«جابر عصفور»: الحرية أساس إزدهار الخطاب الثقافي

الأحد، 29 مايو 2016 07:50 م
«جابر عصفور»: الحرية أساس إزدهار الخطاب الثقافي
«جابر عصفور»
حسام الضمرانى

ناقش المشاركين في الجلسة العلمية الأولى، للملتقي الدولي تجديد الخطاب الثقافي، فى دورته الأولى، تجديد الخطاب الدينى، والصناعات الثقافية الابداعية، وتجديد الخطاب الروائي، واصلاح الثقافة بوابة لاصلاح المجتمع.

حيث رأس الجلسة الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، وشارك فيها الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، الكاتب واسيني الأعرج، الكاتبة وفاء صندي.

قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق، إن تجديد الخطاب الثقافي، يواجه 4 تحديات، وهم الاستبداد وغياب الحرية فلا يمكن لخطاب ثقافي أن يزدهر بعيدا عن الحرية، ثانيا الفقر فنسبة كبيرة جدا من السكان تحت مستوي خط الفقر 40 % في مصر.

وأضاف، أن التحدى الثالث، هو التعليم، لأن لدينا تعليم لا يتمتع بالجودة على الرغم من ان التعليم هو المفتاح الحقيقي للتقدم، وهذا ما ينعكس علي الثقافة والاعلام وتكوين المثقفون، فالمثقفون يأتون بالتعليم، اما عن التحدي الاخير، فقال إنه الخطاب الديني فهو كارثي.

وقال إن تجديد الخطاب الثقافي، لن يكون الا بنقيض هذه التحديات، وهى بالتعليم الجيد، ومعه بالتوازى، تجديد الخطاب الدينى، والقضاء على الفقر، فلن يحدث تنمية حقيقة في مصر بدون ثقافة.

فيما تحدث الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الاسبق، عن الصناعات الثقافية الابداعية قائلا: ان الصناعة لا تتعارض مع الثقافة او الابداع، فالتقافة والابداع يمكن ان يصبحوا صناعة رائجة، فعلى سبيل المثال، "لوحة الصرخة"، تحولت الي افلام ثم بوسترات وهدايا.

وقال إن الصناعات الثقافية ليست الحرف التقليدية فقط، فهناك منظومة تشتمل علي 16 فرعا، منها الفنون البصرية، فنون الراديو والتليفزيون والاعلانات، السياحة، النشر والكتاب، وغيرها، وذكر عددا من البيانات الصادرة من اليونسكو، وان الصناعات يمكن ان تكون فردية أو جماعية.

وقال الروائي، واسيني الأعرج، إن دور السينما هو الحلقة الثقافية بين الجمهور والكاتب لتلقي هذه المادة، لافتا الى أن الجزائر كان بها 150 قاعة عرض، قديما، اما اليوم فهى تضم قاعات فقط.

وقال إن من يملك المناقشة هو من يملك القوة، ولكن لا تجد لها مكان في المجتمع، والرواية العربية والعالمية تنشأ في هذا الأفق، ذاكرا أمثلة لعدد من الأدباء ومؤلفاتهم مثل الخيميائي لباولو كويلهو ومؤلفات دان براون، وقال أن هناك خط ديني متطرف في هذه الروايات.

وقال إن الموجز الروائي العربي يواجه سلسلة من التعقيدات عليه مواجهتها، فكيف تواجه الرواية العربية مشكلة تفجر الهويات، من عرقيات وغيرها، فالمسئولية كبيرة وحساسة علي كل المثقفين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق