المشاركون في مؤتمر دولي للخطاب الثقافي يناقشون آليات التجديد
الأحد، 29 مايو 2016 09:22 م
ناقش المشاركون في الجلسة العلمية الأولى، للملتقي الدولي «تجديد الخطاب الثقافي»، فى دورته الأولى، اليوم الأحد، محاور تجديد الخطاب الديني، والصناعات الثقافية الابداعية، وتجديد الخطاب الروائي، وإصلاح الثقافة بوابة لإصلاح المجتمع.
ترأس الجلسة وزير الثقافة، حلمي النمنم، وشارك فيها وزيري الثقافة السابقين الدكتور جابر عصفور، والدكتور شاكر عبد الحميد، والروائي، واسيني الأعرج، والكاتبة وفاء صندي.
وربط الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق، بين محاور تجديد الخطاب الثقافي، وتجديد الخطاب الديني، والتعليم الجيد، والقضاء علي الفقر، لإحداث التنمية الحقيقية في مصر تعتمد علي الثقافة.
فيما تطرق الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إلى الصناعات الثقافية الابداعية بوصفها لا تتعارض مع الثقافة أو الإبداع، وإمكانية أن يصبحوا صناعة رائجة، ممثلا بـ "لوحة الصرخة"، التي تحولت إلي أفلام ثم بوسترات وهدايا، مؤكدا أن الصناعات الثقافية ليست الحرف التقليدية فقط، ولكنها تشتمل 16 فرعا، منها الفنون البصرية، والراديو، والتليفزيون، والإعلانات، والسياحة، والنشر والكتاب، وإمكانيات أن تكون فردية أو جماعية حسب ما عددت بيانات من اليونسكو.
كما قال الروائي واسيني الأعرج، إن دور السينما هي الحلقة الثقافية بين الجمهور والكاتب لتلقي هذه المادة، مشددا على أن من يملك المناقشة يملك القوة، وأن الرواية العربية والعالمية تنشأ في هذا الأفق.
وأضاف أن الموجز الروائي العربي يواجه سلسلة من التعقيدات يجب مواجهتها، فكيف تواجه الرواية العربية مشكلة تفجر الهويات، من عرقيات وغيرها، محملا المسؤولية لكل المثقفين.
ومن جانبها، أعتبرت الكاتبة وفاء صندي، أن الإرهاب والتطرف، نتاج منظومة خاطئة، وحان الوقت للنظر فيها، في زمن الصراعات، قائلة: «استطعنا إسقاط حكام ولكن لم نستطع أن نسقط الأفكار المتطرفة، واستطعنا سن تشريعات ولكن لم نستطع أن ننزلها على أرض الواقع»، مؤكدة أن الرهان يعتمد على الشعوب وظروفها وقبول الآخر، وتعميق النقد الذاتي، وقبول التعددية وغيرها من القيم الثقافية إلى جانب الإصلاح الثقافي للشعوب بشكل شامل.