالقرب من الحدود مع إسرائيل".
وحزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف الذي يتزعمه وزير التعليم نفتالي بينيت هو أحد مكونات الائتلاف الحكومي في إسرائيل، ويعتبر من أشد المؤيدين للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمعارضين لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
وهدد عضو الكنيست عن الحزب بتصالئيل سمودريتش - أمس - بإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال الانسحاب منها في حال دعمت خيار "حل الدولتين".
وقال سمودريتش - في تصريحات إذاعية - إنه "إذا اتجهت الحكومة ولو بخطوة صغيرة باتجاه تطبيق حل الدولتين للشعبين فإن (البيت اليهودي) سينسحب من الائتلاف الحكومي على الفور".
وكان نتنياهو قال - في مؤتمر صحفي مشترك مع أفيجدور ليبرمان عقب تأدية الأخير يمين الولاء أمام الكنيست وزيرا للدفاع - إنه "ملتزم بتحقيق السلام مع الفلسطينيين ومع كل جيراننا"، مضيفا أن "المبادرة العربية تشمل عناصر إيجابية بإمكانها أن تساعد في ترميم المفاوضات مع الفلسطينيين، ونحن مستعدون لإجراء مفاوضات حول تعديل المبادرة بصورة تعكس التغييرات الحاصلة منذ العام 2002 وتحافظ على الغاية المتفق عليها وهي دولتان للشعبين".
من جانبه، قال ليبرمان إنه يوافق على أقوال نتنياهو بما فيها الدولتين للشعبين، مضيفا أن هناك عناصر إيجابية في المبادرة العربية تسمح بإجراء حوار.
وتستند حكومة نتنياهو إلى غالبية برلمانية من 66 عضوا في الكنيست المكون من 120 عضوا، بينما يمثل حزب (البيت اليهودي) 8 أعضاء في الكنيست، وفي حال انسحابه فإن الحكومة ستستند إلى 58 عضوا مما يعني سقوطها.